السلام عليكم غالياتى
كما تعلم أغلبكن فأنا أعيش بالولايات المتحدة منذ قرابة السنتين الآن... ومنذ أن أتيت هنا وتدور بعقلى هذه المقولة للإمام محمد عبده
رأيت إسلام بلا مسلمين
هل هم حقا كذلك؟
معنى المقولة أنهم مسلمون بأخلاقهم وطباعهم...ونحن لسنا كذلك...
أرى هنا:
الأمـــانة : فى كثير من الأحيان بالذات فى البيع والشراء فالبائع حريص على مصلحتك كما هو حريص على مصلحته فلا يستطيع أن يعطيك بضاعة مغشوشة أو بها عيوب بدون أن يوضح لك العيب وفى أغلب الأحوال يرخص لك البضاعة لأن بها عيبا
الإخلاص فى العمل: مثلا إذا كان المكتب أو المحل أو المصلحة تغلق أبوابها فى الخامسة فتستطيعين الدخول حتى الخامسة إلا خمسة ويتم تقديم الخدمات لك بسهولة ووجوه مبتسمة غير مكفهرة
الإبتسامة: للأسف هم يطبقون مبدا تبسمك فى وجه أخيك صدقة
من أكثر ما جذب إنتباهى أول ما أتيت إلى هنا هى كثرة الإبتسام حتى أنى ظننت أن الناس هنا يعرفون زوجى وقال لى وهو يضحك " هم كده لما يشوفوكى وتيجى عينهم فى عينك لازم يحيوكى ويبتسموا" !!!!
عندما تسأل أحد عن شارع معين أو مكان معين يحاول قدر إستطاعته مساعدتك
فى السوبر ماركت مثلا إذا أراد أحد أن يمر من أمامك يجب أن يستأذن وكلمة Excuse me على لسانهم طيلة الوقت
لم أرى سيدة تتم معاكستها وإمتهانها فى الشارع كما يحدث فى بلدى للأسف.... على الرغم من الفجر والفسوق والأرجل العارية والصدور العارية وأحيانا ورق التوت الذى يلبسونه والذى بالكاد يغطى عوراتهم لكن...... لم أجد رجل يتحرش بسيدة أو بنت... لم أجد مجموعة من الشباب يسير وهو يبحلق فى بنت ويأتى بأقذر العبارات.. وأقذر النظرات...
ومن هنا تنشأ هذه النظرة السلبيه .. أننا مسلمون بلا إسلام والا فما أعظم الاسلام فبه تنورت الدنيا من ضلام الجاهليه وبه تقدم العلم والانسانيه وبه خلاص البشر.
ولـــــكــــــن.......
فلننظر إلى علاقاتهم الأسرية؟ فللنظر إلى تعاملهم مع الشعوب الأخرى؟ هل لا زالوا مسلمين فى أخلاقهم
فهل نستطيع أن نقول أن أخلاق هؤلاء هي أخلاق المسلمين وهم مضرب المثل في الإستخفاف
بالأديان حتى الدين المسيحى الذى يدين به أغلبهم!!! فمثلا هنا تجد من لا يتورع أن يقول الله مثل كذا وكذا أو أغنية مثلا تقول لو كان الله معنا لفعل كذا وكذا ... فلا يوجد تأدب مع الله
بحق الوالدين وصلة الأرحام وحفظ الأعراض والستر والحياء
هل نستطيع بعد هذا أن نقول إن أخلاقهم أخلاق المسلمين ونسب المواليد من الزنا جاوزوا فيها أهل الجاهلية ؟
ثم إن حال المسلمين لم يصير إلى ما آل إليه إلا حين صار الدين فيهم غريباً وجد فيهم من لا يلتزم أخلاقه وهم كثيرون ووجدت فيهم الطائفة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها وأنها باقية إلى قيام الساعة فلماذا لاينظر للأمور بعمق .
لا والله أنا أرى أن المسلمين ما زال فيهم خيرا كثيرا وإلى قيام الساعة
وإلا فبماذا نفسر أنهم صاروا أكثر الناس انتحاراً ، وأعظمهم أزمات نفسية وأكثرهم قلقاً برغم الرفاهية والنظافة والحياة الكريمة والديمقراطية و التقدم والحضارة بينما نحن فينا ما فينا من تخلف علمى و ديكتاتورية حكام وتعصب ضد بعضنا البعضو ظلم وجهل ...إلا أن هناك بداخل كل إنسان منا نور قد يكون ضعيفا ولكنه فى الآخر نور...ألا وهو نور الإسلام... السكينة ... الطمأنينة... الخوف من الله... خشية الله....
فمهما عصفت بنا الأزمات لا نلجأ للإنتحار بل نلجأ إلى سجادة الصلاة...فتجد من لا يصلى تذكر أن له ربا ... خلقه ولن يتركه... فيذهب ليتوضأ ويصلى ويبث الله همومه ... بل أشكو بثى وحزنى إلى الله .....
أعتقد إنهم هكذا... يمكن لوجود القوانين الصارمة ... ولو تم إبطال هذه القوانين وعدم تطبيقها ... همممم يمكن بالكتير 40 سنة ويتحولوا إلى مجتمعات وحشية .. مثل قطعان البهائم
والسبب واقعهم الخلقي المنحط وعدم صلتهم بالله ....
لقد أجل الله دينه وأعزه وشرفه عن أن يكون هؤلاء القوم هم الذين امتثلوا أخلاقه وقد قال فيهم علام الغيوب وفي أمثالهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً )
هذه مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ...
أرجو التفاعل وإبداء الرأى....
وآسفة على الإطالة وأيضا على لغتى العربية الغير مظبوطة
الروابط المفضلة