أي يا حسرة العباد وندامتهم يوم القيامة إذا عاينوا العذاب,
ما يأتيهم من رسول من الله تعالى إلا كانوا به يستهزئون ويسخرون
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }
الحمد لله إله الأولين والآخرين، جامع الناس ليوم الدين، وناصر دينه ونبيه ولوبعد حين،أحمده سبحانه وأشكره تكفل بقصم الجبابرة والمعاندين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له الملك الحق المبين وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبدالله ورسوله النبي الأمي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج إلى يوم الدين فاتقوا الله عباد الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى وبادروا بالدفاع عن دينكم وعن نبيكم صلوات ربي وسلامه عليه لتدخلوا فيمن مدحهم ربهم بقوله: { فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (الأعراف:157).
أمة خير الورى سمعنا وسمعتم عما حدث من صحف دنمركية وتبعتها صحف نرويجية من تعرض لخير من وطئ الثرى فداه أبي وأمي والناس أجمعين ، فنقول لهم والله مهما بذلتم فإنكم لن تستطيعوا النيل من ذاته الشريفة فكما عصمه ربه من استهزاء قريش وهجائها فكانوا يسمونه مذمماً فصرف الله هجاءهم إلى ذاك الاسم وحفظ اسم خير الورى محمداً سليماً من الأذى وصدق الله إذ يقول : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } (النحل:95)، فأقول لأمة الإسلام إن الصور التي رسمتها الأيدي القذرة لا تشبه ذلك الوجه الأنور والجبين الأزهر؛ فوجه محمد صلى الله عليه وسلم هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء،وجه محمد صلى الله عليه وسلم أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر،وجه محمد صلى الله عليه وسلم يفيض سماحةً وبشراً وسروراً
ثم ابشروا أمة الإسلام فإن الله سينتصر
اخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ(مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ)) فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضًا فَقَالَ ((مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ)) فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا.فيا أمة المليار مسلم من يرد عن رسول الله وله الجنة؟.فديناك بآبائنا وأمهاتنا ياسيدي يارسول الله.
الروابط المفضلة