كل ابن انثى وإن طالت سلامته *** يوماً على حدباء محموله
اقرئي أنت فأنت من تفهم العنوان
عندما تكوني بين طيات الكفن
بين طيات الكفن … عنوان قد تتعجب القارئة منه فهل من هي في الكفن تحس أو تشعر أو تشعر لكي تصف مشاعرها ولكن اسألي العنوان شاهدة عيان فأنا من عاينت الأمر حقيقة حقيقة فلتقرئي ولتطلبي من الله الثبات .
قالت لي :
دقات قلبي متوالية ومسرعة … غصة في حلقي … عبرات أتجرعها .. آهات وحسرات صامتة قالت لي هيا نبدأ .. لا أدري ماذا سأفعل الآن ؟؟ فزاد خوفي واضطرابي عندما أحسست بأن عيني تترجم بالدموع خوفي جلست ثم انطرحت .. شاخص بصري وجلست أفكر فيما ؟؟! لا أدري أصبحت أمواج الأفكار تتلاطم في مخيلتي .. الموت – التغسيل – الأكفان – السدر والكافور حياة وموت الدنيا وزخرفها … متاع زائل ورحيل قريب .
قليلا قليلا بدأ خوفي … بدأت تطمئن نفسي أخذ بي التفكير وعاد بي خوفي فأيقنت حقيقة أنني لو كنت في هذا الموضع فعلاً فماذا قدمت وماذا أعددت ولو كنت كذلك فعلاً بعد أن ينتهوا من التكفين بعدها سوف أنقل إلى المقبرة إلى سؤال وجواب .
الداعية تتكلم وهي بجانبي قد أنهت تكفيني ولا زالت تتحدث فضمن ماقالت من قصص عن الموتى ( حيث أنها تغسل الموتى ) قالت : أن هناك من ماتت بعد أن قاموا بتكفينها ليوضحوا كيفية التكفين إحياء لسنته صلى الله عليه وسلم ، بعد دقائق طلبت من صديقتي المجاورة للداعية بأن تبتعد عن الكفن انتهت وكأن على قلبي ماء بارد زال خوفي .
ماهو شعورك ؟ …….. خفتي ؟ ………. أسئلة متوالية .
لمثل هذا فأعدوا ……….
الحديث يطول فالأحداث طويلة بالرغم من قصر الوقت ولكن من الطريف أنني عندما ذهبت إلى المنزل .. أحس بالتعب فكرت أن أنام قليلاً ولكن الوقت لا يسمح للنوم فلم يبق سوى ساعة أو أقل على الآذان العصر .
جلست وبعد العصر كنت مشغولة جداً عندما حانت صلاة المغرب وبعد أن انتهيت من الصلاة بدأت في دروسي أنه غداً يوجد لدي امتحان … ذهبت إلى الغرفة بعد صلاة المغرب كنت أريد قليلا من الراحة . عندما تمددت على الأرض وكنت في الغرفة وحدي لم أتأخر رفعت رأسي عن الأرض ، قد تتعجبي لماذا .؟ انتابني الخوف يوم أن كنت بين طيات الكفن .
حين انتهت ... تذكرت علي بن أبي طالب رضي الله عنه كيف كان ينزل بالقبر ويتخيل أنه قد مات فيرى أثر ذلك على نفسه فحري بنا نحن يامن غرقنا في لجج المعاصي والآثام حري بنا نفعل ذلك فعندما تحسين بقلة همتك وضعف عزيمتك على الطاعة وعندما ترين من نفسك غفلة فلا تنسين أن تتخيلين تلك اللحظات وأن تزوري مغسلة الأموات .
[RAM]http://www.jahra.org/free/noor4/moot.rm[/RAM]
الروابط المفضلة