بسم الله الرحمن الرحيم
أخبار يوم الأربعاء 11/12/1423هـ 12/2/2003م
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
ضربة قاصمة من المجاهدين لوكالة الاستخبارات الأمريكية بمقتل أكبر ضباطها في أفغانستان
أرسلت وكالة الاستخبارات الأمريكية ( CIA ) قبل شهرين أشهر ضباطها إلى ولاية ( بكتيا ) وبالتحديد إلى مديرية ( زرمت ) أملاً أن يحقق شيئاً في محاولة تتبع المجاهدين في الولاية ، وكان الضابط ( هليج بويز - Helge Boes ) يعد من أشهر ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية ، وهو مدير لقسم مكافحة الإرهاب في منطقة جنوب آسيا ، وكان له نشاطات متعددة في أفغانستان واليمن والصومال قبل أن يتولى مهامه الأخيرة ، وقد علمت استخبارات المجاهدين بقدوم هذا العلج واثنين من مرافقيه إلى ولاية بكتيا ، وعلمت استخبارات المجاهدين بمهمته الجديدة والتي كانت تتركز على البحث عن قادة المجاهدين في الولاية ، وكان الضابط يتحرك بحذر شديد ، فخصص المجاهدون لتصفيته مجموعة استشهادية هدفها القضاء على هذا الضابط أو أسره ، وبعد شهر ونصف تقريباً من التحري والمراقبة يسر الله أمر هذا العلج في مديرية ( زرمت ) التابعة لولاية ( بكتيا ) فأراح المجاهدون منه البلاد والعباد .
وفي يوم الجمعة الماضية 6/12 كان الضابط مع مرافقين أمريكيين ومجموعة من الحرس من رجال والي ولاية بكتيا ( راز محمد دليلي ) كانوا في جولة ميدانية على ممرات وكهوف منطقة ( شاهي كوت ) ومديرية ( زرمت ) للتخطيط لإغلاق الممرات على المجاهدين ، وعند وصول الضابط إلى منطقة ( شيرخان ) التابعة لنفس المديرية ، رأى المجاهدون أن هذه المنطقة هي أنسب المناطق لنصب الكمين للضابط ، وعند وصول الضابط مع حراسه ومرافقيه ، على متن ست سيارات إلى المنطقة المعدة للكمين ، بادره المجاهدون بنيران كثيفة تركزت كلها على الضابط ، إلا أن الحراس من المنافقين دافعوا عن الضابط باستماتة ، واحتمى الضابط أيضاً بساتر واقي للرصاص كان يحمله معه في سيارته ، ولكن هذا لم يجد مع المجاهدين حيث إن المجموعة المكلفة بتصفية الضابط كانت مجموعة استشهادية شعارها ( لا نجونا إن نجا ) ، وعندما استبسل المنافقون بالتغطية عليه ، ورأى المجاهدون أنه احتمى بواقي الرصاص ، تقدمت دفعة من المجاهدين إلى سيارة الضابط تحمل القنابل اليدوي الدفاعية ، ووصلت إلى السيارة بمسافة 20 متراً فقط ، وأخذت المجموعة سواتر وبدءوا برمي القنابل اليدوية على سيارة الضابط ، وفر المنافقون من حول السيارة ، ورأى الضابط أنه قد أحيط به ، فخرج من تحت الواقي ونزل من سيارته محاولاً الفرار ، إلا أن الله مكن منه فعالجه المجاهدون بطلقات جعلته غربالاً وملئوا جسده الخبيث بالشظايا والطلقات فتعالت تكبيرات المجاهدين ، لنجاح مهمتهم .
أما مرافقاه الأمريكيان فأصيبا بإصابات بالغة لقي حتفهما في طريقهما للمستشفى ، ولا يعلم عدد القتلى والجرحى من المنافقين ، وانسحب المجاهدون بفضل الله تعالى إلى مراكزهم يزفون البشرى لبقية مجموعات المجاهدين التي تلقت الخبر بالتكبير والفرحة والسرور .
وقد ألمح العدو الصليبي إلى إصابة هذا الضابط أثناء تدريبات حية في أفغانستان ، إلا أنه لم يفصل في الخبر .
وبعد العملية بوقت يسير حلقت طائرات العدو على المنطقة وبدأت بالقصف العشوائي المكثف لعدد من القرى التابعة لمديرية ( زرمت ) ، وعقب طلعات القصف الجوي بدأت حملات التفتيش الواسعة النطاق في أنحاء مختلفة ، وقد اعتقل عدد كبير من المدنيين بتهمة تورطهم في مساعدة المجاهدين أو الانتماء إلى القاعدة والطالبان .
وقد وقع في حملة الاعتقالات اثنين من العلماء أحدهما مولوي ( محمد هاشم ) والآخر مولوي ( عبد ا لغفور ) وكلاهما من علماء مديرية ( زرمت ) ، إلا أن مولوي ( عبد الغفور ) تمكن من الهرب من أيدي قوات العدو وبعد ملاحقته لجأ إلى الجبال ، وانضم إليه عدد من طلبة العلم وعامة الناس وعدد من المجاهدين وبدأ بتنظيمهم ، وكان المولوي قائداً سابقاً في حرب السوفييت ، ولكبر سنه ابتعد عن ساحات القتال ، إلا أنه عاد مرة أخرى لقيادة المجاهدين لشن العمليات ضد العدو الصليبي نسأل الله أن يحفظه .
وبعد هروب المولوي ( عبد الغفور ) قامت الطائرات الأمريكية بنشر رسائل تحذيرية للسكان المحليين تحذرهم من إيوائه أو التعامل معه ، وتطالبهم بتسليمه أو المساعدة على القبض عليه ، ولكن المجاهدين قاموا بدورهم ببث منشورات حذروا فيها جميع المنافقين وأعضاء الحكومة العملية من مغبة التعاون مع الصليبيين ، وبينوا لهم أن سيوف المجاهدين ستطول رقاب جميع المنافقين وليكن ضابط الصليبيين عبرة لهم أو أنهم سيلاقون مصيره ، كما هدد المجاهدون كل من خالف فتاوى العلماء وأبدا نصرته للصليبيين وعملائهم بإقامة صلاة الجنازة على المنافقين فإنه سيلاقي عقوبة رادعة ، نسأل الله أن يفنيهم جميعاً .
هجوم غير مسبوق على قاعدة بغرام الحصينة
بعد إسقاط الطائرة الأمريكية قريباً من قاعدة بغرام قبل عشرة أيام ، أعد المجاهدون لهجوم جديد على قاعدة ( بغرام ) الحصينة ، وبعد جهد في نقل الأسلحة والذخائر قريباً من القاعدة ، وفق الله المجاهدين في يوم الجمعة 6/12 لشن هجوم بالصواريخ استخدمت فيها صواريخ ( بي إم 107 ملم ) وصواريخ ( صقر 20 ) ، وقد استهدفت الصواريخ الحزام الأمني الأول للقاعدة ، والذي يتولى قيادة الحزام الأمني الأول مليشيات الشيوعي الجنرال ( بابا جان ) و القائد ( بسم الله خان ) ، واستمر قصف المجاهدين من عدة مواقع على الحزام الأول من جميع الجهات لمدة 24ساعة تقريباً قتل فيها عدد من المنافقين من جميع المجموعات ، مما اضطرهم إلى التخندق وترك المواقع المتقدمة لتجنب القصف .
واستغلت مجموعة أخرى من المجاهدين انشغال المنافقين بتجنب القصف وتقدمت إلى مواقع أمامية في القاعدة واستطاعت اختراق الحزام الأول ، حتى وصلت على بعد 500 متر فقط من مقر حماية قيادة القوات الأمريكية في القاعدة ، وتمكن المجاهدون من الاشتباك مع الصليبيين وانسحبوا وليس هناك معلومات عن خسائر العدو .
والمعارك التي شنها المجاهدون على القاعدة استمرت لمدة أربعة أيام متتالية بأشكال مختلفة ومن مناطق متفرقة ، تصاعدت فيها النيران من أنحاء متفرقة خارج وداخل القاعدة ، وقد حضر الجنرال ( بابا جان ) والقائد ( بسم الله خان ) بأنفسهم لقيادة الدفاع عن الحزام الأول للقاعدة ، وتسببت هذه العمليات بإيقاف عمليات البحث عن المجاهدين وقصفهم في جنوب أفغانستان .
وقد ركز المجاهدون على منطقتي ( بول سياد ) و ( وعبد الخيل ) الواقعتين شمال القاعدة ، لنقل المعارك فيها لمناسبتها لحرب العصابات ، وقد نجح المجاهدون يوم السبت 7/ 12 من إيقاع سيارتين عسكريتين لمليشيات ( بابا جان ) في كمين قتل فيه 5 من ركاب السيارتين .
وقد اعترف المتحدث باسم الصليبيين ( روجر كينغ ) يوم السبت الماضي بوقوع الهجمات وقال بأن إطلاق النار على مقر القيادة كان من مسافة قريبة لا تتجاوز نصف كلم ، إلا أن القوات المحلية شنت هجوماً عليهم أجبرتهم على التراجع ، ويقول في تصريح آخر بأن الهجوم استمر لليوم الثالث على التوالي ، وأعلن أن قواته اكتشفت خمسة مجهولين كانوا يستعدون لإطلاق الصواريخ على القاعدة ولكنها لم تتمكن من القبض عليهم ، وكانت هذه المجموعة التي بقصدها تابعة للقائد ( محمد أنور ) إلا أن القنابل المضيئة كشفت مكانها مما اضطرها للانسحاب .
وقد انبهر العدو بهذه الهجمات على أحصن قواعده بعدما رأى إمكانيات المجاهدين في إيصال الصواريخ المتنوعة إلى قاعدته ، مما أدى به إلى إغلاق الطريقين المؤديان إلى بغرام من كابل .
ويؤكد كرزاي ومحمد فهيم للأمريكان أن قائد هذه العمليات هو القائد ( محمد أنور دانغر ) وهو من أبرز القادة الميدانيين للإمارة الإسلامية في المنطقة ، وكان من أكثر القادة نكاية بالسوفييت أيضاً ، وهو من سكان ( قره باغ ) التابعة لمنطقة ( باسم شمالي ) التابعة لولاية ( كابل ) ، والقائد ( محمد أنور ) لديه تجربة طويلة مع حرب العصابات ، وكان معروفاً بأسلوبه المنفرد في شن العمليات الشاملة والمركزة ، وتشير مصادرنا من داخل أوساط الحكومة العميلة بأن الحكومة تعد لإجراء تصفية واعتقالات واسعة ضد أكثر من عشرين من قادة أصحاب الشمال وأتباعهم ، بعد ما أفادت تحرياتها بأن عدداً منهم في المنطقة يمكن أن ينضموا ويتساعدوا مع القائد ( محمد أنور ) ضد العدو الصليبي في ولايات ( بروان ) و ( كبيسا ) و ( كابل ) ، وكلما توقع الصليبيون أنهم سيطروا على منطقة أو تقدموا في أخرى ، فتح الله عليهم باباً من الموت والرعب لن يغلق بإذن الله تعالى إلا بعد أن ترتوي أرض أفغانستان من دمائهم جميعاً بإذن الله تعالى .
وبعد العمليات المتزايد على قاعد ( بغرام ) تم سحب القوات الصليبية المتواجدة في المنطقة لحماية شمال كابل وقاعدة بغرام من هجمات المجاهدين ، وقد وردت أنباء للمجاهدين باحتمال إغلاق قاعدة بغرام وانتقال القوات الصليبية إلى مناطق أكثر أمناً ، ونحن نبشر إخواننا أن جميع العوامل الجغرافية والبشرية تساعد المجاهدين في حربهم ضد الغزاة ، وإذا لم يرحل الغزاة اختياراً فسوف يرحلهم المجاهدون جثثاً بإذن الله تعالى .
الروابط المفضلة