السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خبرٌ لو سمعتهُ من أحدٍ لاستنفرت ورفضت تصديقه
ولكن المصيبة أنني سمعتهُ منها هي
قالت (( قررت اليوم أن....))
هل تمزحين ؟؟ ، هل أنتِ متأكدة ؟؟
اقشعر بدني كله لسماع ذلك الخبر
صديقتي لا بل أختي وأغلى ما أملك
تلك الفتاة الصوامة القوامة
ولكن هل تعرفون أين هي المشكلة الحقيقية
الذي يمنحها بريقاً ليس لأحد غيرها مثله
رائعةٌ هي روعة الشمس في مطلع الغروب
ولطيفة هي لطف نسيم الربيع البـــــــارد
كم أحب [قلبها]
تلكَ الفتاةُ التي خاصمت ربها من أجل ماذا ؟!؟...
حسناً ستصبح جميلة ... وماذا بعد
سوف يتنافس العرسان عليها .. وماذا بعد
(ولَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي أَحسَنِ تَقويِم)
أن الجمال ليس جمال الوجه والجسد
بل هو جمال الروح وجمال القلب
فكم من ملكة جمال جمالها يسحر العيون
يستمتع الناس بمشاهدتها ولكن يكرهون مجالستها
نعم أنها كسلعةٍ رخيصة لها جماليتها
أو كما قال الأخ <الطموح99>
((أنتِ كالعلك. . إذا ذهب طعمه يلقى ))
أي وربي يلقى ومصيره سلة المهملات
عفواً أقصد (سلة الذكريات)!!
ولا تعتقدي أنكِ لست محبوبة
فليس أنتِ من يحكم اسألي من حولكِ
لا تقولي أن الشرع حللها إذا كانت فيها مضرة نفسية
فأنا وأنتِ والجميع يعلم أنكِ تخدعين نفسكِ
ألم تسمعي قوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
(( لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله))
لا تعتقدي أنك إذا أصبحتى آسرة للأنظار سوف يتهافت العرسان عليك واحدا تلو الآخر
لا وربي فالعريس الصالح لا يهمه مال ولا جمال
بل الصالح يبحث له عن زوجة صالحة
وهل تعتقدين انكِ ستصبحين صالحة بعد هذا
كيف ؟؟ كيف له أن يربي أبناءه في رعاية امرأة لا يهمها سوى المظهر والشكليات
أنتِ هل تعتقدينها صالحة لأن تكون زوجة وأماً في يومٍ من الأيام
رائع هو اجتماع جمال الروح وجمال القلب
ولكن فقط إذا كان جمالٌ رباني
فالجمال يأتي يوما ويختفي مع مرّ السنين
ولكن يبقى جمال الروح لا يفنيه دهر ولا تطمره الأعوام
وهل نسيتي مضار تلك العمليات
وتركتي عالم الجمال المزيف ولو للحظة
كلمتي هذه من أختٌ إلى أختها
ففكري بها جيداً ولا ترميها في سلة المهملات
تأملي بما قلته لكِ قبل النوم وعلى سرير العمليات
حتى لا تندمي ساعة لا يفيد الندم
فإذا غيرتي رأيكِ فاعلمي أنها هبةٌ من الله ونعمة كبيرة منحكِ إياها
وهي نعمة الإيمان ونعمة الدين ونعمة العقل
وإن أبقيتِ مصرّةً على رأيكِ فهداكِ الله وأرشدكِ إلى طريق الصواب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
{
}
الروابط المفضلة