قالت : أين ستذهبين اليوم ؟
قلت : جاءتني بالأمس بطاقة دعوة لحضور حفل زفاف إحدى صديقاتي وسأذهب لحضور الحفل .
قالت : بالأمس أيضاً حضرت حفل زفاف .
قلت : أنا امرأة متفرغة لا توجد لدي أي ارتباطات ولا تقع على كاهلي أي مسؤوليات ولو دعيت كل يوم لحضور حفل أو وليمة فلن أتأخر أبداً .
قالت : كنت قد دعوتك مراراً وفي أوقات مختلفة لحضور محاضرات نافعة وتربوية ..الخ..وأبديت اعتذارك لي فلم تجيبي إطلاقا فلو يقع منك العدل فتجيبين كلتا الجهتين .
قلت : أتقارنين هذه بهذه ..فرق شاسع بينهما الأولى أذهب برغبتي وبعدما أرتدي ما أحب من الملابس وأضع ما أريد من الزينة وحينما أذهب أشعر بنظرات الحاضرات تتجه إلي وهي تحوي معاني الإعجاب كما أن الجو هناك جميل يقتل الوقت دون الأساس به فكثرة الحديث والضحك وسماع الموسيقى تجعل الوقت يركض ( !؟!؟ )
قالت : الوقت الذي تريدين قتله هو عمرك وما تقومين بفعله مكتوب في صحيفة أعمالك ثم ما الفائدة التي جنيتها من تلك المجالس غير الغيبة والنميمة وسماع الأغاني وحصر اهتمامك بمظهرك وسط هذه المعاصي .
قلت : يكفي أنني أجب الدعوة وهي سنة دعا لها النبي صلى الله علية وسلم .
قالت : لا تضحكي على نفسك فالدعوة التي تلبى ينبغي أن يكون محلها خاليا من المنكر كما أن النية يجب أن تتحرك بشكل صحيح وأكاد أجزم أن هذين الشرطين لا يتوفران لديك .
قلت : كفى .
قالت : لا بل راجعي نفسك وحاسبيها جيدا وستجدين ما أقول صحيحا ً.
قلت : متى موعد محاضرة اليوم..سأذهب معك .
قالت : وحفل الزفاف .
قلت : لا تذكريني لن أذهب .
الروابط المفضلة