المؤسسة غير الحكومية عملت بثبات وإصرار رغم تهديدات حركة طالبان



من جين مورس، المحررة في موقع أميركا دوت غوف


كان تأسيس منظمة غير حكومية معنية بشؤون النساء في ظل حكم طالبان يقتضي جرأة ما بعدها جرأة، ولكن ثريا باكزاد كانت خير من يتصدى لذلك.
في العام 1988، أسّست باكزاد، وهي أم أفغانية لستة أطفال، "صوت النساء" احدى المنظمات غير الحكومية النسائية حاليا في أفغانستان والمنظمة الوحيدة من هذا القبيل التي تعمل في مدينة هيرات ثالث أكبر مدينة في غربي البلاد.
وبدأت "صوت النساء" نشاطها بصورة سرية ظلت طيّ الكتمان. وفي مقابلة في عام 2005 مع موقع Women’s E-News الإلكتروني قالت باكزاد ان النساء كن يجتمعن في دارتها ومنازل سواها لتعليم الفتيات والبنات القراءة والكتابة.
واضافت: "كانت النسوة يلتقين وكنا نستخدم كتبا متبرعا بها لتعليمهن. وكان في كل قاعة مطالعة فرن واذا اكتشفتنا طالبان لجأنا الى إضرام النار بالكتب." وحينما أطيح بطالبان من السلطة بدأت صوت النساء بالعمل في العلن.
ومن الخدمات الاساسية للمنظمة توفير الملجأ والإرشاد للنساء الخارجات لتوهن من السجن وكذلك لغيرهن ممن فررن من وجه المعاملة السيئة. ومن بين هؤلاء فتيات أرغمن قسرا على الزواج الذي لم يكن أكثر من استرقاق تعاقدي في ظل ظروف قاسية.
إضافة الى توفير الملاذات للمحتاجات والفتيات يروج صوت النساء لدور النساء في الحكومة ويعرض برامج لخفض الفقر.
وقد تحدثت باكزاد التي تجيد الإنكليزية ولغتي الباشتو وداري التي يتحدث بهما الأفغان، في ورش عمل حول البلاد.
وانضمت الى باكزاد سبع نساء أخريات من حول العالم في مبنى وزارة الخارجية الأميركية لتلقي جائزة النساء الشجاعات الدوليات يوم 10 الشهر الجاري.
وهذه الجائزة التي تمنح للعام الثاني هي ثمرة رغبة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالتنويه بالنساء من جميع أنحاء المعمورة ممن أبدين شجاعة خارقة وقيادة في الترويج لحقوق النساء وتقدمهن.
ومن الحائزات الأخريات على هذه الجائزة في العام الحالي سيدات من فيجي وكوسوفو والسلطة الفلسطينية وباكستان وباراغواي والعراق والصومال. وقد تم اختيارهن من بين 93 مرشحة طرحت أسماءهن السفارات الأميركية في شتى أرجاء العالم.

http://usinfo.state.gov/xarchives/di...ibhew0.6004907