أصبحت الأنوثة نادرة ،وإن وُِجدت فهي ناقصة،وإن قلنا إنها في كل امرأة فإنها مشروخة مشوّهة....عليها من شوائب الحضارة ماعليها....تزيد وتنقص الأنوثة من امرأة إلى امرأة ....صدأ الوقت الحاضر ينخر جسدها....بدأت بعض ملامح الرجولة تكسوها....وبدأت خشونة الذكورة تمتزج بأنوثتها....لم تعد المرأة بتلك المرأة التي تبزغ الأنوثة من أعماقها وتطفؤ على سائر جسدها....وتتحكم في سلوكياتها وإنفعالاتها وتفاعلاتها وحركاتها وسكناتها ومعطياتها وخاصيتها ومظهرها
وكل كيانها....الأنوثة فطرة وخاصية خلقها الله في كل امرأة ولكن المرأة ربما بإعتقادها الخاطىء إن الأنوثة ضعف يجب أن تتخلص منه لكي تقاوم صلافة هذا الزمن وتماشي إيقاعه وتخوض ميادينه بقدم المساواة مع الرجل بحتمية ماأملته الظروف عليها تعالت وتقاوت على هذه الخاصية الجميلة (الأنوثة)فتلبّست بشيء من
صفات الذكورة ظناً منها بإن هذا هو الحل المناسب....ولكن بهذا المفهوم القاصر والجاحف أساءت التقدير وفقدت أهم خاصية فيها وأجملها في حياتها بل هي أقوى
خاصية وهي الأنوثة التي تجعل أقوى خاصية الرجولة بل أقوى الرجال وأعتاهم
يستمدون من هذه الخاصية(الأنوثة)أهم وأجمل مايحتاجونه وتطلبه أرواحهم وأنفسهم
في هذه الحياة إذاً تبقى الأنوثة مطلب مُلحّ للجنسين للأنثى مصدر قوة وللرجل حاجة
ضرورية....وقد تكون المرأة بدّدت شيءٍ من أنوثتها بسبب تقليدها للموضة والصرعات الغربية في مشيتها ومظهرها وتشبهها بالرجال وهذا جهل مركب في نظري وغباء....فهي مسكينة لاتدري إنها بذلك قد فقدت بريقها وجاذبيتها وأحترامها
وقتلت روح المنافسة عليها في نفوس الرجال....وفوق هذا وذاك تمردت على الإرادة الربانية....لذلك أقول أحسن الله عزاءنا في نساءنا....ولايفوتني أن أقول:ما أجمل أن يبقى الرجل رجل ايضاً. منقول
الروابط المفضلة