في كل دول العالم تتأسس الجيوش للتصدي لمهمة حماية الدولة باستثناء حالة واحدة مختلفة هي " إسرائيل" فقد استطاع الجيش تأسيس دولة لحماية الجيش .
هذه حقيقة ولكن لاتلغي سؤالاً يتعين علينا ان نطرحه وهو ( هل هناك انفلات في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لدرجة ان القيادات الميدانية هي التي تنفذ المعارك وتدير الحرب بمعزل عن المؤسسة السياسية ) ؟
لقد سرّب الإسرائيليون معلومات عن حزمة تدابير تحوطية قيل انها اتخذت للحؤول دون اعتقال أو حتى صدور مذكرات اعتقال ضد قيادات ميدانية إسرائيلية على خلفية فضائع وجرائم حرب أرتكبت خلال عدوان الشتاء على غزة .
هذا ومن التدابير التي جرى تسريبها منع ظهور صور تلك القيادات .. واستعمال أسماء مختلفة أثناء سفرهم .
والسؤال المحير ( أليس بإمكان الإسرائيليين عمل هذه التدابير في تكتم وسرية تامة ) ؟
وسائل الإعلام العربية التقطت ما سر به الإسرائيليون دون ان نفتح الباب أمام سؤال مثل ( هل ميلوشيفتش قائد عسكري ميداني ) ؟
لايمكن اعفاء تلك القيادات الميدانية من دماء الفلسطينيين في غزة ولكن لايمكن دحرجت ملف القضية بعيداً عن "أولمرت" و"ليفني" و"باراك" وباقي مافيا أكلة لحوم الفلسطينيين .
تسريبات الإسرائيليين هي مجرد محاولة لتشريد الأذهان بعيداً عن الأسماء الكبيرة والمعروفة وتسجيل القضية باسم غير معلوم حتى ولو كان الشهود أكثر من مليار إنسان نزلت دموعهم أمام هولوكست غزة .