انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: **نحن كما نحن**

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,681
    الجنس

    **نحن كما نحن**

    ليس هناك أكثر بؤساً من أولئك الذين يرفضون أنفسهم، يرفضون أشكالهم، أو قلوبهم، أو عقولهم، أو بعضاً من ذواتهم.. أو حتى يسخطون على حظهم في الدنيا وعلى مقدار رزقهم . فنراهم يبحثون عن أشكال وعقول وقلوب أخرى، فيبدون كالمسخ في صورتهم الجديدة مهما جمّلوها.

    أتصور أنه لا يوجد أكثر منهم تعاسة أولئك الذين يلبسون أثواباً ليست أثوابهم ويفضلون أن يكونوا غير أنفسهم.

    في الحقيقة أن الرضا يحقق جزءاً كبيراً من الراحة النفسية، ذلك الرضا الذي لا يتعارض مع الطموح وإنما يدفعنا للتصرف بذكاء مع أمور هي بالأصل خارجة عن إرادتنا، كالرضا بأشكالنا وقدراتنا ورزقنا، والظروف المحيطة بنا.

    لسنا ضد التغيير أو التطور إلى الأحسن، لكن علينا أن نعرف جيداً أين نضع جهدنا وتعبنا بحيث لا يكون هباءً منثورا. يجب أن نفرق بين ما هو قابل للإصلاح وبين ما هو مستعصٍ على التحسين، لأن العبرة ليست بالجهد والعمل المضني والتضحيات التي نقوم بها ولكن الحكمة في أين ومتى ولمن ولماذا نقدم هذا التعب وذلك الجهد؟ من الجميل أن نعرف متى نصوب على الهدف ومن أية زاوية حتى لا تنطلق سهامنا دون جدوى.

    وإذا كان الرضا منظاراً واضحاً وبسيطاً وجميلاً ننظر به إلى أنفسنا، فإن الأجمل منه هو أن نستمتع في أن نكون نحن كما نحن، بحيث نعتز بأن نكون أنفسنا لا غير، تلقائيين بتصرفاتنا.. بالتعبير عن عواطفنا وأفكارنا بلا تكلّف.. فإن أهم ما يميز التلقائية هو الصدق والصدق مفتاح القلوب. فكونوا تلقائيين مع أحبتكم لا تنتقوا الكلمات، دعوها تخرج هكذا دفّاقة من القلب، اتركوها تنساب، تبحث عن مواطنها في قلوب من حولكم، لا تضيئوا مشاعركم متصنعين، فهي متوهجة بنفسها متلألئة بذاتها، قوية بمعانيها.

    وإذا كان الرضا هو النبضة الأولى للإحساس بسعادة الاعتزاز بكوننا نحن، فإن التلقائية هي النبضة الأخيرة في انسجام هذا الرضا مع سلوكنا في الحياة العامة.

    فاسعوا للرضا عن أنفسكم، ولا تتقاعسوا وكونوا طموحين، وتعلَّموا أين ومتى وماذا تغيرون وتذكَّروا أنكم لا تستطيعون أن تعلّموا الوردة كيف تتفتح فماعليكم إلا أن تسقوها.

    كونوا تلقائيين، ولكن لا تنسوا أن كل شيء بلا حدود يفقد خاصيته، فما كان النهر نهراً لولا حدوده.

    وبعد ... ليس هناك أجمل من أن نكون نحن كما نحن.


    بقلم : يسرى الخطيب

    بقدر الجد تكتسب المعـالي **ومن رام العلا سهر الليالي
    وما نيل المطالب بالتمني **ولكن تأخذ الدنيا غلابا



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2001
    الموقع
    الـكـويــت الله يـحـفظـها
    الردود
    1,002
    الجنس
    أنثى
    احسنتِ الاختيار ..
    بارك الله فيكِ ..

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ