خـــــو ا طر .............. ( نقاط عملية للنصرة )


اعتصر قلبي الأسى ، من تاريخ مضى ، يحمل في طياته مجدا سرى ، إلى العلا ....ثم هوى .. و لكن...
بدت هناك ..................في قطاع منكوب ، علامات مجد سيعود ...
نعم هناك ....حيث تتدفق قطرات الدم الشريفة ، على الأرض السليبة ، في دفاعٍ عن الحقيقة ...
هناك أحبتي هناك.... على أرض النبوات ، تتوالى الصيحات و التكبيرات إيذانا بفجر آت .........
هناك........ لا يبالون بهادم اللذات ، أتدرون لماذا ؟!
لأنهم على الحق و عدوهم على الباطل ، ولأن قلوبهم مُلئت بالرضا ، وباليقين من أن النصر حليفهم ، ولو بعد حين...
إخوتي .....رأينا هناك.... دماءً زكية تروي الأرض العطشى ، و أجساداً مُزقت بأيدي أولئك الحمقى ؟؟؟
وتألمنا لهول ذاك المصاب ، وهرعنا لرب السماء بأخلص الدعاء ...... لعلّ الله أن يكشف عنهم البلاء
فكيف بخالق تلك الدماء !!!
هل سيخذلهم ؟! حاشاه سبحانه ... وهو القائل جلّ في عُلاه : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )
فأبشري ياغزة الصمود أبشري.. فإن مجدك سيعود ، بشبابك الأسود ، تحقيقا لتلك الوعود ، من الرب المعبود..
ولكن ، لنا وقفة هنا ....يا شباب الأمة ، يا أحباب محمد – صلى الله عليه وسلم - ماذا قدمتم لنصر الأمة ؟!
إخوتي ، علينا جميعا أن نحس بمسؤليتنا اتجاه أهلنا في غزة ، وفي كل بقعة تسكب فيها دماء المسلمين ....
كما علينا أن نبادر بإصلاح أنفسنا ، لعل الله أن يرحمنا لتقصيرنا في نصرتهم وذلك يتم بعدة خطوات :
1/ شبابنا ...أنتم ثروتنا وعليكم يقع العبء الأكبر فأصلحوا أنفسكم ، و أعدّوها لحمل هم الأمة ونصرتها بتمسككم المتين بكتاب الله الكريم ، وبسنة نبيه الأمين ، لترتقوا في العالمين .
2/ ثقّفوا أنفسكم بالقراءة في الكتب النافعة ، لا الروايات والقصص الهابطة ، وتذكروا بأن : قاريء اليوم هو قائد الغـد .....
3/ إلى بيوتنا المسلمة ، نريدها قلاعا حصينة لتنتج لنا جيلا صاعدا تنهض به أمتنا ،فإن الجيل الحاضر جيل مترف مترهل، أفسدته وسائل الراحة والرفاهية وعوامل التسلية والمتعة، حتى غدا بعيدًا عن الرجولة والإستقامة والصواب.. وإن جيلا كهذا لا يستطيع أن يستعيد الأرض ولا أن يزيل العار.
لذا همتكم... همتكم يا أمة العرب انتفضوا وثوروا نريد جيلا كالقلاع صمودا ، و كالجبال رسوخا ، وكالصحابة
صلابة وسيرة وجهادا ....... ( والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) .