بســ…ـم الله الرحمــن الرحيـمـ,
:
\
:
\
والصلاةُ والسلامُ على محمّدٍ خيرِ المُرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
هاهي الأيام آذنت بالإنصراف
فبعد مضي عشرين يوما من رمضان ..إستقبلتنا العشر الفضال ..
بروحانيتها و خيريتها ..
ليزداد العامل بعمله ..
ويصحوا الغافل من غفلته ..
فهي دعوة للنهوض ..وترك المعاصي والذنوب ..
و المداومة على الخير ..و الإستزادة منه ..
كما هو فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ففي الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد
في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» رواه مسلم.
لذلك أحببنا أخيتي أن نذكركِ بمافي هذه العشر من الخير ..
كما هي في باقي أيام هذا الشهر ..
ولكنها تتميز بليلة القدر ..
فلنجدد فيها الهمة ..ولنبعد عنا الفتور ..
والأخطاء التي واجهتنا في العشرة الأوائل والأواسط كثيرة ..
جئنا لنكشف عنها الستار لعلنا نأخذالعبرةَ للأشهرِ القادمة في السنوات القادمة ..
أن رمضان هوَ شهرُ الرحمة والغفران شهرُ المودةِ والقرآن هوَ فرصةٌ لتطهيرِ القلوبِ والأبدان
فـ إن أحسنت استخدامهُ فـ طوبى لك ثم طوبى ..
ولنا معه عدّة وقفات .. فلنتأملها ولنعتبر :
1- رمضان فرصةٌ [للتوبة ]
في شهرِ الصيام تكثرُ الطاعاتُ والعبادات
وفي العشرِ الأواخر من الشهر يكثرُ الإعتكافُ والصلاة على الحبيب المصطفى خير الأنام ..
ومن فاتتهُ العبادات فـ بابُ التوبةِ له مفتوح .. يستقبلُ التائبين في هذا الشهر الفضيل
فـ لتسارعوا إليها أحبتي ..
ومن بين كثير من الناس فوجئت بالعدد الهائل للصائمين الذين لا ينالهم من صيامهم إلّا الجوع والعطش
فكم وكم منهم تغاضى عن الصلاة في هذا الشهر الفضيل ,,
وهيَ الركن الثاني من أركان الإسلام .. أفهل يُترك الركن الثاني ويؤدى الركن الرابع ..؟‼
هُنا وردت فتوى للشيخ إبن عثيمين رحمه الله بخصوص ترك الصلاة في رمضان :
هل يجوز الصيام بدون صلاة ؟
الحمد لله
تارك الصلاة لا يقبل منه عمل ، لا زكاة ولا صيام ولا حج ولا شيء .
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم صيام تارك الصلاة ؟
فأجاب :
تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } التوبة/11.
ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم
[ الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ] رواه الترمذي . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين :
كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ،
وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ،
ونحن نقول له : صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة.
وسئلت اللجنة الدائمة إذا كان الإنسان حريصا على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ، ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟
فأجابت :
الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان ،
ومن تركها جاحدا لوجوبها أو تركها تهاونا وكسلا فقد كفر ،
وأما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ،
فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كفار بذلك كفرا أكبر وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء.
أفهل من بعد تلك الحروف من اعتبار ؟؟
2- رمضان فرصةٌ [للعبادة]
حينما يكونُ هنالكَ رجلٌ معتكفٌ في المساجدِ حتى الصباح .. لا يبرح القرآن يداه
ولسانهُ يلهجُ بالدعاءِ وذكر الله …و قلبهُ وكُلُّ جوارحه خاشعةٌ للمولى جلَّ عُلاه
كم من الفروق بينهُ وبين ذاك الفتى .. فحينا في الـ mbc وفي الـ LBC حيناً !
وبينَ سهراتِ اللعبِ واللهو .. فـ القمار والخمرُ قد باتَ شيئاً طبيعياً جداً ..
وها قد غفل البشر ونسوا قولة جل عُلاه .. :
الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رجسٌ من عملِ الشيطانِ فاجتنبوه
أوجد الفروق العشرة ! لالا بل الفروق المليون !
كُلما أقبل الشهر في كُلِّ عام .. تبدأ الحفلاتُ والأحياءات .. وبعدَ أيامٍ معدودةٍ ما تراهم إلّا في قلبِ ذاك المسلسل وذاك الفيلم
وأين أنت يا رمضانُ من هذا ؟
قضاء الوقت في الأفلام والمسلسلات واللعب في رمضان
بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفاز ولعب الورق فما حكم ذلك ؟.
الحمد لله
الواجب على الصائم وغيره من المسلمين أن يتقي الله سبحانه فيما يأتي وما يذر في جميع الأوقات ،
وأن يحذر ما حرّم الله عليه من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرّم الله ،
من الصور العارية وشبه العارية ، ومن المقالات المنكرة ، وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله ،
من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة .
كما يجب على كل مسلم صائماً كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو من الورق وغيرها من آلات اللهو ، لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر ،
ولما في ذلك أيضاً من التسبب في قسوة القلب ومرضها واستخفافها بشرع الله والتثاقل عما أوجب الله من الصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات ،
والوقوع في كثير من المحرمات ، والله سبحانه وتعالى يقول : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتّخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبراً كأن لم يسمعها كأنه في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم }
سورة لقمان/6-7 ،
ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) الفرقان/72 ،
والزور يشمل جميع أنواع المنكر ، ومعنى لا يشهدون : لا يحضرون
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري في صحيحه معلّقاً مجزوماً به ،
والمراد بالمعازف : الغناء وآلات اللهو . ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات ، ولا شك أن مشاهدة الأفلام المنكرة وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها أو التساهل في عدم إنكارها والله المتسعان .
3- رمضان فرصةٌ [للحجاب]
في كل رمضان نرى الفتيات يرتدين الحجاب ليخفين عوراتهن
وما أن انتهى الشهر حتى تُرمى الحجابات وتظهر الزينات .. وكأن الله عز وجل ما فرض الحجاب إلّا في رمضان !
أوليسَ ربُّ العبادِ في رمضان ربهم في بقيةِ الأشهر ..؟!
أم أنّ الحجاب في رمضان فرضٌ علينا وفي غيرهِ لا إثم إن تركناه ؟؟
أُخيتي أوما علمتِ أن الحجاب سترٌ في رمضان وغيره … أوما علمتِ أنهُ طريقٌ إلى الجنة
أو ما علمتِ أنّهُ سترٌ لكِ يا ابنةَ الإسلام ؟!!
وإلى الصائمات دون المحجبات .. فتوى لقبول الصيام
أصوم بصفة دورية وأريد أن أعرف هل صيامي صحيح إذا لم أرتدي الحجاب الصحيح؟
عندما أذهب للعمل يكون شعري ورقبتي ويدي مكشوفين بينما أغطي ما عدا ذلك .
الحمد لله
ننصحك بالالتزام بالحجاب التام أمام الرجال الأجانب حتى يُقبل الصيام ويكون مضاعفا ،
وكذلك الصلاة وبقية الأعمال الصالحة ، وإذا صامت المسلمة مع ترك الحجاب يصح صيامها ،
وتأثم على ترك الحجاب ، فالكشف لا يؤثر على صحة الصيام ، ولكن المتبرجة مهددة بالعقوبة من الله على مخالفتها أمر الله ،
فننصحك يا أمة الله بالتزام أمر الله ( يدنيين عليهن من جلابيبهن ... )
وبقوله تعالى ( ولا يبدين زينتهن ... )
وبقوله تعالى : ( وليضربن بخُمرهن على جيوبهن ... ) .
الشيخ محمد صالح المنجد
4- رمضان فرصةٌ [للتغيير]
قالَ الرسولُ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم … " إذا كان يوم صومِ أحدكم فلا يرفُث ولا يصخب، فـإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلَهُ ، فليقل : إني صائم" متفقٌ عليه .
.
وفي رمضان تصوم الجوارح قبل البطون … فيجب على المسلم أن يلزم لسانهُ عن الكذب والنميمة والفتنة والرياء
لقوله e" من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أَن يدعَ طعامهُ وشرابه " رواه البخاري
فيا أيها المسلمون أما آن أوان التغيير .. وكف اللسان وغض البصر ؟ ..
فما يغيرُ الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فلماذا لا نسارع للتغيير ؟؟
فـ الشهرُ لا يأتي إلّا مرة من كُلِّ سنة ..
فاغتنموا الفرصة .. واكتسبوا الأجر ..
رجل تعود منذ صغره على الكذب وهو يحاول الآن أن ينبذ هذه العادة المنكرة ولكنه يسهو فيأتي الكذب ، ثم يعود فيستغفر الله ، فهل يؤثر ذلك على صيامه؟ .
الحمد لله
روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) .
الْمُرَاد بِقَوْلِ الزُّورِ : كل قول باطل ، فيشمل الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور . . . وكل قول محرم.
وَالْعَمَلِ بِهِ أَيْ بالزور ، وهو العمل بالفواحش والمنكرات .
والجهل هو العمل بالمعاصي كلها . قاله السندي في حاشية ابن ماجه .
قال الحافظ :
قَوْلُهُ : ( فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )
قَالَ اِبْن بَطَّال : لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يُؤْمَرَ بِأَنْ يَدَعَ صِيَامَهُ , وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ التَّحْذِير مِنْ قَوْلِ الزُّورِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ . . . وهُوَ كِنَايَة عَنْ عَدَمِ الْقَبُولِ . . . فَالْمُرَاد رَدّ الصَّوْم الْمُتَلَبِّس بِالزُّورِ وَقَبُول السَّالِم مِنْهُ . . .
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيِّ :
مُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ فَعَلَ مَا ذُكِرَ لا يُثَابُ عَلَى صِيَامِهِ , وَمَعْنَاهُ أَنَّ ثَوَاب الصِّيَام لا يَقُومُ فِي الْمُوَازَنَةِ بِإِثْم الزُّور وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ
والمقصود أن جميع المعاصي تؤثر على الصيام ، فينقص بذلك ثواب الصيام ، وقد ينعدم الثواب بالكلية إذا كثرت المعاصي .
فعليك يا أخي الاستمرار في مجاهدة نفسك حتى تترك هذه العادة القبيحة ، وكلما أذنبت فعليك بالتوبة والاستغفار ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى .
5- رمضان فرصةٌ [لحماية الصحة ]
وكلما يقتربُ شهرُ الصيامِ من نهايته تعلو البسمةُ أفواهَ المُدخنين .. !
ففي شهرِ الخيرِ يفارقون محبوبتهم بالدموعِ والألم
وينتظرون ساعةَ الإفطارِ على جمرٍ مكتوي .. وكأنهم ما عرفوا الحكمة من تحريم الدخان !
أعلم أن بعض العلماء قد حرموا التدخين، ولكن لماذا يحرم التدخين أثناء الصيام مع أنه لا يوجد شيء من الطعام أو الشراب يدخل الحلق ؟
سألت العديد من الناس ولم يجبني أحد غير أن قالوا بأنه محرم فأرجو أن تخبرني بما أفعل .
الحمد لله
الدخان محرم ولا يشك في تحريمه ، وأما سبب كونه مفطراً فلأن له جرماً يصل إلى الجوف والمعدة .
سئل الشيخ ابن عثيمين عن استنشاق العطر للصائم فقال :
يجوز أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان .
والدخان مثل البخور في كونهما لهما جرم لكنهما يختلفان من حيث حكم الأصل فالبخور حلال طيب والدخان محرم خبيث .
6- رمضان فرصةٌ [للصبر]
وها قد بدأتِ المدارس والجامعات .. وصادفتني في شهر الصيام
فـ والله الذي نفسي بيده ما كان صومُ من يجلسُ في المنزل .. يقربُ صيامَ المُتعبِ في الدوام
كم من الأجرِ لكم يا أيُّها الطلاب ≫
ولكن من تجبّر وتكبر وعن الصيام أدبر .. زاعماً التعبَ والمرض
فـ ما لله من مخادع :
{يُخَاْدِعُونَ اللهَ وَ اللّذِينَ آمَنواْ وَمَا يَخدَعُونَ إلّأْ أَنفُسَهُمْ وَمََا يَشعُرُن }
منذ أيام الجامعة كنت لا أستطيع المذاكرة وأنا صائمة في رمضان فأفطرت في سنتين أياماً عديدة , فهل علي القضاء أم الكفارة أم هما معا ؟ .
أولاً :
صوم رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام فمن ترك الصوم فقد ترك ركناً من أركان الإسلام ،
وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، بل ذهب بعض السلف إلى كفره وردته ، عياذا بالله من ذلك .
قال الذهبي في الكبائر :
" وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال ".
ثانياً :
وأما الفطر لأجل الامتحان فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك فأجاب :
" لا يجوز للمكلّف الإفطار في رمضان من أجل الامتحان ، لأن ذلك ليس من الأعذار الشرعية ، بل يجب عليه الصوم وجعل المذاكرة في الليل إذا شق عليه فعلها في النهار .
فوصيتي للمسؤولين عن الامتحان أن يرفقوا بالطلبة والطالبات ، وألا يجعلوه في رمضان بل قبله أو بعده ونسأل الله للجميع التوفيق ".
ثالثاً :
وأما وجوب القضاء , فالأمر يحتاج إلى تفصيل :
فإن كنت أفطرت وأنت تظنين أن الفطر جائز بسبب الامتحانات فعليك القضاء , لأنك معذورة بهذا الظن الخاطئ , ولم تتعمدي ارتكاب المحرم .
أما إن كنت أفطرت وأنت تعلمين تحريم ذلك , فالواجب عليك التوبة والندم ، والعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب العظيم .
وأما القضاء , فإن كان إفطارك في أثناء اليوم بعد أن شرعت في صيامه , فعليك القضاء , وإن كنت لم
تصومي من الأصل فلا قضاء عليك , وتكفيك التوبة النصوح إن شاء الله تعالى , وعليك الإكثار من
الأعمال الصالحة من صيام التطوع غيره ، فإن ذلك يسدد النقص الحاصل في الفريضة .
رابعاً :
عليك التوبة إلى الله من تأخير القضاء كل هذه السنوات ، فإن الواجب على من عليه قضاء أيام من
رمضان أن يقضيها قبل دخول رمضان التالي , فإن أخرها كان مرتكباً محرماً , وهل يجب عليه كفارة
( إطعام مسكين عن كل يوم ) بسبب هذا التأخير ؟ فيه خلاف بين العلماء , والأقرب أنه لا يجب , ولو
أخرجتيها احتياطاً كان ذلك حسناً .
وخلاصة الجواب :
أن عليك القضاء إن كنت ظننت أن الفطر جائز بسبب الاختبارات ، أو كان فطرك في أثناء اليوم ، ولا
يلزمك مع القضاء كفارة .
نسأل الله أن يتقبل توبتك .
........
الروابط المفضلة