رشيد نيني ...ثمرة من ثمار تعطيل الشريعة الإسلامية

لا يشك مؤمنٌ ذاقَ حلاوةَ الإيمان أن الشريعةَ الإسلاميةَ عندما تغيبُ عن واقع الحياة تصبح الفوضى سائدة في كل المجالات ...فيصبحُ المرءُ التافهُ الذي لا قيمةَ له في ميزان الإسلام يتكلمُ في أمر العامة بله في أمر الكبراء والعلماء والدعاة وغيرهم ...ويمسي الفويسقُ الفاجرُ يتكلمُ في أكبر قضايا المسلمين بل يتجرأُ على مسائلَ علمية لو عُرضت على عُمرَ بن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أهلَ بدر وأُحد ...ويصير الكفرُ البواح والشرك الصراح والزندقة السافرة تُعرض على أبناء المسلمين صباحَ مساءَ عبر خضراء الدمن [الصحف والجرائد والمجلات] أو على قنوات الفضائحيات وهلم شرا وشرا وشرا ...
كل هذا يومَ وُسد الأمرُ لغير أهله وتسنم المناصبَ أهلُ الفسق العاصون ....
وخيرُ مثال على ذلك صحفي مجهول مخذول استغل إسمه المشهورَ بين الزعنفة والطغام والسفلة من أبناء المغرب ...عنوان جثته... [ رشيد نيني ] وما إخاله برشيد ...وإن تُسمي بهذا فما يغني عنه من الله شيئا ...وقد صدق أحدُ الفضلاء يومَ قال [وليس الحق في مزاعم الخلق ودعاويهم وأساميهم ما دام الواقع مخالفا لتلك الدعاوى فتغيير المسميات لا يغير من حقائقها شيئا وقديما سمى إبليسُ شجرةَ الحرمان والطرد بشجرة الخلد ليجملها ويسوغ أكلها لآدم فلم يغير ذلك من حكمها وحقيقتها شيئاً. ] هذا الجاهل لا يعرف ما يخرج من رأسه ولا ما يصدر عن قلبه ، اتخذ إلهه هواه ...وسطر في جريدته بسواد قلبه كل ما أملاه عليه قرينُه فطعن في الصالحين وسب المسلمين وشتم النصحاء وقذف المحصنات وأرغد وأزبد ...وغير مستبعد أن يأتي في يوم من الأيام ويقول ...

أبت شفتاي اليوم إلا تكلما بسوء فما أدري لمن أنا قائله

أرى لي وجها شوه الله خلقَه فقبُح من وجه وقبُح حامله

فيكون بذلك حطيئةَ زمانه بلا منازع [ والحطيئةُ هذا إسمه جرول ابن أوس وهو أحد الشعراء الفاشلين الذين لا يملكون إلا ما تجود به قريحتهم من سباب وشتم ولمز وغير ذلك من المطبات التي يحسنها كل أحد...حتى أن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قد اشترى منه أعراض المسلمين بدراهم معدودات ] للتوسع أنظر كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 186 وقارن بين حياة الحطيئة وبين هذا الصحفي المزعوم في سيرته الذاتية المعنونة ب[يوميات مهاجر سري] تجد أن كلا الرجلين دفعهما الفقرُ المذقعُ إلى شتم الناس وإهانتهم وبغضهم والحقد عليهم ....
إذا علمتَ هذا أخي المسلم فاعلم أن هذا المبتلى قد كتب مقالة بتاريخ 13 ربيع الأول 1430 الموافق 10 مارس 2009 يقول فيها ...ألم تكن الدولة مسؤولة عن الإختراق الوهابي السعودي للمغرب على عهد وزير الأوقاف المدغري ، الذي سهل لهذا المذهب المتشدد دخول المغرب عبر أشرطته وكتبه ودعاته الدينيين المتعصبين...إلى أن قال لا وفقه الله ...عندما أصبح تغيير المنكر بالسيف وظيفة مقدسة يحترفها أنصاف الأميين من باعة الخوندجال في ساعات الفراغ اهـ
ألم أقل لك آنفا أخي الحبيب أن الرجل لا يعرف ما يخرج من رأسه ولا ما يصدر عن قلبه ...إنه يطعن في دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي جدد اللهُ به الدين وأقام به الملة التي انحرف عنها مشركو زمانه وزماننا ...ألم تر كيف وصف دعوة الشيخ بأنها مذهب ، وبأن هذا المذهب متشدد ومتعصب ...ألم تر كيف نسب دعوة الشيخ إلى الدولة السعودية مع العلم أن الشيخ بريء من هذه التّهم براءة ماء المزن من شوائب الأرض....
وهذه عقيدة محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- كما وصفها أحدُ أحفاده لتعلمَ يا رشيدُ يا علامة زمانه أنك أضل من حمار أهلك بوصفك هذه الدعوة المباركة بالتشدد والتعصب (اعلموا أن الذي نعتقده وندين الله به، وندعو الناس إليه ونجاهدهم عليه هو دين الإسلام الذي أوجبه الله على عباده وهو حقّه عليهم الذي خلقهم لأجله، فإن الله خلقهم ليعبدوه ولا يشركوا به في عبادته أحداً من المخلوقين لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلاً عن غيرهما … ونأمر بهدم القباب ونهدم ما بني على القبور، ولا يزاد القبر على شبر من التراب وغيره، ونأمر بإقام الصلاة جماعة في المساجد، ونؤدب من تخلف أو تكاسل عن حضورها وترك الحضور في المسجد ونلزم ببقية شرائع الإسلام كالزكاة والصوم والحج للقادر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وننهى عن الربا والزنا وشرب الخمر، وعن لبس الحرير للرجال، وننهى عن عقوق الوالدين، وعن قطيعة الأرحام.
وبالجملة فإنا نأمر بما أمر الله به في كتابه، وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وننهى عما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله، ولا نحرم إلا ما حرم الله، ولا نحلل إلا ما حلل الله، فهذا الذي ندعو إليه، ومن كان قصده الحق ومراده الخير والدخول فيه التزم ما ذكرنا وعمل بما قررنا، فيكون له ما لنا وعليه ما علينا) اهـ...أرأيت أخي المسلم كيف يكذب هذا الأنوك المأفون... ولعل الوسطيةَ عنده هو شد الرحال إلى وثن علي بن حمدوش وغيره من الأوثان والقباب التي تعبد من دون الله أو معه..
ألم تر كيف افترى الكذب على إخواننا من باعة الخوندجال وبأنهم يغيرون المنكر بالسيف ...ألم تر كيف احتقر إخواننا بأنهم أميون وبأنهم يبيعون الخوندجال وكأنه حرامٌ بيعُه ...وهل نسي هذا الهالكُ ما كان يقوم به في بلاد الغرب -إسبانيا- من أشغال شاقة عند الكفار ومن سرقة النساء العجائز المخمورات في ظلمة الليل الحالك ...كما ذكر هو عن نفسه في سيرته النتنة [يوميات مهاجر سري ]...
اللهم سلم سلم ...
ثم قال في آخر المقالة ...كثيرون يسألونني لماذا لا تتعصب للأمازيغية رغم أنني أمازيغي أبا عن جد. وكل مرة أسمع فيها هذا العتاب أقول لأصحابه إنني أدافع عن الهوية الكبرى المشتركة بيننا جميعا سواء كنا عربا أو أمازيغ أو صحراويين ، مسلمين أويهود ، هذه الهوية إسمها تامغربيت ....إهـ كفره
هكذا وبكل بساطة يتكلم هذا الصحفي الأخرقُ عن أصل من أصول الدين العظيمة التي من أجلها بعث الله الأنبياء والرسل ألا وهي الولاء والبراء ...الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراءة من أعداء الله ورسوله والمؤمنين ...وبتعبير أدق -الأمريكي المسلم أخونا الحبيبُ له ما لنا وعليه ما علينا ، والعربي أو المغربي الكافر عدونا البغيض ولو خرجنا من رحم واحدة- ...
يا رشيد إذا أردت أن أتعرفَ مقدار جهلك بهذه المسائل فاقرأ كتاب الولاء والبراء للشيخ محمد بن سعيد القحطاني .
وكتاب دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض للشيخ عبد العزيز آلعبداللطيف ...
وأخيرا أقول لك يا رشيد لا تغتر بأسلوبك في الكتابة ولا بقدرتك على الكلام فإنك لست بأفضلَ من الجاحظ أمير البيان العربي عبر العصور ومع ذلك وصفتْـهُ العلماءُ بأقبح الأوصاف لما تلبس ببدعة الإعتزال... وهاك على سبيل المثال ...

لو يُمْسخُ الخنزيرُ مسخا ثانيـا ما كان إلا دون قبح الجاحـظ

رجل ينوب عن الجحيم بنفسه وهو القذى في كل طرف لاحظ

ولماذا نذهب بك بعيدا فهذا كتابُ ربنا -عز وجل- ينطقُ بيننا لا يكذبُ أن من صفات المنافقين {وإذا رأيتهم تعجبُك أجسامُهم وإن يقولوا تسمعْ لقولهم كأنهم خُشُبٌ مسندة بحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يُفكون} سورة المنافقون الآية 4
واللهُ المستعان

كتبه الربيع العاصف بتاريخ 13 ربيع الأول 1430 الموافق 11 مارس 2009

ربي يعطيك العافية ...

اولا كلامك اخي غريب ولم افهم منه شيئا
عن مادا تدافع بالظبط
عن ديننا ام احد المشايخ ام كما تسميهم اولياء الله
اخي انا لا اعرف لا هدا ولا داك
كل ما اعرفه هو ان ديننا الاسلام وكتابنا القران ونينا محمد صلى الله عليه وسلم
كلمتنا وااحدة لا اله الا الله
لا يهمنا الولي او الصاح او الطالح لان الايمان والجهاد امران لا يعلمهما الا الله
ان تحكم على هدا او داك فليس من حقي ولا من حقك
الامر بيد الله
وقد فهمت من قصد الصحفي الدي اقرا له كثيرا والدي لطالما دافع عن الاسلام ولم ينشه بكلمة سيئة انه يتكلم عن المتشددين في الدين الدين اخدوا الدين وسيلة لبلوغ اهدافهم
وان اعطى رايه في احد المشايخ فهدا رايه والراي يحترم
فهو ليس بنبي او احد من الصحابة
ادن لكل واحد منا الحق في الاختلاف مع اي احد من العلماء والمشايخ
فلكل طريقته في التفكير والفهم
ورايك انت كدلك يحترم
لكن اتمنى لو ان الانتقادات توجه بدون سب ولا شتم