انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 6 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 52

الموضوع: أردت إفسادها فأنقذتني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    422
    الجنس
    امرأة

    Thumbs up أردت إفسادها فأنقذتني

    أردت إفسادها فأنقذتني

    أخواني أخواتي قرأت هذه القصة في كتاب فأحببت نشرها لأخذ العظة والعبرة.

    القصة عن شاب كانت سبب هدايته فتاة أراد غوايتها، تفاصيل القصة هي:
    داعية من نوع آخر وتوجه أخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً، ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد. فمضى في تنفيذ مخططه
    حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله.
    ما أجمل الماضي وما أقساه!! صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن
    أرى طفولتي البريئة فيها، وأحاول أن أهرب من تذكره كي لا أرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي، فحينما وصلت
    سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقتين هما: طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء تصرفى اخترت
    طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها، بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي
    التابعة لي، فأخذت مسلك الشر واستقيت من مناهله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماًَ عن
    المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح اسمي علماً من أعلام الغواية والضلال.

    وذات مرة استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً تنظر إليّ نظرة لم أع معناها... لكنها لم
    تكن نظرات عشق، ولا غرام، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك
    النظرات التي استوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة، وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون
    أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوب ... وأخذتني بعدها العزة بالإثم
    لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم
    تتصرف ولم يأت منها شيء، وذات مرة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخف بالنهار وساربٌ
    بالليل...وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية، فاحمر وجهي لذلك واستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي،
    حيث عرفت أن التي أرسلته لي تلك الفتاة ...

    وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها أن أكتب قصيدة عن واقعة
    حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين عليّ من
    ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة
    معارفك، وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد
    أرسلت معي هذه التمرات لك هدية منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار،
    فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، واحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم أجلاً ولن أدعها على طريق الخير
    أبداً ما حييت، وأخذت أتصيد روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والاسهزاء بها، فكان من معها من البنات
    يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الاسهزاءات ساكناً فيها،

    ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي
    تلك بأن أضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم اثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم
    فيهما كانت ترسل لي التمر لي، وكان لسان حالها يقول: أنها قد انتصرت علي، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك.

    وما هو إلا أشهر وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة اللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر،
    وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها، وفكرت فور وصولي إلى
    بلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءً، وقررت أنني سوف أردها عن تدينها واجعلها تسير على
    درب الشر، وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم الخميس، وهو من الأيام التي كانت تصومها تلك الفتاة،
    وحين قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت أشرب القهوة أما التمر فقد ألقيت به – حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها –
    وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك
    زارني أصدقائي فور وصولي، وكل منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهدايا كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة
    وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ما تفعله بعد ذلك، وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربة
    من المسجد قبل صلاة الغرب، حيث كانت حريصة على أداء الصلاة في المسجد لأن به جمعية نسائية لتحفيظ القرآن، وما
    أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أر الفتاة، استغربت، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء
    سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك،

    فعدت لمنزلي، وأنا كلي أملٌ أن تكون توقعاتي تلك في محلها، وأثناء ما
    كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوباً عليه إهداء لك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع/ إسم
    الفتاة ... فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً
    الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها إني لست بحاجةٍ إليه، كما أنني سوف أبعدك عنه
    قريباً، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي. وكررت ذلك عدة أيام ولكن دون فائدة فلم أرها، فذهبت إلى مقربة
    منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي:
    ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي.

    قلت: بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي: إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي
    ساجدة تصلي بالمسجد أكثر من شهرين.
    عندها ما أدري ما الذي أصابني، فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني
    يسيل، فعيناي لتي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟ أهو من أجل موتها
    وحسن خاتمتها أم من أجل شيء أخر؟ لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد.
    أخذت العودة لمنزلي سيراً على الأقدام، وأنا هائم لا أدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب، وجلست أطرق باب منزلي
    بينما مفتاح الباب داخل جيبي، لقد نسيت كل شيء نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان
    تلاحقني، وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا أي شيء آخر، بل نظرات شفقة ورحمة عليّ.

    فقد كانت تتمنى أن تبعدني عن طريق الشر، فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً
    عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد
    وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيداً لكنني
    لم أخبرهم بل السبب، وكان المصحف الذي أهدتني إياه لا يزال معي، فصرت أقبله وأبكي، وقمت فوراً بالوضوء والصلاة
    لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت ان أقوم أسقط، لأنني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعاني الله
    ونطقت باسمه،

    ودعيت وبكت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً
    ما تسعى لإصلاحي ...و كنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الإستقامة، لكن لا
    راد لقضاء الله، وصرت دوما أدعوا لها وأسأل الله لها الرحمة، وأن يجمعني بها في مستقر رحمته، وأن يحشرني معها ومع
    عباده الصالحين. واتمنى اخذ العظه والعبره

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    اردنيه في سلطنة عمان
    الردود
    448
    الجنس
    امرأة
    قصه جدا رائعه سلمت يداكي
    جزاكي الله كل الخير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    3,082
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا
    جبليه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    في قلب بلدي
    الردود
    5,621
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله كل الخير قصه في منتهى الروعه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    دار الفناء
    الردود
    5,837
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متميزة صيف 1430هـ
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    قصه راائعه
    وفقك الله ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه ووالداي والمسلمين أجمعين




    [/CENTER]

    تسلمي ياقلب دموع انتي


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    422
    الجنس
    امرأة

    byebye

    تعقيب كتبت بواسطة الست شوشو عرض الرد
    قصه جدا رائعه سلمت يداكي
    جزاكي الله كل الخير
    مشكورة أخيتي الست شوشو على المرور

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    422
    الجنس
    امرأة

    byebye

    تعقيب كتبت بواسطة اسيرة الشوق1 عرض الرد
    جزاك الله خيرا
    جبليه
    حبيبتي أسييييييييييييرة كيف حالك شكرا على التشجيع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    422
    الجنس
    امرأة

    byebye

    تعقيب كتبت بواسطة ام العراق عرض الرد
    جزاك الله كل الخير قصه في منتهى الروعه
    شكرا على المرور و التشجيع أخيتي ام العراق

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    3,419
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    جزاك الله كل الخير قصه في منتهى الروعه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    422
    الجنس
    امرأة

    byebye

    تعقيب كتبت بواسطة *دموع الصمت* عرض الرد
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    قصه راائعه
    وفقك الله ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه ووالداي والمسلمين أجمعين
    اللهم أمين حبيبتي وشكرا على المرور

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 113
    اخر موضوع: 25-02-2009, 01:58 AM
  2. اهلا اهلا بالعيد ... مرحب مرحب بالعيد ... الجزء الثــــانــــى
    بواسطة ghdghoda في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 21
    اخر موضوع: 03-02-2008, 01:56 AM
  3. رمضانيات(مرحب شهر الصوم مرحب)
    بواسطة ام سعسع في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 16
    اخر موضوع: 03-09-2007, 10:46 PM
  4. أردت إفسادها فأنقذتني(قصة مؤثرة جداً)
    بواسطة الأسير في فيض القلم
    الردود: 14
    اخر موضوع: 19-04-2003, 08:39 AM
  5. أراد إفسادها فأصلحته!!!
    بواسطة وفاء العميمي في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 02-07-2001, 07:30 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ