في سياق مع الحدث الابرز هذه الايام
احببت ان ادرج هذا الموضوع مع الصور التي ساكتفي بدرج روابطها حفاظا على مشاعركم



مجزرة... مذبحة... محرقة...إبادة... قل ما شئت فلن تستطيع أن توصف الحقيقة وتروي الواقع... واختر من الألفاظ كما رأيت ونوع من الكلمات كما أردت فلن تقدر على وصف مرارة الحدث وعظم البلية وفداحة المصيبة وحقيقة الكارثة!!!




http://www.aljazeera.net/mritems/ima...80821_1_59.jpg

إن هذا الجيل من الأمة الإسلامية عليه أن يعد جوابات كثيرة لأسئلة صعبة عظيمة سيسأل عنها أمام الله تبارك وتعالى ... إن هذا الجيل لم يعرف فقط ما حل بالمسلمين بل سمع ورأى وشاهد وعاين ما يحدث لإخوانه المسلمين ... شاهد الدماء والأشلاء.و رأى جثث الأطفال والنساء... نقلت له القنوات مشاهد القتلى ومناظر الشهداء... لم يعد له عذر في القعود... لم يبق له إلا النفير حتى يجد ما يقوله أمام الله تبارك وتعالى...

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...80876_1_59.jpg

إن خذلان المسلم من الموبقات... لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :{ ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته} رواه أحمد وأبو داود... وقال - صلى الله عليه وسلم - ( من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ) رواه أحمد... وقال أيضا ( من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره الله في الدنيا والآخرة ) رواه البزار... وكثير غيرها من الأحاديث تدل على خطورة أن يسلم المسلم أخاه لإعدائه ويتركه بلا نصير ولا حام له!!!

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...80848_1_59.jpg

عندما يهون علينا دم المسلم... عندما ناكل ملئ بطوننا ونضحك ملئ أفواهنا وننام ملئ جفوننا ولا نبالي بما يحدث لأهلنا ونكتفي ببعض الزفرات ومصمصة الشفاه ولا نتحرك لنصرتهم... فإن ذلك يدل على خطأ في الفهم عظيم وخلل في الإيمان كبير... إن دم المسلم أعظم العظائم وأكبر الكبائر... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم)) وفي رواية: ((لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من قتل رجل مسلم)) ـ رواه الترمذي والنسائي ـ...

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...80830_1_59.jpg

على كل منا أن يبذل وسعه في عمل كل ما يطيقه لنصرة أهله وإخوانه ونقدم بعض المقترحات التي يمكن القيام بها فالواجب ثقيل والأمانة على كاهلنا جميعا ولم يعد للمقصر والمفرط عذر أو حجة:

أولا: نشر القضية

على كل مسلم عموما وكل منتسب للحركة الإسلامية خصوصا أن يكون بركانا دعويا هادرا وجهازا إعلاميا ثائرا... يخطب في الناس ويلهب مشاعرهم ويفهمهم واجبهم ودورهم تجاه إخوانهم... ينشر القضية بين أهله وأسرته وجيرانه وأصدقائه وزملاء عمله وكل من يلقاه... علينا أن أن نجاهد بألسنتنا تنفيذا لأمر بنينا -صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم" رواه أحمد وأصحاب السنن...

ثانيا: أفضل الجهاد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" أصبح واضح لكل ذي عينين مدى الصمت العربي المخزي الذي يشبه التواطؤ أو هو هو... أصبح معلوم عند الجميع أن من الحكام العرب من يشارك في حصار وإبادة أهلنا في غزة... على كل مسلم أن يمثل وسيلة ضغط على حاكمه يخرج في التظاهرات يتصل بالإعلام يشارك في كل فعالية يمكن أن تحدث ضغطا على الحكام حتى ينفضوا هذا الزواج الباطل بينهم وبين الكيان الصهيوني ولا يسلموا أبناء هذه الأمة لعدوهم...

ثالثا: سلاح المؤمن

الدعاء هو السلاح وسهام السحر هي الأمل... إن الدعاء له مفعول السحر وكما دمر الله شارون بدعائنا وتضرعنا فهو قادر على نصرة إخواننا وتدمير أعدائنا وسحق كل من يشارك في هذه المجزرة... علينا أن نتمثل حالة رسول الله وهو في بدر كيف لجأ إلى الله وكيف دعاه وأطال الدعاء حتى أشفق عليه سيدنا أبو بكر... نريد أن ندعو وندعو وندعو حتى يشفق علينا أهلنا وتنكشف الغمة وينزاح البلاء...

رابعا: المقاطعة

إن التساهل الرهيب في مشروع المقاطعة أمر مخيف... إن التهاون الكبير الحادث -حتى من أبناء الحركة الإسلامية- في حملة المقاطعة أمر يشي أننا مشاركون في إبادة إخواننا... علينا العودة فورا إلى تفعيل هذه المقاطعة فهي مع إحداثها لأضرار في إقتصاد أعدائنا أيضا تشعر الأمة بوحدتها وترابطها وهي وسيلة على طريق الأخذ بالأسباب وإهمالها خذلان لأهلنا ونصرة لأعدائنا وتفريط في واجبنا ودورنا...

خامسا: الجهاد بالمال

في القرآن دائما ما يكون الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس -إلا في آية واحدة- بما يدل على أن الجهاد بالمال له مكانة وأهمية بالغة في بناء الأمة... إن إخواننا اليوم بأمس الحاجة لدعمنا ومساندتنا... لن نقول التبرع فإنها كلمة لا تتناسب مع شرعنا الحنيف وديننا القويم... إنه جهاد وليس تصدق فرض وليس فضل... على كل منا أن يبذل ما بوسعه من أموال ويقدمها لإخوانه المحاصرين المظلومين... والله هو الغني الحميد...

سادسا: التوبة

تظل الذنوب هي الوباء الأكبر والبلاء الأعظم الذي يجلب علينا غضب الله تبارك وتعالى ويجعل أعدائنا يتجرئون علينا وينتصرون بقوة حدهم وحديدهم... الذنوب هي أعظم البلايا تمنع الخير وترفع الرزق وتؤخر النصر ولنا في قصة موسى -عليه السلام- مع قومه عندما منعوا القطر من السماء لأن بينهم عاصيا -واحدا- يبارز الله بالذنوب فبشئم معصيته منعوا القطر من السماء... فلنعلنها الآن توبة بلا عودة ورجوعا وبلا نكوص

http://www.3tt3.net/up/upfiles/jos95069.jpg

أتمنى ان لا يكون الموضوع مكررا