الشبهة الثانية : كبت الطاقة الجنسية
تقول هذه الشبهة بأن الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة وخطورتها تكمن في كبتها، وزيادة الضغط تولد الانفجار، و حجاب المرأه يغطي جمالها وبالتالي فإن الشباب يظلون في كبت ويكاد الواحد منهم أن يفجر او ينفجر احيانا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها، والعلاج لهذه المشكلة انما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب لكي ينفس الشباب الكبت الذي فيهم فيقل طبقاً لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت؟!
الرد على الشبهة:
هذه الشبهة قد تبدو في مظهرها أنها منطقية وعقلانية ويبدو منذ الوهلة الأولى أن الذي يطرحها يبحث عن مصلحة المجتمع خوفاً عليه من الانحراف، وفي واقع الأمر أن الذي يطرح مثل هذا الطرح إنما يسبب في طرحه هذا خطورة عظيمة على المجتمع تنذر بتفكيكه وتحطيمه وقلبه رأساً على عقب.
فلو كان هذا صحيحاً لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقل الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية.
ذلك لأن أمريكا والدول الأوروبية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جداً بحجة الحرية الشخصية إلى درجة أن المجلات الخليعه تباع في كل مكان وبرامج التلفزيون بعد الثانية عشر مليئه بالبرامج الخليعه، والمرأه هناك إذا ما أقبل الصيف فإنها تخلع ثيابها وتبقى بالمايوه لتستجم على شاطئ البحر وفي الكثير من الشواطئ قد أباحوا للمرأه أن تعري صدرها، ومحلات الفيديو التي يطلق عليها (للبالغين فقط) Adults Only تنتشر في أمريكا كلها ودور الدعارة منتشرة، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على هذا الانفلات والإباحية؟؟ هل قلت حوادث الاغتصاب؟ وهل حدث التشبع الذي يتحدثون عنه؟؟ وهل حُميت المرأه من هذه الخطورة؟؟!
إحصائيات أمريكية:
في كتاب تصدره الحكومة الأمريكية الفيدرالية في أمريكا تحت عنوان (الجريمة في أمريكا) Crime in U.S.A وهذا يعني ان إحصائيات الكتاب موثقة من قبل الحكومة، وليس من قبل شركات الإحصاء.
في ص6 يقول الكتاب (إنه تتم جريمة اغتصاب بالقوة كل ستة دقائق في أمريكا وهو يتحدث في سنة 1988 ويعني بالقوة أي تحت تأثير السلاح. وفي نفس الكتاب يعرض لنا الإحصائية التالية:
في سنة 1978 كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 147,389 ألف حالة.
في سنة 1979 كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 168,134 ألف حالة.
في سنة1981 كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 189,45 ألف حالة.
في سنة 1983 كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 211,691 ألف حالة.
في سنة 1987 كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 221,764 ألف حالة.
آية تفسير الإحصائية:
وهذه الإحصائية وما يشابهها من الأخبار موثقة تدل على ازدياد معدل الجريمة الجنسية في تلك البلاد ما هي إلا بمثابة تفسير عملي لقوله تعالى:
(يََا أَيُهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنّى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ)
وهذا معناه أن المتبرجة التي أبدت مفاتنها وأبرزتها لكل غادٍ ورائح معرضة للأذى من قبل ذئاب البشر. أما المتحجبة فإنها تخفي تلك المفاتن والزينة فلا يرى منها إلى الكف والوجه في قول، وفي قول آخر لا يرى منها سوى العين فأي شهوة تثيرها تلك المتحجبة وأي غريزة تحركها تلك المتغطية ؟! والله سبحانه وتعالى شرع الحجاب ليكون حماية للمرأه من الأذى، لأنه يعلم سبحانه وتعالى بأن التبرج دعوة لزيادة الجرائم الجنسية بما يحرك من الغرائز.
وما زال للشبهات بقية
تحياتي لكم
أختكم .. بنت السلطان
الروابط المفضلة