/
الصلاة ركن من أركان الإسلام والتساهل في أمرها تساهل في بقية الأركان
فكيف تبدأ الصلاة وينادى بحي على الفلاح
ومن تجب عليه الصلاة جماعة في المحلات يسمعون النداء ولا يلبون ؟؟!!
صلاة الجماعة واجبة على الرجال في المساجد، والنبي - صلى الله عليه وسلم - همَّ
بتحريق المتخلفين عنها، كما ثبت ذلك في صحيح البخاري (644)،
وصحيح مسلم (651)، وغيرهما.
وعدل عن ذلك بسبب ما فيها من النساء والذرية،
ولما جاءه الأعمى يستأذنه في التخلف عن الصلاة والفجر أذن له، فلما ولى
دعاه، وقال: "هل تسمع النداء"؟ قال: نعم، قال : "إذن أجب لا أجد لك رخصة". انظر
صحيح مسلم (653)، وسنن أبي داود (552-553).
وقال تعالى
(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
وقال تعالى
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون
يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)
وانظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين يأتي موعد الصلاة،
إكبارًا لها وتعظيمًا لشأنها، حيث تقول عنه زوجته عائشة رضي الله عنها:
"كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله، فإذا نودي بالصلاة خرج إليها وكأنه لا يعرفنا".
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يعمل في حقله، فيرفع الفأس،
فيسمع الأذان والفأس في الهواء، فلا ينزل بها على الأرض،
بل يلقيها من يده مرددا: "الله أكبر الله أكبر". نعم الله أكبر من العمل، ومن الأهل، ومن
الناس، ومن كل الدنيا
إذا كان المسافر والمريض يعذران لآداء الصلاة جماعة فصاحب المحل لا يعذر
وهو يسمع النداء
ثم أن ذلك قد يؤدي إلى تدرج لفتح كل المحلات وتخلف عن الصلاة التي
هي أعظم شعائر الإسلام بعد الشهادتين
إذا وقف عند محطة البنزين شخصا (ما) وقت الصلاة فليذهب إلى الصلاة
وقد حان وقتها فالحمد لله المساجد منتشرة في كل مكان ومخصص
فيها أماكن للنساء
والمريض الذي عَرف بمرضه فليحترز بأخذ دواءه معه قبل وقت الصلاة
فإن كان مضطرا جدا فسيجد من يأخذه لأقرب مستشفى ولن يكون الأمر عسيرا
_بإذن الله _
نسأل الله الهداية للجميع
/
الروابط المفضلة