- أنظر يا بنى هناك .. هذا هو الكوكب الذى وعدتك أن نزوره
- أبى .. سمعت كثيراً منك عن هذا المخلوق الغريب .. الأسنان
- هاها.. لا يا بنى .. اسمه الإنسان .. دعك من هذا الكلام و هيا نعرج إليه ..
- أبى .. هل يسكن فى هذا الكوكب مخلوقات أخرى غير الإنسان ؟
- نعم يا بنى ..توجد مخلوقات لا حصر لها .. و لكن سأريك اليوم الإنسان الذى كلمتك عنه كثيراً
- أعرفه يا أبى .. الذى رفض سفيهنا أن يطيع الله عندما أمره بالسجود له .. أبى هل هناك من إخوتنا من الجن من يسكن الأرض مع هذا الإنسان ؟
- طبعاً يا بنى .. و لكنى أنا شخصياً لا أحب أن اجلس فى هذا الكوكب كثيراً.
- لماذا يا أبى ؟
- يا بنى أسرع .. يمكننا أن نتكلم أثناء الطيران إلى الأرض.
- حمداً لله على سلامتك يا بنى .. الآن قد إخترقنا المجال الجوى للأرض و سنطير سوياً
فوق بعض المناطق لأريك العجب ..
- يا أبى .. دخلنا الأرض و لا أرى سوى جبال و بحار و مبانى ! أين هذا الإنسان ؟
- لا تقلق يا بنى ستراه.. و لكنه صغير جداً جداً لا يُرى من بعيد .. سنقترب و ستراه..
- هل هذه هى السحب التى مررنا بها يا أبى ؟
- نعم يا بنى .. الله سبحانه و تعالى قد إختزن بها الماء النقى من أجل هذا الإنسان
- لا حول و لا قوة إلا بالله .. هل نبحث عن كائنات دقيقة لا ترى بالعين ؟ أين هذا الإنسان ؟
- انظر هذه الكائنات الدقيقة التى تتحرك هناك .. دعنا نقترب أكثر.. نحن يا بنى فوق أمريكا ..
- نعم يا أبى .. هل هذا هو الإنسان الذى حدثتنى عنه ؟
- فعلاً .. هيا نذهب سوياً إلى ذلك البيت الأبيض إن فيها رجلاً عجيباً ..
- هل ترى هذا الكائن الصغير .. تسبب فى قتل و تشريد آلاف الأبرياء فى بلده و فى بلاد أخرى .. و مع ذلك تجد أهل بلده يطيعونه فى الكوارث التى يقدمها لهم !
وبرغم أن معظمهم من أهل العلم إلا إن هذا العلم المادى لم يهدهم إلى ربهم !
- يا للغباء ! دعنا يا أبى نذهب إلى بلاد أخرى
- هيا يا بنى .. و لكن أقول لك للحق .. ليس كلهم من الأشرار مثل ذلك الرجل ، .. هيا نكمل رحلتنا
- ما هذه البلاد الرائعة يا أبى ؟
- إنها أوروبا يا بنى .. هم أفضل حالاً من أمريكا التى مررنا بها ... و برغم ما بين الأوربيين من عداء و إختلاف كبير فى العقائد إلا أنهم متحدون متماسكون
- صحيح أنهم يبدو أنهم ضعفاء أمام الرجل الذى رأيناه فى أمريكا لكن الحقيقة أن ظلم غيرهم لا يعنيهم لذلك هم يساعدون هذا الظالم الذى رأيناه !
- و الحمد لله يزيد عدد من يدخلون الإسلام منهم بمعدل كبير
- أبى هل هذا الرجل الصغير الذى رأيناه قوى جداً لهذه الدرجة ؟
- يا بنى إنه قوى بأسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها !
---------------------------------------
- هيا يابنى لأريك العجب .. بين العرب !
- العرب ؟ من هم هؤلاء العرب يا أبى ؟
- يا بنى هم الذين لديهم العلم الحقيقى ، فقد نزلت فيهم أعظم رسالات الله لهذا الإنسان
- إذاً سنرى أفضل ناس على الأرض يا أبى .. أليس كذلك ؟
- انظر يا بنى هذه هى العراق التى اغتصبها الأمريكان هل تعرف ماذا يفعل العرب فيها ؟
- طبعاً هم متحدون فى وجه من يظلمهم يا أبى ؟
- أبداً يا بنى .. إنهم يتقاتلون .. يقتل بعضهم بعضاً !
- لماذا يا أبى ؟
- مجموعة صغيرة من شياطين الإنس والجن أحدثت فتنة بين السنة و الشيعة
- هل الخلاف بين السنة و الشيعة بسبب الأمريكان يا أبى ؟
- بسبب فتنة حدثت منذ أكثر من 1300 سنة و برغم أن جميع من عاصرها سواء شارك فيها أو لم يشارك هم الآن عند ربهم ، إلا أن هؤلاء يتقاتلون بسبب هذه الفتنة حتى الآن !
- أحقاً يا أبى ؟ يتركون عدوهم و يتقاتلون فيما بينهم ؟
- للأسف نعم يا بنى ، أعمال ساذجة قام بها أعداؤهم و للعجب نجحت فى التفريق بينهم ، و لكن اقول لك الحق أن فيهم بعض الناس يقظون منتبهون .
- هيا معى يا بنى .. نطير فوق فلسطين
- انظر .. هؤلاء الفلسطينيون يتقاتلون أيضاً
- هل بسبب السنة و الشيعة أيضاً يا أبى ؟
- أبداً يا بنى .. قضيتهم واحدة و دينهم واحد و عدوهم واحد
- إذاً فلماذا يتقاتلون يا أبى ؟
- هذه لعبة أيضاً من شياطين صغيرة .. هؤلاء العرب لا يحتاجون إلا شياطين صغيرة لإحداث فتن بينهم و تجعلهم يتقاتلون و ينسون عدوهم
- يا أبى هل عدوهم ضخم جداً حتى أنهم لا يقدرون عليه ؟
- كل هذه المنطقة يا بنى لهم عدو يقل عدده عن واحد فى المائة من عددهم
- و لكن لأنهم مشغولون بقتال بعضهم البعض .. فإن هذا العدو الصغير جداً يستعرض عليهم قوته !
و يساعد هذا العدو كثير من الناس من الذين لا دين لهم و لا علم
و الآن دعنا يا بنى نزور باقى بلاد العرب ، لأريك عجب العجب .
- معذرة ً يا أبى ، لا أريد .. هيا نخرج من هذه الأرض .. فقد أصابنى الإحباط من أهلها
- أعرفت الآن لماذا لا أحب أن أزور هذا الكوكب ؟
الروابط المفضلة