للفرح أوقات كما للحزن أوقات...وللقلب ساعات يحيا بها كما يشاء...يختار ما يسعده...ويترك الأحزان جانبا...لحظات ربما في الأنس...ربما في الوحدة...ربما في العمل...ربما بعيدا عن عيون الناس يتأمل الدنيا...لكنها لحظات...ربما تطول وربما تقصر...لحظات يعرف فيها معني السعادة.

حاورت نفسي يوما عن سر السعادة...ومن أين تأتي...وهل لنا يد في جعل أنفسنا سعداء...أم هو القدر يختار لنا دون قرار منا...تجيب النفس: لكل قلب مفتاح يقوده إلى السعادة.

قت لنفسي: ماذا تعني السعادة؟؟
قالت: أن تكون راضيا عن الحياة بغض النظر عما فيها، فإن استطعت أن تغير فيها بما يزيد سعادتك وإلا فهذا ما قُسم لك.
قلت: وأي شيء يزيد سعادتي؟
قالت: رفقة الأحباب والحياة بقربهم، فتلك أكبر سعادة.
قلت: وهل للسعادة أوقات وعمر؟
قالت: هي روح كأي روح تحيا وتموت.
قلت: فإن ماتت؟.
قالت: ابحث عنها في مكان آخر فستجدها لا تزال حيّة.
قلت: فإن لم أجد ما يسعدني؟
قالت: ففتش عن عيب فيك.
قلت: أو لا يكون في الحياة؟
قال: هي هكذا وهكذا، قسمت لك وعليك.
قلت: فإن كانت كلها عليّ؟
قالت: فذاك اختيارك.
قلت: وإن كانت كلّها لي.
قالت: فاحذر مكر الأيام.
قلت: وأي قلب يكون لي إن علّي؟.
قالت: قلب فقد معني الحياة.
قلت: وإن كانت لي؟
قالت: فأنت لم تفهم الحياة.