يعيش الأطفال الفلسطينيون في المخيمات الصحراوية العراقية حياة لا يطيق الكبار تحملها في ظل فصول مريرة من العذاب وألوان الموت اليومية، فنهم من تعرض للإصابة بلدغة أفعى أو لسعة عقرب ومنهم من يصارع المرض وينتظر مصيره المحتوم ومنهم من يتهدده الموت المحدق على الطريق الدولية بين بغداد ودمشق والتي كانت ولا زالت تشكل خطرا داهما على أطفال المخيم.
فمنذ أن ولد مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية قبل أكثر من عامين ونصف , عاش الطفل الفلسطيني النازح من العراق مرحلة لا يمكن أن تمحى من ذاكرته ولا يمكن أن ينسى أية لحظة عاشها في خيام وسط الصحراء الجرداء فلابد أن هذه الأيام التي يعيشها هذا الطفل والتي سيعيشها في الصحراء ستكون لها أثر بارز على مستقبلهم كما هي الآن تؤثر في نفسيتهم فقد أصيب الكثير منهم بأمراض نفسية والبعض منهم بدت عليه ملامح الخشونة منذ صغرهم فكيف لهذا الصحراء إلا أن تسرق منهم طفولتهم البريئة, وعلاوة على ذلك إصابتهم بالعديد من الأمراض والتي يعود سببها الرئيسي إلى الوضع البيئي المتدهور والمياه الملوثة وانتشار القمامة بين الخيام والمرافق والحمامات المشتركة، والطفل الفلسطيني في هذه المخيمات الصحراوية يبدأ يومه باللعب بالحصى والحجارة لا يبدأ يومه كأي طفل في هذا العالم بغسيل وجهه وتنظيف أسنانه.
كل خيمة من خيام اللاجئين في مخيم (التنف والوليد والهول) تتحدث عن مأساة إما أب شهيد أو معتقل أو مفقود أو مريض..طفل هنا بحاجة للعلاج ولا علاج له .. رضيع يحتاج لحليب أمه لكن حليب الأم جف..أيضا أجنة ماتت في أرحام أمهاتهن نتيجة الإرهاق والبيئة الصعبة".
وعن الوضع التعليمي
تم في كل مخيم بناء مدرسة، والمدرسة عبارة عن مجموعة من الخيام وتشرف عليه وكالة الغوث UN تدرس فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية فقط وفق المنهاج السوري".
وأشار إلى انه بالنسبة للمراحل الثانوية والدراسة الجامعية فلا يتمكن اللاجئون من إتمام تعليمهم, بالإضافة إلى أن المخيمات تحوي الكثير من الخبرات والخريجين والذين أضاعت عليهم الصحراء مستقبلهم.
الحل بأن تفتح الدول العربية حدودها أمام اللاجئ الفلسطيني، وأن تستضيفه على أراضيها لكي لا يجبر اللاجئ على الذهاب إلى أقاصي الأرض بعيدا إلى أمريكا اللاتيتينة وأروبا، ونحن هنا نخشى من أن تكون مشاريع استضافة اللاجئين في أمريكا اللاتينية وأوروبا عبارة عن مشاريع إعادة توطين وإنهاء لحق العودة".
ماذا جنى هؤلاء حتى يحدث لهم هذا؟؟؟
لو كان هؤلاء اولادنا ما هو شعورنا؟؟؟
الروابط المفضلة