1-
يااااا آدم
كان آدم بالأمس القريب
يهمس .. حين يتكلم
ويتعطر ويتطيب.. في كل ساعة وحين
كان يخيط له في الأسبوع ثوب أو أثنين
وكان يلبس الشماغ مبلل بالورد والعودة ومبخر بالعود
وعلامة القلم يجب أن يظهرها من أعلى الجيب
والساعة جلدية ..جلدها كان يناسب لون الحذاء
جلبابه لايلبسه إلا معطرا
لايجلس بجوارها إلا مستنشقا ولأسنانه مفرشا
مهندما ولشعره مسرحا
يأكل بتلك الطرق الأتوماتيكية
يقال عليها إتيكيت أو فن العلاقات العامة
يأكل بحساب ..فرشاقته كانت من محبته لها!!
ويفتح لها الباب في الدخول والخروج
ويرمقها حين اللقاء وحين الوداع بنظرة وكلمة فيهما بسمة
وأشياء أخرى كثير
كان هكذا في البداية..
وماذا بعد البداية؟
يخيط أثوابه في العيد فقط وفي المناسبات
يتبخر فقط في الجمعة وحين استقبال كبار الشخصيات
ترك الزينة..
وتبريره ..ليس لها نفع !!
هي مجرد اشكاليات ومظاهر
الجوهر هو الأساس!!
تقبلت حواء تلك المبررات
زينة زوجها لها ليس من الأولويات!!
أهم شىء الأساسيات !!
تنازلت وماكان لها أن تتنازل عن تخليه للزينة لها
هكذا أصبح آدم بعد أن كان .. فتغير حال الأول إلى حال
فيكف بحال من لم يكن بذلك الحال؟؟؟؟؟!!!!!
بحه..في همسة قد تكون لها صداء
زينة الرجال للزوجات ليست مطلب من النساء
بل هي من أساسيات الحياة الزوجية وتجديدها ..
فلتعي ذلك آيها الرجل..
وليست تلك الزينة المذكورة هي المطلوبة
أبدا .. فحواء حين تنادي بذلك المطلب .. فإنما تنادي بما هو آتي:
التجمل والتعطر.. والزينة المشروعة(لا تبذير ولا تكلف فيها)
تنادي بحلو العبارات..
تنادي باللمسة الحانية في كل الأوقات
تنادي بالهمسة .. واللمسة والكلمة الطيبة
العشرة الجميلة..والاحترام
ليت همستي تصل إليه (آدم) قبل أن تتلاشى (حواء) في الأجواء!!
آدم:هل عزفنا على الوتر الحساس ؟؟
أم بدر
__________________
الروابط المفضلة