رجال الهيئة هم سفينة النجاة وحماة المجتمع من السقوط إلى هاوية الفساد والرذيلة ، والدور الذي يقوم به أولئك الأشاوس لا ينكره إلا جاحد ولا يملك المخلص الصادق إلا الوقوف أمامه بإكبار وإجلال فهم بحق صمام أمان المجتمع والأمة اجمع .
وأمام هذا الأثر البارز والجهد الملموس الذي يقوم به أولئك الأبطال نادى الأعداء قبل الأصدقاء بضرورة استمراره وخطورة تحجيم دوره وإيقافه بل نالت بلادنا وأمنها الأخلاقي ( على ما فيه ) استحسان دعاة حقوق الإنسان ودعت منظماتها إلى دراسات الأسباب المؤدية إلى ذلك .
ومن هنا وعلى صفحات ملحق الرسالة يشيد احد رجال مجلس الشورى ممن يصنف بغير الإسلاميين ( ظاهرياً ) بدور الهيئة وأثرها الملموس في الحفاظ على بيضة الدين في المجتمع بل تساءل كيف سيكون حال بلادنا بلا هيئة .
مع ما سبق ومع ما تكنه صدورنا تجاه هذه الرئاسة إلا أن من حق إخواننا علينا النصيحة وإسداء التوجيه وبيان الأخطاء بالصورة المناسبة حتى يستقيم عودها ويستمر عملها ولا يجد الأعداء والحاقدون وهم كثر باباً عليها للولوج إلى إيقافها أو تهوين شانها أو غير ذلك ، ولعل في قضية الدمج عبرة لأولي الإصلاح حتى يتداركوا أعمالهم وما تحت أيديهم ويعيدوا النظر في شؤونهم فالفوضوية وتغليب حسن الظن وفتح الباب بحجة المصلحة وإدخال أعمال غير محسوبة بدعوى الدعوة كلها بحاجة لمزيد من التأمل وجديرة بالدرس والمناظرة مع ذوي الاختصاص من علماء ودعاة ومختصين من أهل الغيرة .
أخواني رجال الهيئة : لا يجوز الصمت على الأخطاء ومواراة السلبيات مع استمرارها إذ سيأتي اليوم الذي ناسف فيه على تفريطنا في الإصلاح .
نعم ندرك أن بعض الكلام إخفائه أفضل عن بعض الأنام برهة من الزمان حيث تكالب المتربصين ، لكن أن يجعل من يريد الإصلاح وتصحيح الأخطاء عدوا أو مخبرا أو مريدا للشر فهو محل نظر وقديما قيل " من كتم دائه قتله ..".
أخواني رجال الهيئة : كل ذي عينين يدرك حجم التضييق والإيذاء بجميع صوره الموجه إليكم كإدارة وأفرادا وسواء أكان الإيذاء صادرا من المستوى الرسمي لأهداف مختلفة أو كان صادرا من الشعب وهو نتاج لقرارات وتعامل المستوى الرسمي مع ذلكم القطاع الحكومي .
وندرك كذلك أن كثيرا من اجتهادات الأخوة الفضلاء إنما هي صادرة نتيجة الضغط الشديد الملقى عليهم ولكن مع ذلك كله هذه خواطر وتنبيهات آمل أن تتسع لها صدوركم وان تجد منكم حال الصواب القبول والاستجابة وإلا العفو والمناصحة والحر تكفيه الإشارة .
# كثيرا ما يلاقي أفراد الهيئة أثناء أداء مهامهم من يتعرض لسبهم وشتمهم وأحيانا يصل إلى حد الإيذاء الجسدي وهم مأجورون فيما يصيبهم ، لكن التساؤل الذي يفرض نفسه :
هل عقوبة المذنب تتغير بعد سبه وشتمه وإيذائه أفراد الهيئة أم تبقى هي هي ؟
وهل الإيذاء المترتب على عدم احترامهم أفراد الهيئة هو بقدر الذنب ؟
يحكى أن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه هم بقتل رجل فلما رفع السيف عليه بصق الرجل في وجهه فارجع الخليفة السيف في غمده فلما سئل عن ذلك قال أخاف أن يقال انتقاما لنفسه ...؟؟!.
لست في معرض الحديث عن النيات والدخول في عالم المغيبات لكن ما يعلمه القريبون من أفراد الهيئة عن العقوبات الموجهة للمذنبين يجد البون الشاسع ( أحيانا ) بين العقوبة والذنب ، ويزول العجب عندما تعلم انه تعرض لأحد أفراد الهيئة في حيه السكني أو خارج وقت الدوام بإيذاء فهل هكذا يكون الدواء ؟!.
# كل بني آدم خطاء وبني الإنسان أنفسهم أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فهل من ضابط لكيفية التعامل مع من نزغه الشيطان فحاول الدخول إلى المعاكسات فتم القبض عليه في أول محاولة ؟
هل مصير الفتاة التي أغراها المفسدون فدخلت في عالم الغرام والحب ولم تصل لمستنقع الرذيلة التشهير والفضيحة ..؟.
# يستنكف البعض هروب المذنبين من عقوبة الذنب فلا يقف للشرطة فضلا عن الهيئة ويتناسى إخواننا في الهيئة هروب ماعز من إقامة الحد عليه وهو الذي أتى إلى المصطفى عليه الصلاة والسلام لكي عليه الحد ومع ذلك لم تطق نفسه صبراً على الأذى فهرب وهو صحابي يحب الله ورسوله فكيف بأهل زماننا الذين تتلقفهم الشهوات من كل حدب وصوب هل يستحقون منا اجتهادات الأحبة من عقوبات قاسية يسبقها مرحلة القبض على المذنب وما يتبعها من مطارادات ومداهمات وتخريب أحيانا لبعض الممتلكات ..؟؟.
اتوقف هنا عازماً على العودة قريباً ... الى اللقاء
الروابط المفضلة