أن ترك مساحه اجابيه نتعامل بها مع الناس هو منهج نبوي يكثر به الخير وينحصر به الشر, كان هناك رجل يقال له عبدالله كان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم حتى انه كان ياتي للنبي صلى الله عليه وسلم بالهديه من الطعام ولا يملك ثمنها فيقضي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ويضحك ويمازحه بقي ان تعلم ان عبدالله هذا كان يكثر من شرب الخمر حتى انه اقيم عليه الحد وجلد فقال الصاحبه اخزاه الله مااكثر مايأتى به ويجلد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكونو عونا للشيطان على اخيكم اني لاعلم انه يحب الله ورسوله انظرو كيف هذا التعامل النبوي مع مدمن خمر وكيف ترك النبي صلى الله عليه وسلم مساحه ايجابيه في نفس عبدالله يستطيع ان يتحرك داخلها لفعل الخير مع ان محبه الله ورسوله ليست خاصه بعبدالله لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يطري ويثني عليه شي من حسناته حتى يقوى مابداخله من الخير وينحصر عن الشر, كم نحن في حاجه في هذا الزمن لمثل هذا الاطراء للناس حتى يقربون من الخير ويبتعدو عن الشر بل كم نحتاج ان نترك في انفسنا مثل هذه المساحه حينما نقع في المعصيه حتى لانصاب بالاحباط,ان تقسيم المجتمع الي مطيع وعاصي في التعامل قد يخلق شي من النفره بين الناس فيزداد العاصي ويخسر المطيع باب من ابواب الدعوه ,ان هناك فرق بين كره المنكر وبين التعامل مع اصحابها فالخير باقي في هذه الامه الى ان تقوم الساعه نسأل الله العظيم ان يغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات وصلى الله وسلم على نبينا محمد.