نعم إسم بشع
ولكن ترى ماذا خلف هذا الإسم
ربك وحده العالم بالغيب – لربما هي حقاً فتاه لا تقدر أمها و ............
ربما هي ممن يسمون أنفسهم أصحاب الأردية السوداء
وهم -أعزنا الله جميعاً بأهلنا – من الأطفال اللقطاء المنبوذون في المجتمع
بسبب أخطاء الوالدين، وهم كثر أعانهم الله على بلواهم
وإسم أصحاب الأردية السوداء قراته في مقالة كتبها أحدهم
منذ سنوات يتحدث فيها عن نفسه وعن من هم في وضعه فوالله يرق
لهم القلب فمهما كافح هؤلاء الناس ومهما وصلوا في المجتمع تبقى
أصولهم المجهولة عثرة في طريقهم ولا يتقبلهم مجتمعنا العربي
مهما وصلت بهم الحال نحو النجاح وقد يؤدي بهم ذلك إلى الإنحراف
لأنهم في كلتا الحالتين منبوذون سواء نجحوا في حياتهم
أم انحرفوا وهو الطريق الأسهل بالنسبة لهم،
وكنت قد سمعت شريط من قبل لأحد الشيوخ – لا أذكره حقيقة-
وهو يقول إنه يسب والده وهو ما زال نطفة فتقول النطفة
متسائلة : سأقول إبن منّ ؟ (والله أعلم بهذا الأمر وهل هي
حقيقة أم لا) ولكن كلنا متفقون على إنهم أناس
ظلمهم أقرب الناس إليهم وهو الوالدين ثم جاء المجتمع ليكمل إهانة
ما تبقى من كرامتهم كبشر.
أقول هذا لأنني تطوعت في سنة من السنوات في إحدى
هذه المراكز التي ترعى هذه الفئة، كلما تذكرتهم رق قلبي
لهم، خاصة وإنهم كانوا أطفال صغار أكبرهم لم يكمل الرابعة
يلعبون ويضحكون دون أن يعلموا ما ينتظرهم وينادون كل من
حولهم ماما أو عمي، دائما أتساءل كيف حالهم اليوم بعد أكثر من 12 سنة
هم الآن في مرحلة المراهقة يملأ قلوبهم الحزن والخوف من المستقبل
المظلم، حينما أفكر في زيارتهم أجدني لا أستطيع ذلك
لأن حالهم سيوجعني خاصة وإنني أحياناً أعرف بعض أخبارهم
فلا تسرني (هداهم الله وطمئن قلوبهم ورقق قلوب الناس لحالهم) آمين
ليت كل فتاة تفكر بعقلها لا بقلبها
قبل الإقدام على المعصية و إتخاذ طريق الحرام
عافاكم الله وجنبكم واهلكم الحرام بأنواعه
وقد وضعت الرد منفرد حتى يعرف الجميع ما تلقاه هذه الفئة
من المجتمع فيخفون عليهم الذل لأنهم لم يختاروا أهلهم
بل هم في إمتحان قاسي طوال حياتهم
(( اللهم وفقهم وسدد خطاهم))
ولعل تقرأه الفتيات اللاهيات فيعلمن ما قد تجرهن إليه الحماقات
الروابط المفضلة