صاحب القلب المملوء بالحب سواء كان رجلاً أو إمرأة ، هو القادر على العطاء بصدق .. عطاء لكل من يعرف من أقارب وأصدقاء .. عطاء لكل من يحتاج لوقفة خاصة وهو يمر بظروف قهرية .. هنا تتجلى شهامة ونبل أخلاق وأصالة ومعدن وكرم صاحب هذا القلب الذى تعود على العطاء .. وهذا هو الإنسان الحقيقي الذى يعطي بصدق دون إنتظار لرد الجميل أو البحث عن شهرة وسمعة أو ( فرقعة ) اعلامية .. فالعطاء يكون خالصاً لوجه الله .
كل المطلوب من هذا النوع التحرك داخل إطار معين .. قد يكون داخل هذا الإطار والدين يحتاجان للحب والحنان وتوفير كل وسائل الراحة ، بجانب توفير كل أنواع الرعاية ، صحية وسيكلوجية بجانب الكلمة الطيبة ، وهذا أمر واجب لمن لهم حقوق علينا بعد حقوق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وهناك من يعيشون في دائرة آخرى مثل الزوجة التي تحتاج لكلمة طيبة فيها شيء من الحنان ..لابتسامة رقيقة .. لوردة نعبر من خلالها عن مدي الحب الصادق ، وقد تكون هذه الوردة سبباً في إذابة كل تعب وإرهاق عاشته طوال يومها .
وهناك الأقارب الذين يعيشون في دائرتنا ومحيطنا ونكون مسؤولين عنهم أدبياً ومعنوياً ومادياً ، فهم أولى من الغير بالعطاء والسؤال .
هذه بعض النماذج على سبيل المثال لا الحصر .. وهناك نماذج عكسية على النقيض تماماً ، تعشق قفز الحواجز والدوائر التي تقيم فيها باحثة عن أماكن آخرى تنشر فيها شهرتها وتبحث عن سمعة مزيفة قد تشتريها بالمال ، هذا النوع من الناس قلبه لا يعرف الحب وبالتالى لا يعرف معني العطاء فهو إنسان مزيف ولا يعرف إلا الزيف والرياء والنفاق .
وقد يخطر ببالنا سؤال : لماذا يتنصل البعض من مسؤولياته .. ومن بعض المواقف الصعبة ؟
هاتفتني بالأمس قريبة ليى ونبرة حزينة تقول ( ..... ) ولدها من شهرين لا يكلمهم ولم يدخل عليهم البيت دون سبب جوهري رغم أنه يقيم مواجهاً لأهله وفي ملكهم الخاص ومتزوج . تألمت وإتصلت بهذا الشاب المثقف وسألته : مابك ؟ ولم تقاطع والديك وإخوانك .. وصعقت من الرد ... أجدهم لا يحترموني ويعاملوني بجفاف ولا يحترموني ولو سمعوا كلامي لأعطيتهم كل الحنان .. قلت وماذا تريد ؟ هل تريد الركوع لك ، سامحك الله .. استغفر لذنبك وقم على الفور اطرق الباب وقبل أياديهم الطاهرة وأعتذر .. !
سبحان الله ( عشنا وشفنا ) أولاد يفرضون شروطهم حتي يمنحون الأباء الحب والحنان . أليس ذلك التصرف مصيبة في حد ذاته ؟
المحبة الصادقة ، تنبع من القلوب المملوءة بالحب .. قلوب لا تعرف الكراهية .. ومن نفوس صافية ، تبعث الطمأنينة وتنشر المودة والمحبة في كل مكان لتصل لكل من نعيش معهم ونعرفهم .
لماذا لا ننثر البذور في الأرض الجدباء ونقوم برعايتها والإهتمام بها ونرويها بصدق وحب ولا ننظر للخلف ، ومع مرور الأيام سنجد أن الأرض قد اخضرت وأنبتت النبات الحسن وفاحت رائحتها الذكية لتملأ كل المكان وتتعداه للأماكن المجاورة ؟؟ هنا فقط نكون قد عرفنا معني وقيمة الحب الصادق .
ألســـــــــــــتم معي .. فمارأيكم حفظــــــــــــــكم الله ..؟؟؟
الروابط المفضلة