ماذا تعرف عن نجمة داوود (( النجمة السداسية ))
******************************
يعتقد كثير من الناس أن صاحب درع النجمة السداسية هو النبي «داود» عليه السلام،
وهو اعتقاد يغذيه الإعلام الصهيوني ( مثلاً في إحدى حلقات مسلسل «زينا» وهو مسلسل صهيوني أمريكي، رأينا الفارسة «زينا» تساعد ديفيد «داود» على قتل عدوه الفلسطيني ونرى داود يحمل درعاً( على شكل النجمة السداسية)!
والصحيح أن «داود» صاحب درع النجمة السداسية هو فارس قامت على أكتافه مملكة «اليهود الخزر»،
والتي اتخذت من مدينة «كييف» - الروسية حالياً - عاصمة لها، ومن قلعتها مقراً لحكمها
(بالمناسبة دمر ستالين هذه القلعة تماماً في ظل مباركة يهودية لوأد ماتحويه من أسرار)
وكان قيام هذه المملكة مواكبا للعصر العباسي الأول من دولة الإسلام.
أما سبب قيامها فهو أن ملكها رأى أن شعبه «الوثني» لن يبقى في ربقة خرافات الوثنية طويلاً،
خاصة وهناك أمتان متحضرتان متدينتان تجاورانه هما: أمة الإسلام والإمبراطورية البيزنطية المسيحية،
ورأى الملك أن اعتناقه الإسلام أو المسيحية، يجعله تابعاً للخليفة أو الإمبراطور، ولهذا قرر اعتناق اليهودية، فهي دين سماوى، وهي مختلفة عن الإسلام وعن المسيحية.
واتخذ الملك من قوة صهره - الذي سمى نفسه داود - وشجاعته وفروسيته سنداً له ولمملكته؛
واشتهر «داود»؛ بدرعه الذي اتخذه على هيئة نجمة سداسية ذات ثلاثة عشر محوراً
تتمثل في : رؤوس النجمة (وعددها ستة) ونقاط التقاطع بين المثلثين اللذين يشكلانها (وعددها ستة كذلك)
إضافة إلى النقطة التي تمثل قلب النجمة، فيكون الجميع ثلاث عشرة نقطة.
أما علاقة الأميريكان بالنجمة فهي
**********************
ورقة العملة النقدية الأمريكية، فئة دولار واحد، نجد رسماً مثيراً لهرم مصري وقد اعتلته قمة ذهبية
عليها عين وحيدة، ويخرج من القمة الذهبية خيوط إشعاع، وقد كتب فوق الهرم باللاتينية
«المصري الوحيد»، وتحته «إنه يرانا» - أو يرقبنا أو يرعانا.
وليست مصادفة أن نفس هذا الرسم بتفاصيله يستخدم كرمز أساسي من رموز الماسونية
( وهي واحدة من أقدم الحركات اليهودية التي تستهدف السيطرة على العالم، وفروعها وجمعياتها حالياً كثيرة ومنتشرة كالسرطان).
السامري على الدولار
**************
لفهم معاني هذا الرمز ( الصهيوني في أصوله وتفاصيله) نعود إلى قصة السامري، ذلك الذي خرج مع بني إسرائيل عند خروجهم من مصر، وصنع لهم عجلاً ذهبياً عبدوه، حتى عاد موسى -عليه السلام - فنسف العجل في اليم نسفا وطرد السامري.
لكن اليهود رأوا في السامري أول رسل «الصهيونية»، وظلوا يحفظون مغزى حركته التحريفية التي قام بها،
والتي منحتهم ما ظلوا يؤمنون به حتى اليوم: الذهب، وتصور وثني لإله متجسد.
وإكراماً للسامري، الذي دعاه اليهود المصري الوحيد ( أو الحقيقي أو الأصلي) حافظوا على الرموز المصرية بين رموزهم الماسونية،
وخصوه برمز الهرم ذي القمة الذهبية، ورمز الشمس المشرقة، ورمز العين ( إشارة إلى اثنين من أهم المعبودات المصرية القديمة وهما: رع كبير الأرباب ورب الشمس، وحورس رب الانتقام وكان يعتقد أن لعينه خصائص سحرية شافية)،
واعتقدوا أن «السامري» يرعاهم، واتخذوا من الانتساب إليه ذريعة تربطهم بـ«مصر» التي عاشوا فيها عبيداً،
وخرجوا منها خائفين يترقبون مع نبي لم يؤمن به إلا قليل منهم، ولم يؤمنوا به إلا قليلاً،
ذريعة تعطيهم - فيما بعد - حق المطالبة بما يدعونه «إسرائيل الكبرى» التي يزعمون أنها «من النيل إلى الفرات»،
وسيكتشف اي باحث في التاريخ حجم حقدهم المسموم ومداه المحموم حين يعرف أن الأرض
«من النيل إلى الفرات» إن هي إلا امبراطورية «تحتمس الثالث» الملك المصري الذي استعبد بني إسرائيل، وهاهم العبيد يحلمون بالانتقام من سيدهم والاستيلاء على ممتلكاته.
كل هذه المعاني والرموز السرية الماسونية والصهيونية، وكل هذا الحقد التاريخي الفادح، اختزله اليهود في رمز الهرم ذي القمة الذهبية والعين، واختاره الأمريكيون الأوائل شعاراً لعملتهم الأولى «دولار واحد»، وهي عملة صغيرة القيمة كبيرة المعنى، ف«الواحد» هو بداية كل شيء وأساس كل شيء، وكل فئات العملة الكبيرة إن هي إلا تكرار لهذه الفئة الأولية.
وخاتم داود
*********
خاتم الدولة هو شعارها الرسمي، وهو - بلاشك - شعار يتم اختياره بعناية للتعبير عن هويتها وانتمائها،
وقد اختار المؤسسون الأوائل لدولة «الولايات المتحدة الأمريكية» درع داود ( النجمة السداسية) شعاراً لهم وضعوه على رأس النسر الأمريكي ( والنسر رمز توراتي معروف هو الآخر).
ولنلاحظ أن اختيار هذا الشعار الصهيوني تم قبل أكثر من قرن كامل من انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا الذي رأسه «هرتزل»،
فقد انعقد المؤتمر في 1897، في حين تولى «جورج واشنطن» - الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية - مقاليد الحكم في 1789. إذن فقد سبقت صهيونية أمريكا صهيونية «هرتزل» بل إن صهاينة أمريكا زايدوا على «هرتزل» نفسه .
فانظر كيف تتكامل الرموز، وكيف تلتقي كلها في نقطة واحدة مما يقطع بأن الأمر لم يكن صدفة أبداً، وأن الآباء الصهاينة الأوائل للولايات المتحدة كانوا يدركون بالضبط ماذا يفعلون وهم يختارون مجموعة رموز دولتهم التي يؤدي بعضها إلى بعض ويأخذ واحدها برقبة الآخر.
ومن المعطيات المهمة التي توجه البحث صوب «العالم الجديد» (أي أمريكا) احتواء الخاتم الرسمي لدولة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ما قبل ظهور الصهيونية اليهودية بوقت طويل على «مجن داود» النجمة السداسية التي ترفرف اليوم من علم المحطة الصهيونية الأولى «إسرائيل»،
والمجن في الخاتم من ثلاث عشرة نجمة تمثل كل نجمة منها ولاية من الولايات الثلاث عشرة الأولى التي تألف منها الاتحاد.
ويشير جوزيف كامبل، في كتابه «قوة الأسطورة» إلى أن النجوم المستخدمة في الخاتم الأمريكي تشكل 13 نقطة هي عينها النقاط الـ 13 في النجمة اليهودية بحيث أدمجت في خاتم الدولة الأمريكي.
ويفصل الكاتب الأمريكي «بيترجروس» هذه القضية المشتركة في كتابه «إسرائيل في ذهن أمريكا»
إذا يقول: إن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل يضمهما عناق حميم في سياق علاقة خاصة غريبة،
وسواء كانت إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة أصلاً استراتيجياً أو مشكلة استراتيجية،
فإنها تجسد مثلاً أعلى مغروساً بعمق في الفكر الأمريكي منذ السنوات الأولى لظهور أمريكا في العالم الجديد.
تحياتي للجميع!
م
ن
ق
و
ل
للكاتب ........رواح
جزاه الله خيرا....
الروابط المفضلة