انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: أنرقع دنيانا بتمزيق ديننا ؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الموقع
    و كم ذا بمصر من المضحكات ** و لكنه ضحك كالبكا
    الردود
    32
    الجنس
    أنثى

    Unhappy أنرقع دنيانا بتمزيق ديننا ؟؟؟

    نرقع دنيانا بتمزيق ديننا


    (1)

    كثرت في الآونة الأخيرة عبارات انتشرت على الألسنة دون أن نفطن لمدى خطورتها
    خذ مثلا نقد مسلسل أو أغنية أو شئ مما قد يتعارض مع ديننا الحنيف
    فإذا بالناقد يقول : " إن ذلك المسلسل يتعارض مع ثقافتنا "
    و قد يزيد آخر : لا يتناسب مع أخلاقنا و تقاليدنا "

    طيب ما هو المقصود بثقافتنا تلك ؟!!!!
    طريقة اللبس أو المشي
    طريقة الأكل و اجتماع الاسرة على المائدة
    حرمة أكل الخنزير و الميتة
    أحكام النكاح و الطلاق
    النفقة على المرأة ابنة و زوجة
    ....

    أليس كل هذا أصلا من شرع ديننا الحنيف ؟
    أدخل ما عن لك مما يمكن إدراجه تحت بند ثقافتنا تلك
    تجد أن منبعها ديننا ...

    ثم ما هي أخلاقنا ؟
    أليست كذلك من ديننا ؟
    بل عليها مدار الدين كله
    يقول ابن الجوزي رحمه الله : "الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين "
    و قال الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام لأم سلمة رضي الله عنها : " يا ام سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا و الآخرة "
    و الأحاديث في حسن الخلق لا حصر لها

    أما عن التقاليد فحدث و لا حرج
    فليست تقاليدنا بما نعتد به خاصة و أن كثيرا منها قد يتنافى بذاته مع الشرع
    خذ مثلا الأب الذي يقسر ابنته على الزواج من ثري لا ترضاه ليرفع خسيسته و يعلي مكانته الاجتماعية
    أو التقليد البالي الذي يحرم الأخت الصغرى أن تتزوج قبل الكبرى
    أو الأسرة التي يفضل فيها الذكر على الأنثى
    أو حرمان الأنثى حقها في التعليم و الميراث

    و ما كان غير هذا من التقاليد
    مثل أكل الجريش في رمضان في دول الخليج
    أو الكنافة و القطايف في مصر

    أو إقامة الأفراح في الصالات عند بعض الأسر
    أو فوق السطوح عند بعضها الآخر

    أليست هذه تقاليد متبعة وفق عادات مناطق معينة
    دون أن تتعارض أو تتوافق على الشرع
    و إنما عادة سرت تتلقفها الأجيال حيلا بعد جيل

    ألا تبدو بلاهة أن نعتد بمثل تلك العادات ؟ و هل كملت تلك التقاليد حتى تغدو معيارا نحدد على أساسه ما يتفق و ما يتعارض ؟


    لماذا لا نعلنها واضحة لا لبس فيها " ... يتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف ؟ "

    أنستخذي من ديننا و العياذ بالله ؟
    أنخشى أن يقال متزمتون ؟
    أنخشى الناس و الله أحق أن نخشاه

    ليت شعري فبماذا نفتخر إذا ؟
    إذا استخذينا من ديننا الذي هو عماد حيلتنا
    بل هو الحياة بذاتها
    إي و الله

    فلولا أن من الله علينا بهذا الدين
    ثم من علينا كرة أخرى و جعلنا من أهله
    لولا فضله سبحانه
    لعشنا عيشة البهائم
    بل لكنا أضل من الأنعام
    فمنها من يسبح بحمد الله

    و لقد صدق لعمري أبو حفص الفاروق عمر رضي الله عنه
    أمير المؤمنين و أحد العشرة المبشرين بالجنة
    و الذي جعل الله الحق على لسانه و قلبه
    و مات الحبيب المصطفى و هو عنه راض

    صدق إذ يقول " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "

    أنا لا أفهم مصطلح ثقافتنا و لا تقاليدنا و لا عاداتنا و لا....

    أنا لا أفهم إلا
    أن لي دينا رضيت به
    و ارتضاه لي ربي
    فما وافقه فذاك
    و ما عارضه فمجالدة لا هوادة فيها
    و دفاع لا وهن فيه

    "اليوم أكملت لككم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا " < المائدة>

    و في لسان العرب مادة < دي ن>
    < والدين الحساب، ومنه قوله تعالى: مالك يوم الدين، وقيل: معناه مالك يوم الجزاء. وقوله تعالى: ذلك الدين القيم، أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي. والدين الطاعة. وقد دنته ودنت له أي أطعته >


    سبحانك ربي
    خلقتنا و سويتنا
    تفضلت علينا بأسباب الحياة
    مننت علينا بهذا اللسان الذي نمسكه عن الدفاع عما ارتضيته لنا
    رضيت لنا ذلك المنهاج الذي لا يزيغ عنه إلا شقي
    كلنا عبيدك و إماؤك
    و لكنك سبحانك لم تجبرنا و لو شئت لفعلت لا يعجزك شئ مولانا
    ثم تفضلت علينا كرة أخرى و هديتنا إلى الصواب
    و لولا فضلك علينا ورحمتك وكرمك مولانا
    لخسرنا دنيانا و آخرتنا

    يا رب لك الحمد حتى ترضى
    و لك الحمد إذا رضيت
    و لك الحمد بعد الرضى
    حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات و الارض و ملء ما بينهما و ملء ما شئت من شئ بعد


    ألا إن الله غالب على أمره و إن تخاذل المتخاذلون و داهن المداهنون
    و شرع الله قد تكفل به سبحانه
    و لكننا سنحاسب عما نطقت به ألستنا
    و صدقته قلوبنا
    فإن كان القلب مخلصا لله حقا
    موقنا بدينه يقينا راسخا رسوخ الجبال
    أجرى الله الحق بقوة على لسانه
    لا يخاف فيه لومة لائم

    إن الكلام لفي الفؤاد و إنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا

    ______________________________


    (2)

    " نحن نصور الواقع "
    " هذا ما يحدث في الواقع ، و لا بد من إطلاع الناس عليه وتوعيتهم به "

    صارت هذه هي الأسطوانة المشروخة التي يرددها كل من يُخرِج على الملأ مسلسلا أو رواية أو ما شابه
    مبررا عرضه لصور الانحلال المختلفة من ممارسة الفاحشة علنا
    أو ممارسة مقداماته من تقبيل و احضان و نظرات و كلام
    ( مع ملاحظة أن من يقوم بهذه الأدوار في المسلسلات الواقعية لا تربطهم أي صلة ببعض سوى " الأخوة في التمثيل !!!!!!!" )

    مهما كان الواقع "فاحشا" أو "منحلا " فإن هناك خطوطا حمراء لا يجوز تجاوزها .

    لتقريب المعنى المراد أسوق لكم مثالا بسيطا : تخيلوا معي أن طفلا بلل فراشه لأنه أسرف في شرب العصير قبل الذهاب للنوم ، ثم جاءت أمه تؤنبه في اليوم التالي على مسمع و مرأى من إخوته ووالده . ترى ماذا سيكون شعور ذلك المسكين ؟ إنه حتما لن يعير كلمات أمه أي انتباه و إنما سيكون مشغولا بمداراة خجله أمام أفراد الأسرة .

    هل تصرف الأم هنا صائب أم خاطئ ؟ بالتأكيد هو تصرف خاطئ . لماذا؟ لأن تلك النصيحة ما كان ينبغي لها أن توجه بشكل علني ، و إن وجهت بشكل علني فيجب أن يكون الأسلوب مختلفا و يجب مراعاة "مشاعر " المحيطين و " مدى تقبلهم " لمثل ذلك التوجيه العلني .

    هذا هو لب الاختلاف .

    اختلاف طريقة التوجيه وفقا لعلنية أو سرية النصيحة . فالكاتب أو المخرج هنا لا يهمس بنصيحته في أذن فرد واحد بل يوجه رسالته لشريحة هائلة منهم الفاسق و المتدين و المستهتر و الملتزم والحيي و مختلف الأصناف . فتلك المشاهد لم تسهم قي نقل رسالة الكاتب أو المخرج بقدر ما تسهم في خدش حياء القارئ ، و براعة الكاتب تنبع من جودة وصف المشاعر و الأجواء بكلمات دقيقة معبرة ، لا من الإسهاب في شرح الحميمية التي لا لزوم لها . و طالما أن الرسالة عامة يجب أن تكون "صلاحيتها" عامة .

    و لأنه ليس الكل يحتمل المشاهد الجنسية أو الوصف الحسي المبالغ فيه لمفاتن المرأة ،إذن الكل يجب أن يحترم .

    فهل يجوز مثلا رسم صورة امرأة عارية و نشرها في معرض فني بحجة أن هناك عرايا من النساء ؟ و ماذا عن غير العرايا ؟

    و الدليل على خطورة مثل تلك المشاهد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " العينان تزني ، وزناهما النظر " ، فالناصح الذي "يزعم " أنه يحذر من الزنا بتصوير تلك المشاهد المخزية إنما هو في الواقع ييسره ! لأنه يفتح عوالم جديدة أو "مثيرة" لمن لم يكن يعلم عنها شيئا ، فيدفعه الفضول إلى معرفة المزيد إلى الوقوع في المحذور منه!

    وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال، قال: " النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أتاه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه " [الحاكم] .

    ولذلك أمرنا الله بغض البصر والنهي عن النظر الحرام، قال تعالى : "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن" [النور: 30-31]

    ويقول ابن القيم –رحمه الله – في كتابه الفوائد : "النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية فإن لم تقتله جرحته وهي بمنزلة الشرارة من النار ترمي في الحشيش اليابس فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه ".و يستوي في ذلك مشاهدته مباشرة على التلفاز أو تخيله من خلال الأوصاف المثيرة في الروايات ، و الإغراق في مثل ذلك التخيل بداية وقوع المحظور .

    _________________________________

    (3)

    مهما لمنا الآخرين على زلاتهم

    فإن قدرا كبيرا من اللوم يقع علينا كذلك

    لأننا نحن المتلقون
    و نحن من نوقف الملقي عند حده

    ذلك أن الظالم لو راى على جانب المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم
    و أولى باللوم من الظالم المظلوم الذي يقبل أن يداس عليه و يسكت عن حقه

    و لقد صدق لعمري إبراهيم بن أدهم أحد التابعين الكرام إذ يقول

    نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع

    و حل ذلك كله

    الغضب لانتهاك محارم الله

    يقول أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه : " من غضب لله غضب الله له و ارضاه يوم القيامة "

    _________________________________
    (4)

    و بعد ، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي ارتضى لنا هذا الدين " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " . فمن رضي فاز بالدارين ، و من سخط وعاند فلن يبوء إلا بالإثم و الخسران المبين .

    ذلك أن الدين هو الحياة بذاتها ، لا يتجزأ عنها و لا ينفصل ، فمن انسلخ من دينه فكأنما انسلخ من حياته !

    هل رأيتم في حياتكم أمة تسير شؤونها دون دستور ؟ و علام يحتوي هذا الدستور الذي لا تستغني عنه أي أمة ؟ أليس هو الذي يغطي كل شؤون الحياة بدقائقها و تفصيلاتها ؟ و بدونه لا يستقيم مائل ولا تسير حياة ؟

    فالقرآن الكريم هو دستور المسلم و هو أدق و أكمل دستور على وجه البسيطة .

    فإذا كان رب العزة ، ربنا ومولانا و خالقنا و مصرف شؤوننا و مقدر أرزاقنا قد رضي لنا الإسلام دينا ، أفلا نرضاه لأنفسنا ؟
    ليت شعري فبأي شئ نرضى ؟ " أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها و إليه يرجعون " " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين " }آل عمران {


    فلنتق الله في أنفسنا ولنعد للطريق القيم و لنصم آذاننا عن سماع الرجعيين من أعداء الإسلام ، فوالله إنهم لا يغنون غنا من الله شيئا يوم الحساب ، و إنما كل يحاسب لوحده ويؤخذ بجريرته هو .


    ولا أجد أروع ولا أنسب من موعظة عطاء بن أبي رباح لهشام بن عبد الملك لنختم بها ختام المسك :
    " اتق الله في نفسك يا أمير المؤمنين
    و اعلم أنك خلقت وحدك
    وتـمـوت وحدك
    و تــبعــث وحدك
    وتـحشـر وحدك
    وتحاسب وحدك

    ولا والله ما معك ممن ترى أحد "


    أناشد كل من قرأ هذا المقال أن ينشره قدر المستطاع في المنتديات و الإيميلات ...

    و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    و صلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    جزاك الله خير أختي .. بوركت على نقل مثل هذا ..
    لي عودة إن تيسر بإذن الله ..
    :


    ()
    :

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    117
    الجنس
    ذكر
    نعم القرآن دستورنا والله ولينا
    وهؤلاء الذين يبعدوننا عن دين الله لن يغنوا عنا شيئا
    وانما سيصبحون كخطبة الشيطان في اهل النار والعياذ بالله
    (ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي) صدق الله العظيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الموقع
    دنيا السعادة
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    مشكورة اختي موضوع فيه فوائد بقمة الروعة لكي مني اعذب التحيات

مواضيع مشابهه

  1. اللهم انا نسألك الثبات و الزهد في دنيانا
    بواسطة المرج الوردي في فيض القلم
    الردود: 5
    اخر موضوع: 10-02-2008, 12:18 PM
  2. الردود: 20
    اخر موضوع: 21-11-2007, 05:08 PM
  3. دنيانا,,,
    بواسطة !!سفينة الامل!! في فيض القلم
    الردود: 8
    اخر موضوع: 13-09-2007, 11:58 PM
  4. هذا حالنا عن دنيانا ... فما هو حالكم مع الأمل؟
    بواسطة ابن المقدسات في فيض القلم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 21-02-2007, 10:38 PM
  5. وجه دنيانا
    بواسطة هديل في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 26-08-2002, 07:21 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ