بسم الله الرحمن الرحيم

..."(في اليونان القديمة (399-469 ق.م) اشتهر سقراط بحكمته البالغة)"...
ففي أحد الأيام صادف الفيلسوف الكبير أحد معارفه الذي جرى إليه
وقال له بتلهف:"سقراط!،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"
"انتظر لحظة"
ثم رد عليه سقراط:
"قبل أن تخبرني! أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان "الفلتر الثلاثي"

"هذا صحيح" ... تابع سقراط:
"قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة للوقوف مع ما كنت ستقوله!.
الأول.. هو (الصدق!)،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"

رد الرجل: "لا", في الواقع لقد سمعت الخبر و…و...و...

قال سقراط : "حسنا"..

"إذا أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ!!.
ثانياً )الطيبة!)هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"
رد الرجل: "لا"،على العكس…

تابع سقراط: "حسنا"..

"إذاً, أنت ستخبرني بشيء سيء عن طالبي, على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟!"

بدأ الرجل بالشعور بالإحراج!

"تابع سقراط":...

"ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان،فهناك فلتر ثالث –وهو فلتر (الفائدة!) هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"
رد الرجل: في الواقع "لا".

"تابع سقراط"..

"إذاً, كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح, ولا بطيب, ولا ذي فائدة أو قيمة!!..فلماذا تخبرني به من الأصل؟!"

..وهنا أُسْقِطَ في أيدي الرجل!..لهذا السبب.. كان الناس يقدرون سقراط ويضعونه في مكانة عالية لحكمته البالغة
...انتهى...

==================

أخيراً:
لا بأس أن نلتقط الحكمة من الحكماء أينما كانوا, فلم ينهانا عن ذلك ديننا..ولكن لو علم الناس في زماننا أن ما فعل سقراط لا يخرج عن قوله تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))...لكفاهم!!.

وحتى لا يقع أحد فيما وقع فيه هذا الرجل.
فلينظر أولاً, في قول المصطفى -عليه الصلاة والسلام- : (من حسن إسلام المرء ، تركه ما لا يعنيه )

منقووووووووووووول من مجموعة ابوليان

الله يبارك في منقولك
يعطيك العافية

الله يبارك فيكي
يعطيك العافية

يعطيك العافية

يعطيك العافيه

جزاك الله خيرا