،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،،،،
ذكر الإمام العلامة / ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان )عن ما فعله الشيطان بالموسوسين العجب العجاب نسأل الله السلامة والعافية من هذا الداء العضال ، الذي يبدأ في الإنسان رويدا رويدا حتى يوصله إلى الكفر بالله وهو لا يشعر ، وكل ذلك بسبب مخالفته لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، سوف اذكر ذلك لعل المسلم يحذر من ذلك ويعلم أن كان مصاب بهذا الأمر ، أن يسارع إلى العلاج ، وسوف نذكر إن شاء الله العلاج في نهاية هذا البحث .
فقال رحمه الله :-
(( ثم إن طائفة الموسوسين قد تحقق منهم طاعة الشيطان ، حتى اتصفوا بوسوسته ، وقبلوا قوله ورغبوا عن اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ، حتى أن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو صلى كصلاته ، فوضوءه باطل ، وصلاته غير صحيحة ، ويرى أنه إذا فعل مثل فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام في مواكلة الصبيان ، وأكل طعام عامة المسلمين ، أنه قد صار نجساً ، يجب عليه تسبيع يده وفمه ، كما لو ولغ فيهما كلب أو بال عليهما هر .
ثم إنه بلغ من استيلاء إبليس عليهم ( أي على الموسوسين ) أنهم أجابوه إلى ما يشبه الجنون ، ويقارب مذهب السوفسطائية الذين ينكرون حقائق الموجودات ، والأمور المحسوسات ، وعلم الإنسان بحال نفسه من الأمور الضروريات اليقينيات وهؤلاء يغسل أحدهم عضوه عسلاً يشاهده ببصره ويكبر ، ويقرأ بلسانه ، بحيث تسمعه أذناه ، ويعلمه بقلبه ، بل يعلمه غيره منه ويتيقنه ، ثم يشك هل فعلا ذلك أم لا ؟ ))
ونكمل إن شاء الله نسأل الله السلامة والعافية .
الروابط المفضلة