انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: ||●|| روحانياتٌ إيمانية ... ووجدانياتٌ رمضانية ||●||

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    ||..أتَنَفَّسُ الْـ عِ ـرآقْ..~
    الردود
    899
    الجنس
    أنثى

    Summer ||●|| روحانياتٌ إيمانية ... ووجدانياتٌ رمضانية ||●||



    ..
    ..



    بســ…ـم الله الرحمــن الرحيـمـ,



    :
    \
    :
    \

    والصلاةُ والسلامُ على محمّدٍ خيرِ المُرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

    هاهي الأيام آذنت بالإنصراف

    فبعد مضي عشرين يوما من رمضان ..إستقبلتنا العشر الفضال ..

    بروحانيتها و خيريتها ..

    ليزداد العامل بعمله ..

    ويصحوا الغافل من غفلته ..

    فهي دعوة للنهوض ..وترك المعاصي والذنوب ..

    و المداومة على الخير ..و الإستزادة منه ..

    كما هو فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

    ففي الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت:

    «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد
    في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» رواه مسلم.

    لذلك أحببنا أخيتي أن نذكركِ بمافي هذه العشر من الخير ..

    كما هي في باقي أيام هذا الشهر ..

    ولكنها تتميز بليلة القدر ..

    فلنجدد فيها الهمة ..ولنبعد عنا الفتور ..

    والأخطاء التي واجهتنا في العشرة الأوائل والأواسط كثيرة ..

    جئنا لنكشف عنها الستار لعلنا نأخذالعبرةَ للأشهرِ القادمة في السنوات القادمة ..

    أن رمضان هوَ شهرُ الرحمة والغفران شهرُ المودةِ والقرآن هوَ فرصةٌ لتطهيرِ القلوبِ والأبدان
    فـ إن أحسنت استخدامهُ فـ طوبى لك ثم طوبى ..

    ولنا معه عدّة وقفات .. فلنتأملها ولنعتبر :

    1- رمضان فرصةٌ [للتوبة ]

    في شهرِ الصيام تكثرُ الطاعاتُ والعبادات

    وفي العشرِ الأواخر من الشهر يكثرُ الإعتكافُ والصلاة على الحبيب المصطفى خير الأنام ..
    ومن فاتتهُ العبادات فـ بابُ التوبةِ له مفتوح .. يستقبلُ التائبين في هذا الشهر الفضيل
    فـ لتسارعوا إليها أحبتي ..

    ومن بين كثير من الناس فوجئت بالعدد الهائل للصائمين الذين لا ينالهم من صيامهم إلّا الجوع والعطش
    فكم وكم منهم تغاضى عن الصلاة في هذا الشهر الفضيل ,,
    وهيَ الركن الثاني من أركان الإسلام .. أفهل يُترك الركن الثاني ويؤدى الركن الرابع ..؟‼
    هُنا وردت فتوى للشيخ إبن عثيمين رحمه الله بخصوص ترك الصلاة في رمضان :


    هل يجوز الصيام بدون صلاة ؟
    الحمد لله
    تارك الصلاة لا يقبل منه عمل ، لا زكاة ولا صيام ولا حج ولا شيء .



    وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم صيام تارك الصلاة ؟
    فأجاب :
    تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } التوبة/11.

    ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم

    [ الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ] رواه الترمذي . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
    ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين :
    كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ،
    وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ،
    ونحن نقول له : صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة.

    وسئلت اللجنة الدائمة إذا كان الإنسان حريصا على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ، ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟
    فأجابت :
    الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان ،
    ومن تركها جاحدا لوجوبها أو تركها تهاونا وكسلا فقد كفر ،
    وأما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ،
    فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كفار بذلك كفرا أكبر وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء.

    أفهل من بعد تلك الحروف من اعتبار ؟؟

    2- رمضان فرصةٌ [للعبادة]
    حينما يكونُ هنالكَ رجلٌ معتكفٌ في المساجدِ حتى الصباح .. لا يبرح القرآن يداه
    ولسانهُ يلهجُ بالدعاءِ وذكر الله …و قلبهُ وكُلُّ جوارحه خاشعةٌ للمولى جلَّ عُلاه
    كم من الفروق بينهُ وبين ذاك الفتى .. فحينا في الـ mbc وفي الـ LBC حيناً !
    وبينَ سهراتِ اللعبِ واللهو .. فـ القمار والخمرُ قد باتَ شيئاً طبيعياً جداً ..
    وها قد غفل البشر ونسوا قولة جل عُلاه .. :
    الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رجسٌ من عملِ الشيطانِ فاجتنبوه 
    أوجد الفروق العشرة ! لالا بل الفروق المليون !
    كُلما أقبل الشهر في كُلِّ عام .. تبدأ الحفلاتُ والأحياءات .. وبعدَ أيامٍ معدودةٍ ما تراهم إلّا في قلبِ ذاك المسلسل وذاك الفيلم
    وأين أنت يا رمضانُ من هذا ؟


    قضاء الوقت في الأفلام والمسلسلات واللعب في رمضان

    بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفاز ولعب الورق فما حكم ذلك ؟.

    الحمد لله

    الواجب على الصائم وغيره من المسلمين أن يتقي الله سبحانه فيما يأتي وما يذر في جميع الأوقات ،

    وأن يحذر ما حرّم الله عليه من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرّم الله ،

    من الصور العارية وشبه العارية ، ومن المقالات المنكرة ، وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله ،

    من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة .

    كما يجب على كل مسلم صائماً كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو من الورق وغيرها من آلات اللهو ، لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر ،

    ولما في ذلك أيضاً من التسبب في قسوة القلب ومرضها واستخفافها بشرع الله والتثاقل عما أوجب الله من الصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات ،

    والوقوع في كثير من المحرمات ، والله سبحانه وتعالى يقول : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتّخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبراً كأن لم يسمعها كأنه في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم }

    سورة لقمان/6-7 ،


    ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) الفرقان/72 ،

    والزور يشمل جميع أنواع المنكر ، ومعنى لا يشهدون : لا يحضرون

    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري في صحيحه معلّقاً مجزوماً به ،

    والمراد بالمعازف : الغناء وآلات اللهو . ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات ، ولا شك أن مشاهدة الأفلام المنكرة وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها أو التساهل في عدم إنكارها والله المتسعان .



    3- رمضان فرصةٌ [للحجاب]

    في كل رمضان نرى الفتيات يرتدين الحجاب ليخفين عوراتهن
    وما أن انتهى الشهر حتى تُرمى الحجابات وتظهر الزينات .. وكأن الله عز وجل ما فرض الحجاب إلّا في رمضان !
    أوليسَ ربُّ العبادِ في رمضان ربهم في بقيةِ الأشهر ..؟!
    أم أنّ الحجاب في رمضان فرضٌ علينا وفي غيرهِ لا إثم إن تركناه ؟؟
    أُخيتي أوما علمتِ أن الحجاب سترٌ في رمضان وغيره … أوما علمتِ أنهُ طريقٌ إلى الجنة
    أو ما علمتِ أنّهُ سترٌ لكِ يا ابنةَ الإسلام ؟!!
    وإلى الصائمات دون المحجبات .. فتوى لقبول الصيام




    أصوم بصفة دورية وأريد أن أعرف هل صيامي صحيح إذا لم أرتدي الحجاب الصحيح؟
    عندما أذهب للعمل يكون شعري ورقبتي ويدي مكشوفين بينما أغطي ما عدا ذلك .

    الحمد لله
    ننصحك بالالتزام بالحجاب التام أمام الرجال الأجانب حتى يُقبل الصيام ويكون مضاعفا ،
    وكذلك الصلاة وبقية الأعمال الصالحة ، وإذا صامت المسلمة مع ترك الحجاب يصح صيامها ،
    وتأثم على ترك الحجاب ، فالكشف لا يؤثر على صحة الصيام ، ولكن المتبرجة مهددة بالعقوبة من الله على مخالفتها أمر الله ،
    فننصحك يا أمة الله بالتزام أمر الله ( يدنيين عليهن من جلابيبهن ... )
    وبقوله تعالى ( ولا يبدين زينتهن ... )
    وبقوله تعالى : ( وليضربن بخُمرهن على جيوبهن ... ) .

    الشيخ محمد صالح المنجد

    4- رمضان فرصةٌ [للتغيير]

    قالَ الرسولُ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم … " إذا كان يوم صومِ أحدكم فلا يرفُث ولا يصخب، فـإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلَهُ ، فليقل : إني صائم" متفقٌ عليه .

    .

    وفي رمضان تصوم الجوارح قبل البطون … فيجب على المسلم أن يلزم لسانهُ عن الكذب والنميمة والفتنة والرياء


    لقوله e" من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أَن يدعَ طعامهُ وشرابه " رواه البخاري

    فيا أيها المسلمون أما آن أوان التغيير .. وكف اللسان وغض البصر ؟ ..

    فما يغيرُ الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فلماذا لا نسارع للتغيير ؟؟


    فـ الشهرُ لا يأتي إلّا مرة من كُلِّ سنة ..

    فاغتنموا الفرصة .. واكتسبوا الأجر ..




    رجل تعود منذ صغره على الكذب وهو يحاول الآن أن ينبذ هذه العادة المنكرة ولكنه يسهو فيأتي الكذب ، ثم يعود فيستغفر الله ، فهل يؤثر ذلك على صيامه؟ .


    الحمد لله


    روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) .


    الْمُرَاد بِقَوْلِ الزُّورِ : كل قول باطل ، فيشمل الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور . . . وكل قول محرم.


    وَالْعَمَلِ بِهِ أَيْ بالزور ، وهو العمل بالفواحش والمنكرات .

    والجهل هو العمل بالمعاصي كلها . قاله السندي في حاشية ابن ماجه .

    قال الحافظ :

    قَوْلُهُ : ( فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )
    قَالَ اِبْن بَطَّال : لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يُؤْمَرَ بِأَنْ يَدَعَ صِيَامَهُ , وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ التَّحْذِير مِنْ قَوْلِ الزُّورِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ . . . وهُوَ كِنَايَة عَنْ عَدَمِ الْقَبُولِ . . . فَالْمُرَاد رَدّ الصَّوْم الْمُتَلَبِّس بِالزُّورِ وَقَبُول السَّالِم مِنْهُ . . .

    وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيِّ :

    مُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ فَعَلَ مَا ذُكِرَ لا يُثَابُ عَلَى صِيَامِهِ , وَمَعْنَاهُ أَنَّ ثَوَاب الصِّيَام لا يَقُومُ فِي الْمُوَازَنَةِ بِإِثْم الزُّور وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ
    والمقصود أن جميع المعاصي تؤثر على الصيام ، فينقص بذلك ثواب الصيام ، وقد ينعدم الثواب بالكلية إذا كثرت المعاصي .

    فعليك يا أخي الاستمرار في مجاهدة نفسك حتى تترك هذه العادة القبيحة ، وكلما أذنبت فعليك بالتوبة والاستغفار ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .


    وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى .



    5- رمضان فرصةٌ [لحماية الصحة ]
    وكلما يقتربُ شهرُ الصيامِ من نهايته تعلو البسمةُ أفواهَ المُدخنين .. !

    ففي شهرِ الخيرِ يفارقون محبوبتهم بالدموعِ والألم
    وينتظرون ساعةَ الإفطارِ على جمرٍ مكتوي .. وكأنهم ما عرفوا الحكمة من تحريم الدخان !




    أعلم أن بعض العلماء قد حرموا التدخين، ولكن لماذا يحرم التدخين أثناء الصيام مع أنه لا يوجد شيء من الطعام أو الشراب يدخل الحلق ؟

    سألت العديد من الناس ولم يجبني أحد غير أن قالوا بأنه محرم فأرجو أن تخبرني بما أفعل .

    الحمد لله


    الدخان محرم ولا يشك في تحريمه ، وأما سبب كونه مفطراً فلأن له جرماً يصل إلى الجوف والمعدة .

    سئل الشيخ ابن عثيمين عن استنشاق العطر للصائم فقال :
    يجوز أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان .

    والدخان مثل البخور في كونهما لهما جرم لكنهما يختلفان من حيث حكم الأصل فالبخور حلال طيب والدخان محرم خبيث .






    6- رمضان فرصةٌ [للصبر]

    وها قد بدأتِ المدارس والجامعات .. وصادفتني في شهر الصيام
    فـ والله الذي نفسي بيده ما كان صومُ من يجلسُ في المنزل .. يقربُ صيامَ المُتعبِ في الدوام
    كم من الأجرِ لكم يا أيُّها الطلاب ≫ 
    ولكن من تجبّر وتكبر وعن الصيام أدبر .. زاعماً التعبَ والمرض
    فـ ما لله من مخادع :
    {يُخَاْدِعُونَ اللهَ وَ اللّذِينَ آمَنواْ وَمَا يَخدَعُونَ إلّأْ أَنفُسَهُمْ وَمََا يَشعُرُن }



    منذ أيام الجامعة كنت لا أستطيع المذاكرة وأنا صائمة في رمضان فأفطرت في سنتين أياماً عديدة , فهل علي القضاء أم الكفارة أم هما معا ؟ .


    أولاً :

    صوم رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام فمن ترك الصوم فقد ترك ركناً من أركان الإسلام ،
    وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، بل ذهب بعض السلف إلى كفره وردته ، عياذا بالله من ذلك .

    قال الذهبي في الكبائر :

    " وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال ".

    ثانياً :


    وأما الفطر لأجل الامتحان فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك فأجاب :

    " لا يجوز للمكلّف الإفطار في رمضان من أجل الامتحان ، لأن ذلك ليس من الأعذار الشرعية ، بل يجب عليه الصوم وجعل المذاكرة في الليل إذا شق عليه فعلها في النهار .
    فوصيتي للمسؤولين عن الامتحان أن يرفقوا بالطلبة والطالبات ، وألا يجعلوه في رمضان بل قبله أو بعده ونسأل الله للجميع التوفيق ".

    ثالثاً :

    وأما وجوب القضاء , فالأمر يحتاج إلى تفصيل :
    فإن كنت أفطرت وأنت تظنين أن الفطر جائز بسبب الامتحانات فعليك القضاء , لأنك معذورة بهذا الظن الخاطئ , ولم تتعمدي ارتكاب المحرم .

    أما إن كنت أفطرت وأنت تعلمين تحريم ذلك , فالواجب عليك التوبة والندم ، والعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب العظيم .

    وأما القضاء , فإن كان إفطارك في أثناء اليوم بعد أن شرعت في صيامه , فعليك القضاء , وإن كنت لم
    تصومي من الأصل فلا قضاء عليك , وتكفيك التوبة النصوح إن شاء الله تعالى , وعليك الإكثار من
    الأعمال الصالحة من صيام التطوع غيره ، فإن ذلك يسدد النقص الحاصل في الفريضة .

    رابعاً :

    عليك التوبة إلى الله من تأخير القضاء كل هذه السنوات ، فإن الواجب على من عليه قضاء أيام من
    رمضان أن يقضيها قبل دخول رمضان التالي , فإن أخرها كان مرتكباً محرماً , وهل يجب عليه كفارة
    ( إطعام مسكين عن كل يوم ) بسبب هذا التأخير ؟ فيه خلاف بين العلماء , والأقرب أنه لا يجب , ولو
    أخرجتيها احتياطاً كان ذلك حسناً .

    وخلاصة الجواب :

    أن عليك القضاء إن كنت ظننت أن الفطر جائز بسبب الاختبارات ، أو كان فطرك في أثناء اليوم ، ولا
    يلزمك مع القضاء كفارة .

    نسأل الله أن يتقبل توبتك .


    ........


    آخر مرة عدل بواسطة طفولة حلم : 21-09-2008 في 08:52 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    2,804
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض وعطاء
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف 1429هـ
      • ريحانة الحوار
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
    (العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات)
    .
    .
    أيام قليلة هي ما بقي لنا من رمضان ..
    فلنشمر عن ساعد الجد..
    ولنوقد الهمة ..
    ونحيي العزيمة ..
    ولنداوم على الخير ..
    ونستزيد من العمل..
    ونودع الكسل ..
    فلربما في هذه الأيام ..
    يكون عتقنا من النار ..



    نـلــت في ذات الصـــيـام مـا تـرتـجــيـه ووقاك الله لـه مـا تتقـيـه


    أنت في الناس مثل شهرك في الأشهر أو مثــل ليلـة البــدر فيـه








    همسات رمضان في العشر الأواخر:





    احمدوا الله أن بلغكم أفضل أيامي وجعلكم من صوّامي وقوّامي


    فهناك من تاق لصيامي لكن الموت أخذه قبل بلوغ الأماني..


    أكثروا من عمل الصالحات و تنافسوا بفعل الخير والطاعات فقد ذهب الكثير وبقي القليل ..


    اوقدوا الهمة واصعدوا للقمة ..واغلقوا باب الكسل ..


    واتركوا التواني .. فلا تقولوا :سأفعل فإذا جاء الوقت لم تفعل ..


    أنيبوا إلى ربكم توبوا إليه.. فإن كنتم قصرتم في الأيام الماضية.. فلا تضيعوا هذه الأيام ..


    ابتعدوا عن كل يغضب الله من الخصام وسيء الأعمال ..احفظوا جوارحكم عن الحرام ..


    فالشياطين مصفدة فلا تغلبنكم أنفسكم عن ترك المعاصي و تنسوا المداومة على تركها في باقي أيام السنة..


    أكثروا من قرآءة القرآن والتدبر في معانيه فأيامي هي أيام القرآن وأنا شهر القرآن ..


    لا تنسوا النفقات وبذل المال للمحتاج أنفقوا بصدر رحب ونفسٍ طيبة وتذكروا أن صدقة السر خيرٌ من صدقة العلانية ..


    أكثروا من الدعاء و اغتنموا ساعات الإجابة بين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من نهار الجمعة ، أو في حال السجود و قبيل الإفطار ..والغنيمة الكبرى في ليلة القدر ..


    لا تتركوا تفطير الصائمين ولو باليسير من الطعام و الشراب..


    لا تكونوا ممن إذا صام صام عن الحرام وإذا أفطر أفطر على الحرام ..


    أكثروا من الصلاة وحافضوا عليها ولا تكونوا ممن ينامون عنها ويتهاونون في أدائها فإن صلحت الصلاة صلح سائر العمل ..


    ولا تنسوا السنن الرواتب ولا التراويح والقيام ..


    لا تَدعوا فرصة العمرة إلى بيت الله الحرام تفوتكم .. فإن إستطعتم ذلك فلا تضيعوا فرصة الزمان والمكان ..واجتهدوا في العبادة وتزودوا من الخير .


    ومن استطاع الإعتكاف فهو فرصة للعبادة لخلو القلب لكل ما يرضي الله والتقرب إليه وترك الدنيا والتلذذ بالعبادة ..


    إياكم و داء الفتور بل اجعلوا أ يام العشر أيام طاعة وداموا عليها واسألوا الله الإعانة والتوفيق والإستزادة من العمل الصالح ..


    لا تضيعوا نهاري بالنوم وليلي بالغفلة و اللهو ..فالأيام لن تعود .. فهذه هي فرصة للتزود قبل اليوم الموعود ..


    احرصوا على تحري ليلة القدر واجتهدوا في عشري الأواخر كلها فلا يعلم أي ليلة هي ليلة القدر وزيدوا من العبادة في الأوتار من العشر الفضال ..


    استغلوا أيامي فأنتم لا تعلمون هل ستدركوني في الأعوام القادمة أم لا..


    احرصوا أن تكونوا من العتقاء من النار فإن لله عتقاء من النار في أيام رمضان وذلك كل ليلة فأكثروا من الطاعات واجتنبوا المنكرات حتى تكونوا منهم.








    أدِم الـصــيـام مـع القــــيـام تـعـبـــدا ○○○فكلاهما عمـلان مقـبـولان
    قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم○○○إلا كنومة حـائـر ولـهـان

    فـلـربـمـا تأتـــي المـــنـيــة بغــــتـة ○○○فتساق من فـرس إلـى أكفـان

    يا حبــذا عينان في غسق الدجى ○○○من خشيـة الرحمـن باكيتـان

    قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ "
    |[ تحت شبح الموت و ظلام المصيبة .. حكاية صبر ~
    : لا إله إلا الله || دمــــعة مـوحد ||:





    :




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    2,804
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض وعطاء
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف 1429هـ
      • ريحانة الحوار
    .
    .

    العشر الأخيرة من رمضان
    فرصة لتدارك ما فات من الأيام
    فإليكِ غاليتي هذا التذكير بآداب رمضان
    والتي تتأكد في هذه العشر العظام
    .
    .

    اعْلَمُوا أنَّ للصيام آداباً كثيرةً لا يتمُّ إِلاّ بها ولا يكْمُلُ إِلاَّ بالقيامِ بها
    وهي على قِسمَين:
    آدابٌ واجبةٌ لا بُدَّ للصائم من مُراعاتِها والمحافظةِ عليها،
    وآداب مستحبةٌ ينبغي أن يُراعيها ويحافظَ عليها.



    الآداب الواجبة:


    من الآدب الواجبةالصلاةُ المفروضةُ
    فتجبُ المحافظةِ عليها والقيامِ بأرْكانِها وواجباتِها وشروطِها،
    وأدائها في وقْتِها مع الجماعةِ في المساجِدِ، فإنَّ ذَلِكَ من التَّقْوى التي مِنْ أجْلها شُرعَ الصيامُ وفُرِضَ على الأمة،
    وإضاعةُ الصلاة مُنافٍ للتَّقْوى وموجبٌ للعقوبةِ.
    قال الله تعالى:
    {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَـوةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً *
    إِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـلِحاً فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
    وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً } [مريم: 59، 60].
    ولقد أمر الله بالصلاةِ مع الجماعةِ في حالِ القتالِ والخوفِ.
    ففي حالِ الطُّمَأنينةِ والأمنِ أوْلَى.
    عن أبي هريرةَ رضي الله عنه:
    «أنَّ رجُلاً أعْمَى قال:يا رسولَ الله ليس لي قائدٌ يقودنُي إلى المسجدِ.
    فرخَّصَ له. فلمَّا ولَّى دعاه وقال هلْ تسمعُ النِّداء بالصلاةِ؟
    قال نَعَمْ قال فأَجِبْ»، رواه مسلم.
    فلم يُرخِّص له النبيُ صلى الله عليه وسلّم في تركِ الجماعةِ
    مع أنه رجلٌ أعمى وليس له قائد،
    وتاركُ الجماعةِ مع إضاعتِهِ الواجبَ قَدْ حَرَم نفْسَه خيراً كثيراً من مُضاعفةِ
    الحسنات، فإن صلاة الجماعة مضاعفة
    وفوَّتَ المصالِحَ الاجتِماعيَّة التي تحصل للمسلمين باجتماعِهم على الصلاةِ
    من غرْسِ المَحَبَّةِ والأُلفةِ وتعليمِ الجاهلِ ومساعدةِ المحتاجِ وغير ذلك.
    حتى قال كثيرٌ من العلماءِ: إن مَنْ أخَّرَ الصلاةَ عن وقتِها بدونِ عذْرٍ شرعيٍّ
    لَمْ تقبلْ وإن صلى مئة مرَّةٍ .
    لقول النبي صلى الله عليه وسلّم:
    «مَنْ عمِل عملاً ليس عليه أمْرُنا فهو رَدُّ»، رواه مسلم.
    والصلاةُ بعد وقتِها ليس عليها أمرُ النبي صلى الله عليه وسلّم
    فتكونُ مردودةً غيرَ مقبولةٍ.
    ومن الآداب الواجبةِ: أن يجتِنبَ الصائمُ جميعَ ما حَرَّمَ الله ورسولُه
    مِنَ الأقوال والأفَعالِ، فيجتنبَ
    الكذب وأعظمُه هو الكذبُ على الله ورسولِه
    كأنْ يَنْسُبَ إلى الله أو إلى رسولِهِ تحليَلَ حرامٍ أوْ تحريمَ حلالٍ بلا علم.
    ويجتنبُ الغِيْبَةَ، وهي ذكْركَ أخَاك بما يَكْرهُ في غَيْبتِهِ،
    سواءٌ ذكرتَه بما يَكرَه في خِلْقَتهِ كالأعْرَجِ والأعورِ والأعمى على سبيلِ الْعيْبِ والذَّم،
    أو بما يَكرهُ في خُلُقِه كالأحْمَق والسفيهِ والفاسِقِ ونحوه.
    وأخْبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أنَّه مَرَّ لَيْلَةَ المعراجِ
    بقومٍ لهم أظْفارٌ من نُحاسٍ يخمشون بها وجوهَهم وصدورَهُمْ فقال:
    «مَنْ هؤلاء يا جبريلُ؟ قالَ:
    هؤلاءِ الذينَ يأكلونَ لحومَ الناسِ ويَقعونَ في أعْراضِهِم»، رواه أبو داود.
    ويجتنبُ النَّمِيْمَةَ وهي نقْلُ كلامِ شخصٍ في شخصٍ إليهِ ليُفْسدَ بَينهما،
    وهي من كبائِر الذنوبِ.
    قال فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: «لا يدخلُ الجَنَّةَ نَمَّام»، متفق عليه. فمن نمَّ إليكَ نمّ فيك فاحذره.
    ويجتنبُ الْغِشَّ في جميع المعاملاتِ من بيعٍ وإجارةٍ وصناعةٍ ورهنٍ وغيرها،
    وفي جميع المناصحاتِ والمشوراتِ فإنَّ الغشَّ من كبائِر الذنوبِ،
    وقد تبرأ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم من فاعِلِه فقال صلى الله عليه وسلّم:
    «من غَشَّنَا فليس مِنَّا».
    ويجتنبُ المَعازِفَ وهي آلاتُ اللَّهْوِ بجميعِ أنواعِها
    وتزدادُ تحريماً وإثماً إذا اقترنت بالْغنَاءِ بأصواتٍ جميلةٍ وأغانٍ مثيرةٍ قال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
    بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [لقمان: 6].
    وقد صَحَّ عن ابن مسعودٍ أنَّه سُئِلَ عن هذِه الآية فقال:
    والله الذي لا إِلهَ غيرُه هو الغناء.
    وقال الْحَسنُ: نزلتْ هذه الاية في الغناءِ والمزامير.
    وقد حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلّم من المَعازفِ وقَرَنَها بالزِّنَا
    فقال صلى الله عليه وسلّم:
    «ليكونَنَّ من أمَّتي أقْوَامٌ يستحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمْر والمعازفَ»، رواه البخاري
    فاحذورا أيها المسلَمونَ نواقضَ الصومِ ونواقِصَهُ، وصُونُوه عن قول الزُّورِ والعملِ به.
    قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «من لم يَدَعْ قولَ الزور والعملَ به
    والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أنْ يَدَع طعامَهَ وشرابَه».
    وقال جابرٌ رضي الله عنه:
    إذا صمتَ فليصمْ سمعُك وبصرُك ولسانُك عن الكذب والمحارِمِ،
    ودَع عنك أذَى الجارِ، وليكن عليك وقارٌ وسَكِينةٌ،
    ولا يكن يومُ صومِك ويومُ فِطْرِك سواءً.



    آداب الصيام المستحبة


    السُّحُورُ فقد أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم به فقال:

    «تَسحَّروا فإن في السحورِ بركةً»، متفق عليه.

    وَيَنْبَغِي للمتسحر أنْ ينْويَ بِسُحُوره امتثالَ أمر النبي صلى الله عليه وسلّم،
    والاقْتداءَ بفعلِهِ، ليكونَ سُحُورُه عبادةً،
    وأنْ ينويَ به التَّقَوِّيَ على الصيام ليكونَ له به أجرٌ. والسُّنَّةُ تأخيرُ السُّحورِ
    ما لَمْ يخْشَ طلوعَ الْفَجْرِ لأنَّه فعلُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم،
    فعن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ بلاَلاً كان يؤذِّنُ بلَيْل،
    فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:
    «كُلُوا واشرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابن أمِّ مكتومٍ فإنَّه لا يؤذنُ حتى يطلُعَ الفجْرَ»، رواه البخاري.
    تعجيلُ الفُطور إذا تحقق غروبُ الشَّمْسِ بمُشَاهدتِها

    أو غَلَب على ظنِّه الغروبُ بِخبرٍ موثوقٍ به بأذانٍ أو غيرِه،

    فعن سَهْلِ بنِ سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
    «لا يَزالُ الناسُ بخيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ»، متفق عليه.
    والسنَّة أنْ يفطِرَ على رُطَبٍ، فإن عُدِم فتمْر، فإنْ عُدِم فَمَاء،
    فإن لم يجد رُطباً ولا تمراً ولا ماءً أفْطَر على ما تَيسَّر من طعام أو شرابٍ حلال.
    فإنْ لم يجد شَيْئاً نَوى الإِفطار بقلبِه.
    وينبغي أن يدعُوَ عند فِطرِه بما أحَبَّ،
    ففي سنن ابن ماجة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلّم أنَّه قال:
    «إنَّ للصائِمِ عند فطْرِه دعوةً ما تُرَدُّ». قال في الزوائد: إسنادُه صحيح،
    ومن آدابِ الصيامِ المستحبةِ كثرةُ القراءةِ والذكرِ والدعاءِ والصلاةِ والصدقة.

    وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبَّان أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:

    «ثلاثة لا ترد دعوتُهم: الصائمُ حتى يُفْطِر، والإِمامُ العادلُ،
    ودعوةُ المظلومِ يرْفَعُها الله فوقَ الغمامِ وتُفتَحُ لها أبوابُ السماء ويقولُ الرَّبُّ:
    وعِزَّتِي وجَلالِي لأنصُرنَّكِ ولو بَعدَ حينٍ»ورواه أحمد والترمذي.
    وفي الصحيحين من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
    كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم أجْوَد الناسِ،
    وكان أجوَدَ ما يكونُ في رمضانَ حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن.
    فَلَرَسُولَ الله صلى الله عليه وسلّم حينَ يَلقاهُ جبريلُ أجْوَدُ بالْخيرِ
    من الريحِ المُرسلةِ.
    وكان جُوْدُه صلى الله عليه وسلّم يَجْمعُ أنْواعَ الجُودِ كُلَّها
    من بذْلِ الْعِلْمِ والنَّفْسِ والمالِ لله عزَّ وجلَّ في إظهارِ دينِه وهداية عبادِه
    وإيْصالِ النَّفْعِ إليهم بكَلِّ طريقٍ من تعْليم جاهِلِهِم وقضاءِ حوائِجِهم وإطعام جائِعهم
    وكان جودُه يتضاعَفُ في رمضان لِشَرَفِ وَقتِهِ
    ومضاعَفَةِ أجْرِهِ وإعانَةِ العابدين فيه على عبادتهم
    والجمع بين الصيام وإطعامِ الطعام وهما مِنْ أسْبابِ دخولِ الجنَّةِ.
    ومن آداب الصيام المستحبةِ أنْ يَسْتحضِرَ الصائمُ قدْرَ نعْمة الله عليه بالصيام

    حيثُ وفَّقَه له ويَسَّره عليه حتى أتمَّ يومَه وأكْملَ شَهْره،
    فإنَّ كثيراً من الناسِ حُرمُوا الصيامَ إمَّا بموتِهِم قبل بلوغِهِ أو بعجْزهم عنه
    أو بضلالهم وإعْرَاضِهِم عن القيام به،
    فَلْيَحْمدِ الصائمُ ربَّه على نعمةِ الصيامِ التي هي سببٌ لمغفرةِ الذنوب
    وتَكْفير السيئاتِ ورفْعةِ الدرجاتِ في دارِ النعيم بجوارِ الربِّ الكريم.



    إخواني:

    تأدبُوا بآداب الصيام، وتَخلَّوا عن أسْباب الغضب والانتقام، وتَحلوا بأوْصاف السَلَف الكرام،
    فإنَّه لن يُصْلِحَ آخر هذِه الأمة إلاَّ ما أصلَحَ أوَّلها منَ الطاعَة واجتنابِ الآثام.
    .
    .

    من كتاب مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- (باختصار)


    .
    .

    قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ "
    |[ تحت شبح الموت و ظلام المصيبة .. حكاية صبر ~
    : لا إله إلا الله || دمــــعة مـوحد ||:





    :




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    ||..أتَنَفَّسُ الْـ عِ ـرآقْ..~
    الردود
    899
    الجنس
    أنثى

    ليلةُ القدر

    أوهل سمعت يا ابن آدم في ذاتِ يومٍ عن فضلِ ليلةِ القدر

    قالَ اللهُ عزَّ وجل في مُحكمِ كتابه

    {إنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلةِ القدر * وما أَدراكَ مَا لَيلَةُ القَدر* لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِنْ أَلفِ شَهْر*تَنَزَلُ الملـئِكَةُ وَ الروُحُ فيها بِإذنِ رَبهم مِن كُلِّ أمر* سَلامٌ هِيَ حَتّّى مَطلعِ الفَجْر* }

    أفهل أدرَكت فضلَ هذهِ الليلة .. الليلةِ التي ذُكرت في القرآن وأنزل الله فيها سورةً كاملة ؟

    هيَ الليلةُ التي تتنزلُ فيها الملائكةُ على سائرِ عبادِ الله .. وعلى البيوتِ التي ما فتأت تقيمُ ليلها

    عن عائشةَ رضي الله عنها قالت : ((كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، إذا دخلَ العشرُ أحيا الليل ، وأيقظَ أهلهُ ، وشدَّ المئزر )) متفقٌ عليه .

    وعن عائشة رضي الله عنها أيضاً قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ، وفي العشر الأواخرِ منْه ما لا يجتهدُ في غيره )) رواه الترمذي

    أفهل من عملٍ صالحٍ أدّخرتهُ لـ هذهِ الليلةِ المُباركة ؟

    الليلة التي ما غفلت فيها عينُ نبيّك عليه الصلاةُ والسلام ..
    وهو الذي غُفرت ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر … وأنت؟
    كم ليلة ستحييها لتُكفر عن ذنوبك .. هو رسول الله وكان يخشى العذاب

    هو من ضمن أعالي أعالي الجنان وكان يخشى سخط الرب ..
    وأنت ؟ .. أنتَ لستَ سوى نكرة في هذا الكون .. أنتَ لو قُرنتَ مع سيد المُرسلين لكنت .. لا أحد ..!

    كم ليلة وليلة ستحيي ؟؟

    قالَ صلى الله عليه وسلم { من قام ليلة القدرِ إيماناً واحتساباً ، غُفِرَ لهُ ما تقدّمَ من ذنبه. .}رواه مسلم

    فاسعد وابتسم ....
    فإن قُمت في هذهِ الليلةِ وحدها تُغفرُ ذنوبك كللها … هل علمت الآن كم هي عظيمةٌ رحمةُ الله بنا ؟؟ : )

    وليلةُ القدرِ هيَ ليلةٌ غيرُ معلومة ولكنها تكونُ في العشر الأواخر من رمضان لقوله صلى الله عليه وسلّم :
    ((تَحَرّوا ليلةَ القدرِ في الوتر من العشرِ الأواخرِ من رمضان)) متفقٌ عليه

    والوتر الأواخر هيَ الليالي المفردة الأخيرة

    وقد أُخفيَ موعدها لحكمةٍ لا يعلمها إلّا الله .. رُبما لكي تُتركَ للعبدِ حتى يكثر من العبادة في عشرة ليالٍ لا واحدة

    فلو عُلِمت لاجتهد الناسُ في هذهِ الليلةِ دون باقي الليالي .. أوهل علمت يا أيها الإنسان ما رحمة الله بنا ؟

    لو أخرج أحدكم صدقةً في يومٍ ما .. فستُكتب لهُ حسنات ..

    ولو أخرجها في هذه الليلة لكُتبت لهُ مقدار ألف شهرٍ من زكاة ..

    أوهل علمت ما فضلها

    لو صليتَ كُلَّ يوم ستكتب لك من الحسنات الكثير ..

    ولو صلّيت في هذه الليلة وأقمت ليلها كُتب لك قيامّ ألف شهر

    أو هل علمت ما فضلها

    هيَ الليلةُ التي تتنزلُ فيها الملائكة .. فتبحث عن منازلَ قامَ فيها أهلُها وصلّوا

    وما من شيءٍ في هذهِ الدنيا يضاهي مرورَ ملائكة الرحمن على منزلك يا أيُها الفقير .؟ : )

    ومن فضل هذه الليلة .. العتق من النيران

    ففي ساعات السحر وظلمةِ الليل .. فلتُمسك قُرآنك ولتحدّد دعوتك ..

    ولتخشع بقلبك .. ولتتكرم بدموعك .. ولتخضع بجوارحك .. ولتضمن عتق رقبتك هاتي من النيران

    هيَ سويعات تحرمك ناراً لو فُتحت من سابع سماء لهلك أهل الأرض كلهم ..

    ومجدداً .. فلتُحدّد دعوتك ..

    وعن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت : قُلتُ : يا رسولَ الله ! أرأيت إن علمت أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟
    قال : (( قولي اللهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِّبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي )) رواه الترمذي .

    فيا ربَّ العباد يا غفورُ يا ودود يا ذا العرشِ المجيد

    إنا نسألكُ العفوَ والرحمة والمغفرة .. اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفو فاعفُ عنا .. اللهمَّ إنّكَ عفوٌ تُحِبُّ العفوَ
    فاعفو عنا .. اللهمَّ إنك عفوٌ تُحبُّ العفوَ فاعفو عنا



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    ||..أتَنَفَّسُ الْـ عِ ـرآقْ..~
    الردود
    899
    الجنس
    أنثى


    :
    أحبتي ..

    ما بقيَ من هذا الشهرُ الفضيل سوى بضعَ أيامٍ وليالي
    وتلكَـ الليالي هيَ الأهم في هذا الشهر الفضيل
    ففيها ليلة القدر
    هيَ ليلةُ العتقِ من النيران
    وفيها إجابة الدعاء
    فيها تتنزّلُ الملائكةُ من السموات
    وفيها العملُ بألف شهر

    لا تزورنا إلّا في السنة مرّة ..فـ الحمد لك ربي إن بلغتنا إياها
    وتلك نعمةٌ لا يجازيها شكرٌ أبدا

    غالياتي ..
    إثنان وعشرون يوماً مضت .. بماذا قضيناها
    وبماذا أمضيناها ..
    إن أخطأت فلتصلح .. فالعشرُ جاءت .. أبشر ياأيها المسلم

    هُنا كانت لنا معكنَّ همساتٌ ووقفات
    أحببنا نثرها لكنَّ أحبتي
    لا نريد قراءتها والمضي .. بل نريد قراءتها والمضي في الطريق الصحيح
    بلغنا الله وإياكن هذا الطريق
    وجعلنا من عتقاءِ هذا الشهر وهذه الليلة المُباركة ..

    لا تنسونا من صالحِ دُعائكن ..
    أخواتكنَّ فريق

    صيفُنا إبـــــداع

    {}






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الردود
    26
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خير

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع

    و جدانيات و روحانيات كلها روائع


    ما شاء الله
    جهد مُبارك و توجيهات نابضة بالإيمان
    بارك الله فيكما طفولة .. ضوء على هذا السرد الشيق الرائع
    لا عدمتما الأجر على ماتفضلتما به

    أسأله سبحانه أن يجعل هذه العشر خير أيامنا في رمضان


    دمتما بعطاء
    .




    للأمان معاني أحلاها الرفقة الصالحة
    و للمعاني أماني أبقاها مع الرفقة الصالحة



    -حقوق جميع مواضيعي محفوظة لكل مُسلم-
    رحم الله ناقل مقالي و مُهديني الثواب

    يا من تذكُرني بالدّعا .. اجمعني فيه بـ "شقيقتي" .. و لكَ مني الوفا ()()

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    ::

    ::
    لله دركما أخيّاتي ما أروع تلك الحروف ..
    نقيّة كنقاء عطائكمـ ..
    هاهي الأيام بـ إرتحال .. غفر الله لنا تقصيرنا
    اللهم أكتبنا من عتقاءك في هذا الشهر ..
    ::

    ::
    .
    يوماً ما ستختفي الأسماء ...
    وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
    أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
    أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    2,804
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض وعطاء
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف 1429هـ
      • ريحانة الحوار
    الصبا
    أهلاً بكِ يا غالية
    وجزاكِ الله خيراً
    مشكورة على المرور


    قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ "
    |[ تحت شبح الموت و ظلام المصيبة .. حكاية صبر ~
    : لا إله إلا الله || دمــــعة مـوحد ||:





    :




  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    2,804
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض وعطاء
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف 1429هـ
      • ريحانة الحوار
    معانينا
    حياكِ الله مشرفتنا وحبيبتنا الغالية
    مرورك يشرفنا
    الله لا يحرمنا منكِ

    سبحانه أن يجعل هذه العشر خير أيامنا في رمضان

    اللهم آمين
    آخر مرة عدل بواسطة -ضوء النهار- : 25-09-2008 في 08:14 PM

    قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ "
    |[ تحت شبح الموت و ظلام المصيبة .. حكاية صبر ~
    : لا إله إلا الله || دمــــعة مـوحد ||:





    :




مواضيع مشابهه

  1. الردود: 55
    اخر موضوع: 12-08-2010, 03:16 PM
  2. الردود: 55
    اخر موضوع: 12-08-2010, 03:16 PM
  3. الردود: 12
    اخر موضوع: 04-08-2010, 07:17 PM
  4. •●●• نسمات إيمانية فــي خيمتنا الرمضانية •●●• في كل يوم لنا بكم لقاء•●●•
    بواسطة بداية داعية في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 166
    اخر موضوع: 09-10-2008, 01:58 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ