مــــأســـاة ياسـمــين
ثـلاثـة عاطــلين يلقون بزجــاجات البنزيـن المشـتعـلة علي طالـبة جامـعية في الطـريق العام
مأساة إنسانية تعيشها طالبة كلية الهندسة ياسمين أمين محمد22 سنة التي انهت دراستها في بكالريوس الهندسة وكانت تنتظر ان تكمل فرحتها وسط أسرتها بالنجاح فقد عودتهم علي التفوق العلمي كل عام وياسمين لها شقيقة طالبة بالجامعة وأخري في الثانوية العامة ووالدها بالمعاش بعد أن أنهت شركة المياه الغازية التي يعمل بها خدمته واحالته للمعاش, في هذه الأسرة خرجت ياسمين للحياة. ويوم الحادث كانت مع والدتها لإتمام الأوراق الخاصة بها لاستخراج بطاقة شخصية لتغيير مهنة الطالبة إلي حصولها علي بكالوريوس الهندسة وفي شارع حسن محمد بالهرم توقف المرور تماما حيث كانت هناك مشاجرة بين شقيقتين وثلاثة عاطلين مما أدي إلي توقف سيارة ياسمين ووالدتها حيث كانت ياسمين في الجهة اليمني بالسيارة التي كانت متجهة من شارع فيصل إلي شارع الهرم للذهاب إلي مركز استخراج البطاقات بالأحوال المدنية امام سنترال الهرم وفجأة طلبت ياسمين من والدتها ان تقود السيارة بسرعة للهروب من هذا المكان الذي سيطر عليه الرعب حيث شاهدت بعض الشباب يمسك بالسيوف والسنج وكأنها في منطقة بعيدة تماما عن شوارع العاصمة.
ولكن والدتها لم تجد في الأمر شيئا حيث حاصرتها السيارات من الأمام والخلف وبعد أن انتهت ياسمين من الحديث مع والدتها فوجئت بكتلة من اللهب تسقط عليها داخل السيارة بعد أن القي بها أحد المجرمين الذين كانوا يتشاجرون في الشارع وتبين انها زجاجة مياه غازية ممتلئة بالبنزين المشتعل وكأنها قنبلة يدوية مولوتوف وهي عبارة عن زجاجة بها فتيل مشتعل والتي القي بها احد المجرمين ضاربا حائط البلكونة الخاصة بالطرف الآخر الذي يتشاجر معهم فاصطدمت بالنافذة ثم عادت إلي سيارة ياسمين ووالدتها لتشعل النيران بهما داخل سيارتهما فلم تتمكن ياسمين من اطفاء النيران التي اشتعلت بجسدها داخل السيارة ولم تتمكن ايضا من فتح باب السيارة لتهرب من السنة النيران
وجاءت الصدمة لوالدتها التي شاهدت ابنتها العروسة تحترق امامها حيث تدخل بعض الأهالي وتمكنوا من اخماد النيران التي اشتعلت بالسيارة وتم انقاذ ياسمين ووالدتها من موت محقق وتم الاتصال بمرفق اسعاف الجيزة حيث حضرت بعد ساعة كاملة كانت ياسمين تتلوي في الشارع من شدة احتراق جسدها مما أحدث لها صدمة نفسية علي جمالها التي كانت تتباهي به وسط زميلاتها طلاب كلية الهندسة وتم نقلها إلي مستشفي أم المصريين حيث تمت الاسعافات الأولية بعد ساعات وتم تحرير محضر بالواقعة حيث قام والدها بنقلها إلي وحدة الحروق والتجميل بمستشفي حلمية الزيتون.
حسبي الله ونعم الوكيل .. لا إسعاف .. لا شرطة .. لا مرور .. لك الله يامصرنا الحبيبة .
الروابط المفضلة