بسم الله الرحمن الرحيم
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا العام يعتبر عاماً استثنائياً في ارتفاع تكاليف المعيشه لدينا في السعوديه أرهقت معها كاهل الكثير من الأسر السعوديه وان كان هذا الارتفاع في هذا العام قد شمل معظم دول الخليج.
فبعد الهبة الملكية الكريمه بزيادة الرواتب قبل عام ونصف من الآن لم نرى خيراً وكنا قبلها في وضع أفضل وزاد جشع التجار وملاك العقار فارتفعت الاسعار ارتفاعات جنونيه دون ايضاحات مبررات هذه الارتفاعات من قبل وزارة التجاره وان كان هناك من أعذار فهي أعذار واهيه لا يقتنع بها الكثير من المواطنين.
الشئ الملاحظ هذا العام وخصوصاً بعد ما تعرض له المواطنون من خسائر فادحه في سوق الأسهم السعوديه والتي ألقت بظلالها على كواهل المواطنين البسطاء فقام أصحاب العقار بزيادة في أجور الوحدات السكنيه دون مبرر واضح.
هناك من يدعي الغلاء في مواد البناء وهناك من يريد تعويض ما خسره في سوق الأسهم وهناك من كان دافعه الجشع والطمع لا شئ غير.
دعوني أتحدث لكم عن مدينة الرياض تحديداً(بحكم اقامتي بها) فلقد زاد ايجار الوحدات السكنيه بنسبة تقارب النصف وبدون مبالغه خلال فترة زمنية بسيطه واصبحت الآن من أغلى مدن المملكه فاذا ما أراد الشخص العادي العيش بها فلا بد أن يكون راتبه يتعدى العشرة الآف ريال كحد أدنى ليستطيع تدبير أموره الحياتيه من ايجار وفواتير وطلبات للمنزل والأولاد.
فماذا يعمل من كان راتبه خمسة الآف ريال فما دون.. كيف له أن يعيش وسط هذه الظروف حتى ولو كان أعزباً وان كان متزوجاً فالمصيبة أعظم.
ان ارتفاع ايجار الوحدات السكنيه كان موجة تسوناميه اجتاحت جميع مدن مملكتنا الحبيبه ومعظم أحيائها وشملت القديم منها والجديد وهي ظاهرة تؤشر لنوع من الطمع واختفاء قيم القناعه ومراعاة ظروف السكان وانتشرت هذه الظاهره بطول المدن وعرضها.
ولا تستطيع أي جهة ايقاف سيلها الجارف واتخاذ قرار حولها الا الجهات الرسميه ذات العلاقه وذات الصله بحماية المواطن ليس في السلع الاستهلاكية فقط بل أيضاً في كل شئ يمس دخله ويتعلق باستنزافه مالياً ونحن في انتظار التدخل الرسمي لاعادة الأمور الى نصابها.
في دراسة أخيره أجريت قرأتها في جريدة الرياض ثبت أن ارتفاع الايجارات بهذه الصوره سيكون في قادم الايام سبباً لعزوف الشباب عن الزواج وزيادة نسبة العوانس في المجتمع السعودي(مليون ونصف عانس في السعوديه وهي احصائية موثقه في العام الماضي) وهذا بلا شك مؤشر خطير فضلاً عن نسبة البطاله المنتشره حالياً والتي لا نستطيع تجاهلها.
نسأل الله أن تتبدل هذه الاحوال وأن تعود الامور الى حالها الطبيعي فنحن في وضع خطير
فرحماك يا رب.
.
ملاحظه:
طرحت هذا الموضوع للنقاش من قبل في أحد المنتديات
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة