انظر الصورة وتفضل علينابكتابة معبرةعلى الصورة
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
انظر الصورة وتفضل علينابكتابة معبرةعلى الصورة
يعذني لإحوة والأخوات إن بدأت بالتعليق على هذه اللوحة :
يحتاج العبد أحيانا للوحدة والخلوة بنفسه ليراجع نفسه ، وهي محمودة أحيانا وليس دائما ، وإلا فالذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم . وقد يبدع الإنسان إذا كان وحيدا أكثر من كونه مع مجموعة وذلك يرجع لطبيعة نفسيته ، ويأتي علينا زمان حثنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على التزام بيوتنا وعدم الخروج منها ، وذلك عند كثرة الفتن التي لا نستطيع مقاومتها .
جلوسك مع نفسك وحيدا في وسط متغيرات ومتقلبات حياتية قد تحتاجه كثيرا وقد تشعر بلذته .
تحتاج في شهر رمضان أن تخلو بنفسك في وقت يلهو فيه ملايين المسلمين على الشاشة الشيطانية .
تحتاج عند ما تتهيأ للنوم للخلوة والتفكر في حالك مع الله لتنزل دمعة من عينك وتسيل على خدك لتبين لك بجلاء بعدك عن الله في ساعات كثيرة .
تحتاج للخلوة مع نفسك عندما تدخل بيت الله الحرام وترى الطائفين من المسلمين حول بيت الله العتيق وتقول في نفسك هل سيغفر الله لي من بين هذه الجموع .
إن هذه الصورة على بساطتها إلا أنها تعني أشياء كثيرة منها جمال الخلوة بالنفس .
لو دققنا في الصورة لوجدنا أن الجذاب فيها بعد هذا السرير القديم المشرف على السقوط عن صخب الناس والحياة وهذا يصور لنا حال بني آدم عندما يكبر ويرتاح راحة كبيرة ببعده عن الدنيا وصخبها وقربه من الله .
كذلك يصور لنا جمال الخلوة والتمتع بالملذات التي حوله دون اللهث وراء الخضرة والصفرة من النبات والرمال واكتفى هذا السرير بجمال من حوله فقط ، كذلك ينبغي علينا أن لا نفرط في التمتع بملذات الدنيا التي تبعدنا عن ربنا .
وكذلك فإنه يصور لنا صفاء في المنظر العام ، هذا الصفاء الذي نحتاجه كثيرا في قلوبنا ، ولكن هذه التي لا نستطيعها أن ننام وليس في قلوبنا شيء على مسلم .
ليس معنى كلامي هو الحث على الخلوة دائما ولكن لابد منها في بعض الأوقات ، وإياك إياك أن يكون من يخلو معك إبليس .
هذه اللوحة قد تبين لنا معان أكثر أكتفي بما ذكرت .
أعانكم الله
الروابط المفضلة