نقطتان شديدتا الخطورة تركز عليهما دعوات التحرير، وتـتفنن في حربهما، وتحاول القضاء عليهما بألف طريقة وطريقةوهي،
صناعة امرأة لا تستحي من أي شيء، وتستبيح أي شيء: لا تستحي أن تكون هي البادئة، لا تستحي أن تعرى جزءًا، أو كلاًّ، لا تستحي من الله تعالى، ولا من عباد الله، لا تستحي في خلوةٍ أو جلوةٍ، لا تستحي من مَحْرَمٍ ولا غريبٍ، لا تستحي من دنيا ولا آخرة،
وصار من الأدبيات الغربية استنكار الحياء، واعتباره نقصًا في الشخصية، وضعفًا في التكوين، ومرضًا يحتاج لعلاج.
وصاروا يكافئون الشاب (أبو عيون جريئة) الذي يحسن البصبصة والبحلقة والنظر الممعن.
لذلك، فإنهم يجرّمون القرآن - صراحة أو ضمنا - حين يتحدث عن الفتاة الصالحة التي جاءت إلى نبي الله موسى عليه السلام، و: (عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ) (القصص: 25)، ولماذا على استحياء؟ أهي تسرق؟! أم تطلب ما ليس لها؟!، أم خاف الرجال لأنها (وِحشة)؟! أم عندها عقدة ؟! لماذا على استحياء؟!
إلى أين ينـزلق المجتمع المسلم؟ وإلى أين سينتهي به الحال؟ ذلك المجتمع الذي يحرم النقاب ويكرم الشواذ، ويرفض مجرد لفت نظر بطلات: الحرام والعيب والعار والكيف وخمسة باب وأسرار البنات!!!
بتصريف من موقع لها أون لاين
الروابط المفضلة