هبل العصر : "اذا هوجمت إسرائيل كيماويًا، سيكون ردنا بالسلاح النووي"
مسؤول أمريكي رفيع المستوى يتعهد بذلك، وذلك بعد تحذير الرئيس بوش، أمس، من أن بلاده تحفظ لنفسها حق الرد مستخدمة "أي سلاح بحوزتها"، إذا ما استخدم العراق أسلحة كيماوية أو بيولوجية
أورلي أزولاي كاتس وسمدار بيري/ صحيفة "يديعوت أحرونوت"
نقلت الولايات المتحدة بلاغاً إلى إسرائيل مفاده أنه في حال تعرضت إسرائيل إلى هجوم غير تقليدي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية من قبل العراق، خلال الحرب المحتملة ضده، فسترد الولايات المتحدة على ذلك باستخدامها السلاح النووي ضد العراق.
وقال موظف رفيع المستوى في البيت الأبيض إن بلاغاً بهذه الروح نقل إلى حكومة إسرائيل، لتمنع إسرائيل عن الرد على هجوم عراقي، ما قد يؤدي الى تعقيد الموقف الأمريكي في الحرب ضد العراق.
ونشر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمس، بشكل استثنائي، تحذيرًا موجهًا إلى العراق ودول أخرى، أكد فيه أن بلاده تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي هجوم كيماوي أو بيولوجي تتعرض له هي أو إحدى حليفاتها، وذلك باستخدامها "أي سلاح بحوزتها".
وكانت الولايات المتحدة قد حافظت حتى الآن على غموض حول كل ما يتعلق باستخدامها السلاح النووي، وعليه فإن تصريحات الرئيس الأمريكي تعد استثنائية. وطبقاً لوجهة نظر بعض المحللين السياسيين في واشنطن، فقد صدر هذا التحذير في أعقاب ورود معلومات إلى أجهزة المخابرات الأمريكية حول نية العراق استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية، إذا شنت الولايات المتحدة عليه هجومًا مكثفاً، وإذا شعر الرئيس العراقي، صدام حسين، أنه مهدد وأن هذا ملاذه الأخير.
وتقدر مصادر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنشر مطلع الأسبوع المقبل تعقيبًا رسميًا على التقرير العراقي عن نشاطاته العسكرية، الذي تصفه واشنطن بأنه "قديم وكاذب". ويستعد الجيش الأمريكي في الأيام القريبة من أجل تعزيز قواته في منطقة الخليج الفارسي بنحو 100 ألف جندي إضافة الى 65 ألف جندي المتواجدين في المنطقة.
وأعلنت حكومة الكويت، أمس، عن حالة تأهب قصوى، شملت تشديد الحراسة على مواقع النفط، خشيةً قيام جهات معادية بعمليات عسكرية أو تنفيذ عملية هجومية عراقية، في أعقاب خطاب الاعتذار الذي صدر عن صدام حسين على لسان وزير الإعلام، محمد سعيد الصحاف. وقد طلب صدام حسين من الكويتيين عبر الخطاب "بالتمرد" ضد القوات الأمريكية المرابطة في الكويت.
.
الروابط المفضلة