لا تعطوا الدنيا أكثر من حقها و لا تتبعوا لهو الدنيا أتعرفون ماذا حصل بعد مباراة الجزائر و مصر الأسبوع الماضي : لما فاز فريقنا الجزائري و بمجرد انتهاء المباراة خرج الشعب بأكمله إلى الشوارع ليعبر عن فرحته رأيت الشارع مزدحما بمواكب من السيارات و أفواج من الشباب تحمل العلم الجزائري و تجري هاتفة . لم أصدق ما رأيت من النافذة والله ّذهلت كل هذا من أجل كرة : أطفال و شباب و رجال و نساء في السيارات , شاحنات مكتظة من الخلف بالشباب الواقفين لا تجد مكانا خاليا و هكذا الحال في كل المدن الجزائرية انقلبت الجزائر رأسا على عقب فحصل ما لم يكن في الحسبان : سقط طفل من الشاحنة فمات اصطدمت سيارتان فمات شابان أما في المدينة التي يسكن فيها أهلي فمات قرابة العشرة و هكذا حوادث في المدن الأخرى من لم يمت دخل المستشفى إما بكسور خطيرة أو خفيفة , من أجل ماذا دفع هؤلاء الشباب حياتهم : من أجل تحرير القدس أو دفاعا عن دينهم أو وطنهم . أتفقد الجزائر العشرات من أبنائها في ليلة واحدة بسبب اللهو . ثم ألا يعتبر الفريق المصري إخوة لنا يفرحنا انتصارهم و تحزننا هزيمتهم حتى نموت في سبيل هزيمتهم من جهة أخرى ألم يكن للإعلام المصري دورا كبيرا فيما حصل بعد المباراة بسبب التصريحات النارية التي أطلقوها أياما قبل المباراة بقولهم أن الفريق الجزائري ليس قويا و سيهزم بسهولة .......... هل نسي الشعبان الجزائري و المصري أننا شعب واحد يجمعنا الإسلام العروبة. ادعوا معي أن يهدي الله شبابنا و يوحد شعوبنا المسلمة .
الروابط المفضلة