ع الطَاري
أتذَكرْ أني ذاتْ مَرّة قرأت ْللشيخ " علي الطنطاوي "
ـ رحمهُ ربي ـ
في أحد مجلداتِه ضِمن سلسلة كتبِه " ذكريات "
أنَهُ حِينَ كَان شاباً كانَ يعمَلْ في أحدْ المَجلاتْ ،
التي كانتْ ذات صيت ْفي الشَام
وكانَ عمَلَه " كتابة مُلاحظَاته " على الأفلام أو المَسرحياتْ
التي كانتْ تُعرَض في دُور السِينما ذلكَ الحِينْ
فقالْ ..
فرِحت في البداية لأنْ السينما َ كَانتْ مسليّة
وكُنتْ سأدخُلها متى شِئت وفي أي وقت ودون أن أدفَع أي شي
ـ لأن كما تعرفون ْ كانت تلكَ الأيام لايدخلها إلا الأغنياء
وتحتاج لتذاكردخول باهضة الثَمن ـ
الشَاهد في ذكري لهذِه الإضافة
أنهُ قال ْ :
برغُم أن كل شيء كان متاح لي ،
وكُنت اُحب ْالتعليقْ على مُشاهداتي
إلا أني ماشعرت بالمُتعة أبداً بمتابعة مايُعرَضْ
والسَببْ لإنَهُ كانَ يشعُر أَنها فرضْ وتكليفْ !
:
:
* مُلاحظَة ..
الشيخ رحمهُ الله كان مُحافِظ
والسينما التي يقصدها ليستْ بفسادْ
مايُعرضْ في وقتنا الحالي
كانت أفلام ومسرحيات تتحدثْ
عن قضايا هامّة كانت تمرفيها الشام
وإن حدثْ فيها بعض المُخالفات .
الروابط المفضلة