[ عفواً .. الراوبط هُنا لاتَعمل ]
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على الحبيب العَدنان وأصحابِه الأخيار
أما بَعد :
فإن حديثي عن تلك الروابط التي لاتعمل في بعض البيوت وللأسف !
أُسرة مٌفككة
أب مشغول إما بالمقاهي أومع الأصدقاء في الإستراحات
وأُم أهملت متابعة أبنائها وبيتها وتربيتها مع جارتها وفي الأسواق ..
لاجلسات عائِلية يُبثُ في أجوائِها أريج الحب والأُلفة والترابط بين أفراد الأُسرة
ولااحتواء بين أفرادها ..
الكل في غرفته لايرى أحدهم الآخر إلا نادراً ..
والنتيجة ..
جَفاف عَاطفي !
مَشاعِر قتيلة !
مَلل رتيب !
اهتزاز أُسري !
نفسيات متوترة !
بيت يخلو من معاني الأمن والحب الأُسري !!
أي حياةٍ جافةٍ هذه ؟
وهل هكذا أراد الأسلام أن يكون البيت المسلم ؟
, والأُسرة المُسلمة .
قال تعالى :
( والله جَعَلَ لكُم مِنْ بُيوتِكُم سَكناً )
وقال :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
،
وهذا الإسلام الذي يربي الأسرة والفرد ويريد أن يكون المجتمع
مجتمع تسوده المحبة واللطف والوئِام
وماسيكون إلا إذا كانت الأسرة المُسلمة مترابِطة متحابة فهي النواة لبناءٍ مجتمعٍ سامٍ
،
أيها الأب هل جالست أبنائَكَ يوماً ؟
تعرفتَ على مُشكلاتهم وتلمست نِداء قلوبهم ؟
كَسرتَ الحواجِز ودخلت عالمهم واتحت لهم المجال وأشبعت عواطف الأبوة فيهم ؟
راقبتهم ؟
زرعت فيهم القيم والمباديء وجعلت من أُسرتِكَ أفراد تسود حناياهم أجواء الألفة ؟
أم أنكَ منشغلاً في المقاهي ومع أصدقائِك في الاستراحات وتركت أُسرتك بلارقيب ؟
بلا احتواء ؟
بلا حنان ؟
بلا عطف ؟
ألم تٌفكر يوماً أنكَ رب ربُ أسرة ومسئول أمام الله
( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته )
ربما تقول أنا لستُ مقصراً فكل الماديات وحتى الكماليات أوفرها لأسرتي !
وياليت َشِعري وهل الماديات كٌل شيء ؟
لاوربي إن النفس الإنسانية ليست ْحجراً أصماً
هم يحتاجونكَ أنت ْ !
أنتْ
قلبكْ
قربكْ
أبُوتكْ
مشاعرك ْ
فهل ستتدارك ْ ؟
أما أنتِ أيتها الأُم , فأنتِ المُربية
أنتِ أساس البيت أنتِ الحانية أنتِ القلب الكبير
فلا تفرطي في أسرتكْ وتنشغلي عنها فتتهاوى بسببك !
كوني الأم ْوالموجهه والمربية والصديقة
كوني قريبة من الكل
بٌثي الحنانْ
أزرعي الوِداد
وكوني لهم السَكن والوَطن ْ
أحيي موت المشاعر المفقودة في بيتك
أعيدي ترميم ماتهدم من روابط واجعلي من بيتكِ جنة
ومن أُسرتكِ معانٍ رائِعة من التضحية والإيثار والحب ,
حينها ستكون أسرتكِ أُسرة سعيدة بعيدة عن الجفاف القَاتلْ
ويعود النَهر ليجري والطيرُ ليغرد
فلا تتأخري فأسرتكِ تنتظر..
الروابط المفضلة