وكبر الامام وتلى (ونادى نوح ابته وكان في معزل يابني اركب معنا ولاتكن مع الكافرين.قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال لاعاصم اليوم من امر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)...هنا خنقته عبرته اراد ان يكمل..فأبت العبرات..حاول ان يستمر فلم تسعفه النبرات..هم بأن يقرأفتوالت الدمعات..في هذه الأثناء رددت جبال الحرم أصداء نشيج شيخنا واستقبلت سماء مكه عبراته..فاذا بالمصلين يتلقون هذا الموقف بالبكاء والانين فدارت في النفس خواطر والتهبت في الصدر مشا عر ..فانهالت الأسئلة؟......كم من اب في هذا الزمان ينادي ابنه..(يابني اركب معنا)..سفينه النجاه ..سفينه الفلاح..سفينه الصدق والصلاح.. فرد بلسان الحال او المقال (سآوي الى جبل يعصمني من الماء)..فأجابه الأب الحنون وهو يعلم ان الطوفان جارف ..والبحر متلاطم الامواج ..والرياح عاتيه والقلوب مفزوعه وهي على ظهر السفينه تقول يارب سلم ..سلم..فكيف بمن هو في اصل جبل يرى أمواجالبحر تتسابق اليه وماء السماء يدفعه من فوقه بكل شده كي يسقط في لجج البحار وهو مع هذا وذاك يسمع صراخ المستنجدين ..واستغاثه المستغيثين وبكاء الخائفين...حينها علم الاب ان الفراق قد حان...ف(قال لاعاصم اليوم من امر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)......
------------------
اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين.....اللهم اميييييين
الروابط المفضلة