كنا آمنين..كنا سعداء
نسكن بيتا من الطين
ولكننا كنا به فخورين
..كنا نلهو ونلعب فيه
وكانت أمى تطهو لنا ما نشاء
وفجأة ..أنطفأ السراج
وظهرت الأشباح
وطاردتنا... وشردتنا
وأخرجتنا من بيتنا
وأخرجتنا من أرضنا
فمن سيعيد لنا أمننا
ومن سيعيد لنا بيتنا
وفرحنا ..وأنسنا
وبعد أن كانوا هم فى شتات !!
أصبحنا لهم بدلاء
بوعد من لا يملك لمن لا يستحق
وهكذا كانت البداية
وعدا أفضى بنا إلى نكبة
طالت شعبنا الجريح
واقتلعته من أرضه
وزرعت مكانه نبتة شيطانية
نبتة التفت حولنا وخنقتنا
وسممت عيشنا
وكلما حاولنا العودة
أرجعتنا إلى غياهب النسيان
ومن منا يجرؤ على النسيان
وأبيت أن تمر على ذهنى فكرة النسيان
لن أنسى حق العودة
فما زال فى جيبى مفتاح
سلمه جدى لوالدي
وسلمه لى والدي
ومازال فى جيبى
فإن خفت عليه
علقته فى رقبتى
وإن خفت عليه أكثر
سوف أعطيه لزوجتي
لتضعه بين ثنايا شعرها
ولتجدل عليه ضفائرها
فيدخل فى ثنايا شعرها
وإن خفت عليه أكثر و أكثر
سأدخله بين ثنايا لحمى
وإن خفت عليه أكثر وأكثر
سأفتح قلبى ..وأدخله فيه
ليجرى بعدها فى دمى
وإن شعرت بدنو أجلى
سأسلمه لولدى
إلى أن يأتى اليوم والميعاد
ميعاد العودة للبلاد
وحينها ..لا عودة مرة أخرى للشتات
فلم أنس ولن أنسى
حق العودة إلى بلادي
فهذا هو مفتاح بيتى
رد مع الاستدلال
صيفنا إبداع
الروابط المفضلة