خيـار المقـاومة يصـــــــنع أبجدية الانتصار

منذ بدء العمليات الوحشية البربرية التى قام بها العدو الصهيوني على أبناء شعبنا في غزة والمقاومة تسطر أروع ملاحم البطولة والجهاد والصمود في وجه حرب ضروس وحرب إبادة .. حرب لاتستثني في أهدافها طفلاً ولا امرأة ولاشيخاً ولاحجراً ولاشجراً بل هي حرب شعواء أتت الحرث والنسل.. وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أبو أن يركعوا للصهاينة البرابرة المحتلين ولن يستسلموا لمشيئة أولئك الذين يهرولون وراء سراب مزعوم اسمه السلام .
أولئك الذين يربطون أنفسهم باتفاقيات الذل والعار التي كان آخرها الاتحاد من أجل المتوسط .. كيان جديد يقدم تطبيعاً مجانياً مع الصهاينة من قبل الدول المنخرطه في هذا الكيان المشبوه الذي يخدم الأهداف (الإسرائيلية) في المنطقة رغم تحذير الأخ قائد الثورة من الوقوع في هذا الفخ الذي يخدم أهدافاً« إسرائيلية» يقدمها ساركوزي هدية ( للإسرائيليين ) إن الموقف البطولي الصامد الشجاع الذي قدمه ويقدمه أبناء المقاومة الفلسطينية وهم يواجهون أعتى أسلحة تدمير شامل في العالم إنما يوضح مدى الانتصار الحتمي له ويقولون لإسرائيل وإمريكا والعالم إن المقاومة خيار لاحياد عنه والدليل إنها استطاعت أن تنفذ جملة من العمليات كالرد بالصواريخ المحلية الصنع « القسام » التى أكدت إلحاق خسائر فادحة وسط صفوف الجيش الصهيوني رغم التفاوت الواضح في العتاد العسكري بين الطرفين والمعادلة جلية الوضوح في أن العدو استخدم في غاراته الشرسة على الفلسطينيين في غزة أحدث ماوصلت اليه تقنية التصنيع الحربي العسكري بل استخدم بعض الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل الفوسفورية التى استخدمها العدو بكثافة كبيرة.
رغم كل هذا لم تستطع (إسرائيل) لي ذراع المقاومة التى حققت انتصارات على ميدان المعركة الأمر الذي جعل الصهاينة يعيدون حساباتهم هذا بعد أن قاموا بالاجتياحات البرية حيث قاموا بكل فظاعة باقتراف مجازر لم تستثن أطفالاً ولانساء استشهدوا فذهل (الاسرائيليون ) من هول تلك المواجهة التي وجدوها بانتظارهم على أرض غزة .
إن هذا الصمود المتواصل جدير فعلاً بالمساندة والمساعدة والدعم وفتح باب التطوع للقتال الى جانب المرابطين الصامدين في غزة الذين خاضوا المعركة وحدهم في حال ينبغي أن يكون كل العرب والمسلمين إلى جانبهم من أجل رد العدو الصهيوني على أعقابه .. هذا العدو الذى خرق وتحدى غير مبالٍ بالقوانين والمواثيق الدولية .
إن الزاد الذي تقتات منه فصائل المقاومة التي تلحق وتكبد العدو أكبر الخسائر التي لم يتوقعها القادة الإسرائيليون هو الإيمان بالقضية ** وإن العدو في قصفه لايفرق بين هذا وذاك ** فالقصف يطال أي فلسطيني على حد سواء . وإن كان النظام العربي قد تخاذل وعجز ولم يكن في مستوى المقاومة المطلوبة في الحرب على غزة التي تجاوز عدد الشهداء فيها الألف شهيد وأكثر من خمسة آلاف جريح ونصف هذه الأرقام من الأطفال والنساء حتى بعد صدور القرار 1860 القاضي بوقف إطلاق النار في هذه الحرب غير المتكافئة بين الجيش الصهيوني المدعوم من قبل أمريكا وقوى المقاومة التي صنعت بفضل أبنائها مجداً عربياً من شأنه أن يزيد من معنويات أولئك الرافضين للاحتلال نيابة عن عدد ثلاثمائة مليون عربي مستعدون للتطوع والجهاد ودعم المقاومة بعيداً عن حكامها وأنظمتها السياسية وهكذا بعد محرقة أشعلتها «إسرائيل» دامت اثنين وعشرين يوماً خلفت ركاماً من الدمار تجسد في أبشع الصور.. والمقاومة دائماً تجعل من نفسها نداً لهذه الحرب ولم تسمح لنفسها بالتراجع بسبب قلة العتاد « وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ».