السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثت قصة هذه الفتاة في حي تل الهواء (تل الاسلام العظيم ) في غزة .
بعد انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من حي تل الهواء ذهب المواطنين الذين قد قاموا باخلاء منازلهم تحسبا للاجتياح لتفقد ماذا حل بمنازلهم فقد وجد أحد المواطنين في بيته في الطابع الأرضي على سرير والدته طفلة تنزف دما فما كان منها إلا أن تقول له "سامحني ياعمو لأني دخلت البيت بدون إذنك"فتحدثت هذه الطفلة عما حدث لها بأن اليهود قد قتلوا ابي واخوتي امام عينيها واطلقوا باتجاهها قذيفة فأصيبت بساقها وفرت من المكان غير انهم اطلقوا قذيفة اخرى باتجاها لكن القذيقة اخطأتها فقامت بالفرار حيث وجدت باب هذا المنزل مفتوح فدخلت ومكثت وحيدة تستمع لما يجري من اصوات الانفجارات والاشتباكات ولا تجرؤ على الصراخ او البكاء فقام هذا المواطن بنقلها إلى المشفى فوجد أن دمها قد صفى ليصل إلى خمس وحدات .
هذه الطفلة حتى ساعات امس بعد تراجع دبابات الاحتلال ظن ذووها انها استشهدت برفقة والدها فتحي داوود القرم (42 عاماً)، وشقيقيها عصمت (12 عاماً)، وعلاء (11عاماً)، الذين استشهدوا جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على منزلهم.
فعندما علمت والدتها بأن طفلتها حية هرعت لمستشفى الشفاء بغزة حيث نقلت طفلتها اخذت تبكي لله بحرقة ودخلت في حالة اغماء غير مصدقة ان احدا من عائلتها تبقى على قيد الحياة فيما تلقف اشقاؤها منقذ طفلتهم بالأحضان شاكرين لله معجزته، وقد كانوا بالأمس فقط دفنوا اشلاء محتملة لها مع والدها وشقيقها في قبر واحد.
وهذه إحدى المآسي في غزة
حسبنا الله ونعم الوكيل
]
الروابط المفضلة