تحولت بعض بيوتنا الي ساحات حرب بسبب امتحانات نصف العام.. ففي هذه الفترة يتجدد الاشتباك بين الاهل والابناء ويحدث من المشكلات ما هو اغرب من الخيال فهناك الاب الذي طرد ابنه الذي لم يتجاوز السادسة من المنزل لعدم التزامه في المذاكرة, والابن الذي يصرخ في وجه والدته قائلا: يامجنونة من شدة إنفعالها وعصبيتها وضربها له ؟! والسؤال هنا لماذا نضرب اطفالنا؟! هل لعدم استيعابهم الدروس ام لشقاوتهم ام لضغوط الحياة علينا ؟! والاجابة تأتي من د. هبة ابراهيم عيسوي استاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس ان الضرب اسوأ وسائل العقاب لما يتركه من آثار سلبية في نفوس الابناء تمتد لسنوات طويلة في حياتهم فيصابون بحالة من الخوف الشديد ويبدأوا في الكذب خاصة علي والديهم الذين يقوموا بضربهم ويجب آن تعرف الام ان ضرب الطفل يؤدي الي ظهور حركات لا إرادية علي وجهه ويديه وتهتهة في الكلام بعد ان كان يتكلم بشكل طبيعي, تلك بعض اعراض الخوف عند الاطفال ويؤدي زيادتها الي التبول اللاإرادي مما يؤرق الام فتزيد من عنفها ضد الطفل الذي بالتالي يزداد خوفه وتصبح حلقة مفرغة يدور بداخلها الآباء والابناء.
وعن بروتوكول التعامل مع الاطفال اثناء الامتحانات تقول د. هبة ابراهيم عيسوي1 ـ تقسيم المناهج الي ابواب صغيرة مما يسهل استيعاب الدروس.
2 ـ التعامل بحب مع الطفل مع اعطائه الشعور بتقدير مجهوداته وتعبه في تحصيل دروسه وذلك لتشجيعه.
3 تعريف الطفل ان نجاحه هو محصلة مجهوده, وعليه فقط ان يؤدي ما عليه من واجبات.
4 ـ الانصات اليه خاصة في حالة شكواه وعدم مهاجمته.
5 ـ الثناء عليه كلما انجز عملا حتي ولو كان بسيطا.
6 ـ الحرص علي تمتعه باجازة نهاية الاسبوع حتي يجدد نشاطه.
7 ـ عدم ارهاق ليلة الامتحانات حتي يستطيع الذهاب الي الامتحان صافي الذهن ومستوعب دروسه.
الروابط المفضلة