تعالوا نضحك من شر البلية ؟!
الدمام - اليوم
أرأيتم.. مظهرهم يدعو للنكتة.. أليس كذلك؟
"الدفاع المدني الكويتي : لسلامتك اتبع التعليمات .. حط رجلك للسعودية" .. هذه نكتة بعثها مشاري من الكويت لصديقه تركي في الدمام عبر الهاتف الجوال .
يبتسم تركي لنكتة صديقه الكويتي ليبدأ حديث نكت أزمة 1990 سيلاً لم يوقفه إلا تعالي الضحكات .. ليقول بعدها : في الأزمات ، وفي الحروب تحتل النكتة مركزا متقدما في أحاديث المجالس .. وربما تكون هي ملجأ تلوذ به الشعوب للتفريج عن الضغط الذي تعيشه في ظلها ، وتزداد النكت لذاعة كلما زادت الأزمة حدة ، وهي بالتأكيد نوع من الأدب الذي يسجله البسطاء من الناس .. وهي أيضا تسجيل لافتات احتجاج سياسية واقتصادية ولكن لا تثير غضب أصحاب القرار .. وهي بأبسط تعبير رسالة بدون عنوان أو طوابع أو حتى رقابة وهي مرسلة من (من لا يهمه الأمر إلى من يهمه الأمر) ..
ولا يختلف الضحك للنكتة سواء أكانت بالصينية أو الملاوية أو الأوردية ، أو الإنجليزية ، فكلها حل للمشاكل المتراكمة بجرعات عالية من الضحك ، وطبعا لا أحد يمنع الضحك ، أو يصدر قانونا يمنع إبداع نكتة .. ولكن هناك نوعا من التحقيق (الارتوازي) يعتمد على الإضحاك ، وبه يستخرج ما لذ وطاب من إفادات فعلها أو لم يفعلها .. المهم أنه يضحك ..
ما المانع من الضحك ، حتى إذا وصل إلى حد الموت ، أليس أفضل من الموت بصاروخ ، أو الكيماوي ، أقلها سيكتب في التاريخ أن فلانا مات من الضحك ، ويوضع إلى جوار السيدة شجرة الدر التي قضت نحبها تحت ضربات القباقيب ، أو إلى السيدة المصونة ماري انطوانيت التي فضل الثوار الفرنسيون أن تموت بالمقصلة بدل الموت من تخمة أكل الجاتوه.. كانت النكتة البداية .. آخر ما صدر في الكويت وتناقله جمهورها ، وكذلك في السعودية مستعيدين نكت أزمة غزو الكويت التي مازال بعضها عالقا في الأذهان .
عفواً .. فهذه نكتة مغناة وصلت لتركي قبل قليل .. الحلم العربي "دا حلمنا ..كيماوي يلمنا ، يسدح بنا ، كلنا .. كلنا .. كلنا" ..!
المصدر:
http://www.alyaum.com/issue/page39.php?fldPageID=39
الروابط المفضلة