أخطار تهدد مجتمعاتنا المحافظة؟ ما الحل ؟!!!
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته ...
بعد غياب طويل عنكم ..... أرجو أن تعذروني فيه
جئت إليكم بموضوع يخص كل واحد منا مهما إختلفت جنسيته
أو عقيدته
فلا شك بأننا جميعاً نرى تردي الأوضاع في كل الأوطان العربية
فلا يختلف منا إثنان على تردي الأخلاق والمثل العليا التي كانت
من أجمل صفات العربي المسلم أو المسلم من أية جنسية كانت
أو حتى العربي الغير مسلم تشرب من التقاليد العريقة و تعايش
جنباً إلى جنب مع أخيه العربي المسلم ولكن مع مرور الوقت والأيام
أصبحت هذه الأمور مجرد شعارات واهية نرددها
وأصبحنا ذلك الفتى الذي كان يتغنى ذات يوم
كان أبي وكان أبي .... فمن نحن حقاً ؟؟؟!!!
والناظر لمجتمعاتنا اليوم يجد نفسه أمام مجتمعات مهزوزة و منقسمة
على نفسها، مهزوزة من الداخل في شخصياتها و إنتمائاتها، ومنقسمة
على نفسها في ميولها الدينية والدنيوية، فطفل اليوم مثلاً يرى في الغرب
المثل الأعلى ( أرى ذلك على أطفالي رغم سعي لتغيير نظرتهم هذه ) فهو
يقف مبهوراً أمام الثقافة التي تبثها جميع وسائل الإعلام و الترفيه المنتشرة
في كل مكان، وهذا الطفل نفسه يمثل شباب الغد المسلم الذي يتمنى كل مسلم
غيور أن يحمل راية هذا الدين وهذه الأخلاق.
إذاً نحن حقاً أمام معضلة كبيرة وشر أشرف على الإنفجار إذا لم يوجد له
حل جذري تتعاون فيه جميع فئات المجتمع من أولياء الأمور (أصلحهم الله)
و المؤسسات التعليمة ( من المناهج حتى المدرسين ) ووسائل الإعلام
وحتى دوائر الهجرة الرسمية.
فأولياء الأمور إن صلحوا صلحت تربيتهم وما يخرج تحت أيديهم من نسل
صالح يسعى للصلاح وفق ثوابت وضوابط غرسها فيهم هذا المربي الفاضل
فلا ينشئ جيلاً مذبب وغير متزن لا يعرفه صلاحة يجري خلف كل صيحة
يسمعها سواء كانت صيحة باطل أو صيحة صلاح - إذا على كل مربي ان يعمل
على صلاح ذاته لتصلح ذريته وبالتالي صلاح المجتمع - فكم من الأباء يشتكون
من الأبناء ومن تنكرهم لهم ونسوا بأنهم لم يحسنوا تربية أنفسهم قبل تربية
أبناءهم- فمن الملام هنا الأبناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم مثلهم الأعلى ( وهو الوالد)
الذي لم يستطيع أن يجعل نفسه مثلاً أعلى لأبناءه تجاه دينه ومجتمعه.
صلاح المؤسسات التربوية من حيث إختيار الفاضلين لدفع عملية التعليم أخلاقياً
وتربوياً ( للإستكمال جهود الأباء في التربية ) قبل التعليم وبعدها التركيز على
التعليم لأنه السلاح الفعال لمواجهة أخطار الغزو الفكري على أبناءنا.
فمثلاً أصلح الله بعض الحكومات التي تدفع ببعض طلبة الجامعة إلى تخصصات
التربية فقط لأن مجموعهم لا يسمح بدخول المجال الذي يتمنونه ( فكيف بالله عليكم
نجعل من أحد الذين يرغبون بدراسة الفن من المسرح وغيره إلى أن يكون مدرس
للتربية الإسلامية - ففاقد الشيء لا يعطيه - وهذا والله يحدث والله المستعان).
الغزو الفكري عن طريق وسائل الإعلام بأنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة
فهو يبث سمومه كل لحظة ليلاً نهاراً تحت أنظارنا وأسماعنا دون كلل أو ملل سواء
منا أم منهم، فهم لا يملون من تفريغ سمومهم ونحن لا نمل من التسمر و التحديق
في الشاشات والإستماع إلى الإذاعات تحت مسميات رنانة تخدعنا كمربيين قبل أن
تخدع أبناءنا، فلوا تكاتفت الجهود في كل بلد مسلم على التصدي لهذه الثقافات الفارغة
ورفضوا جميعاً مثل هذه السموم ربما لكان في حال أفضل من هذا اليوم ولعملت وسائل
الإعلام ألف حساب للمتلقي قبل أن تبث شيئاً على الملأ دون حياء أو رقابة ذات.
دوائر الهجرة ( الله لا يسامحهم ) هذه الدوائر تعمل على منح تأشيرات لبعض الفئات
المعروفة بإنحرافها الأخلاقي ( فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر المزينين والمدلكين
من دولة الفلبين أغلبيتهم والعياذ بالله من مثيلي الجنس فهم يعملون على إفساد شباب
العرب والمسلمين ليصبحوا شواذاً أيضاً ( اللهم عافنا من أمثال هؤلاء في كل البلاد
الإسلامية اللهم آمين ) فكم وكم من نادي صحي يخفي خلفه نشاط دعارة وشذوذ
وكم من الرجال المتزوجين والملتزمين الذين يحسبون بحسب عمرهم (بالحكمة)
يقعون في براثن هذه الفئات القذرة و بذلك تفسد بيوتاً وتضيع عائلات كان يشار
إليها يوماً بالبنان فما بالكم بالشباب الذين يقعون في نفس المستنقع.
ولا يستثنى منها أنشطة الكوافير النسائي فهناك الكثير من العاملات اللواتي يعملن
في كل ليلة راقصات في ملاهي ( فأنا أعرف ذلك عن تجربة حين أردت شراء نشاط
كوافير ونادي للرياضة قائم وحينما سألت عن سبب البيع عرفت أن المدربة الرياضية
في المركز كانت تعمل على إيجاد فتيات ليل من خلال إستغلال حاجات الفتيات بالمركز
للمال وإغرئهن بالمال الوفير مقابل ليالي يقضينها في الرقص والشرب وما الله أعلم به
مع أثرياء بعضهم من المجوس والبوذيين -رجال أعمال - تخيلوا- ولقد نصحني أحدهم
بعدم مشروعية هذا النشاط شرعاً فتركته وكنت سأتركه على أية حال بعد علمي بذلك
و أحمد الله على ذلك).
المهرجانات و المناسبات الترفيهية التي تعطي تأشيرات عمل لـ 3 أشهر للفنانين وفرق
الرقص ولو كان الأمر يقتصر على الرقص لهان الأمر كثيراً أما أن تعمل هؤلاء الراقصات
خارج أوقات هذه المهرجانات على تصيد الشباب والرجال ونشر الأمراض المعدية منهن
( وقد حدث هذا حقاً في إحدى الدول العربية التي إستقدمت فرقة صينية راقصة لتحيي حفلاتها)
فهذا والله هو الطامة الكبرى التي لم تعيها بعد المجتمعات العربية الإسلامية التي أصبحت اليوم
تصبح على الرقص والأغنية الماجنة وتنام على الأفلام الخليعة والمشاهد المخلة بالآداب.
وإني لأتساءل دوماً كيف لو أحي الله الحبيب المصطفى والصحابة الأبرار اليوم
ووجدونا على ما نحن عليه اليوم ؟؟!! والله ليتعجب صلى الله عليه وسلم مما وصل إليه حالنا
وكيف نسينا غزواته ومعاركه صلى الله عليه وسلم ودماء الشريفة التي أريقت عدة مرات في
سبيل أن يصل إلينا هذا الدين الذي بين أيدينا اليوم دون نقص أو تحريف، وكيف نسينا دماء
الشهداء والصحابة رضوان الله عليهم التي أريقت فداءً لهذا الدين ؟؟؟ كيق نحلم اليوم بشفاعته
صلى الله عليه وسلم ونحن لم نشفع لأنفسنا ونرحمها ولم نلق بالاً بها ؟؟
اللهم أعنا على أنفسنا ولا تكلنا إليها طرفة عين
اللهم أعنا على أنفسنا ولا تكلنا إليها طرفة عين
اللهم أعنا على أنفسنا ولا تكلنا إليها طرفة عين
اللهم إنا نستودعك أنفسنا وأزواجنا وذرياتنا وذرياتهم
وأهلنا من الضياع والفساد (وفساد النفس والخُلق)
يارب العالمين ولكل المسلمين
اللهم ردنا إلى الإسلام رداً جميلاً
اللهم إجمع كلمة المسلمين على لا إله إلا الله
اللهم إجعل راية الإسلام عالية خفاقة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين واجعل رايتهم عالية خفاقة
وأجعل عملهم للإسلام وفي سبيل الإسلام
اللهم أذل الشرك والمشركين ومن والاهم وأعانهم
على هدم أسس هذا الدين ومن عمل على ضياع
شباب الإسلام وتسبب في فسادهم
اللهم دمرهم شر مدمر وأكشفهم أمام خلقك
إنك وحدك القادر على ذلك
اللهم آمين
( الموضوع مفتوح لكل من أراد أن يدلي بدلوه لعل الله ينفع به البلاد والعباد )
وشكراً لكل من قرأه وساهم فيه
جعله الله في ميزان حساناتنا جميعاً
اللهم آمين
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة