أي دين وأية عقيدة تدفع معتنقها للتمثيل بجثة رجل في الثمانين لأنه من أهل السنة؟
في حادث بشع يعجز المرء عن وصفه عثر على جثة الشيخ (عبد الصمد الهجول) امام وخطيب جامع (بلد سلامة) في قضاء ابي الخصيب جنوب البصرة، وقد تعرض الشيخ الشهيد لتعذيب بشع ادى الى فصل كفه اليسرى عن يده وبقيت معلقة بقطعة جلد فقط، وكذلك بدت آثار التعذيب واضحة على يديه وكسرت اسنانه.
الشيخ عبد الصمد الهجول يبلغ من العمر ثمانون سنة وبذلك يكون اكبر امام وخطيب اغتيل في البصرة، ويعد الشيخ واجهة عشائرية في قومه وله خدمة سابقة في وزارة التربية مدرسا في احدى المدارس .
ويذكر ان الشيخ عبد الصمد اختطف بعد صلاة الجمعة الماضية حينما كان عائدا من جامع القدس بعد ادائه للخطبة والصلاة حيث استوقفته سيارتان حديثتان اقتادته بالقوة الى مكان مجهول , وفي اليوم التالي تلقى ذوية اتصالا من مجهول يبلغهم بطلب الخاطفين مبلغ فدية مقداره (50000) دولارا مقابل اطلاق سراحه دون ان يحدد مكانا لتسليم الاموال او التاكيد على وجوده لديهم.
وفي صباح اليوم الاثنين شوهدت جثة الشيخ في الشارع الرئيسي بين البصرة وابي الخصيب.
وتأتي هذه الحادثة في اطار حملة اغتيالات كبيرة ضد اهل السنة في البصرة، حيث قتل وعلى ثلاثة ايام متوالية ثلاثة من سائقي سيارات الاجرة كلهم من اهل السنة، بالاضافة الى مقتل شخص آخر في منطقة الجمعيات كان عائدا للتو من خارج العراق ليطمئن على اهله..!
هذا وقد شهدت منطقة حمدان في قضاء أبي الخصيب حملة مداهمات واسعة اعتقل خلالها 20 من اهل السنة من مصلي جامع (حمدان) و (بلد محزم) ووصف اهالي المنطقة ان عملية المداهمة كانت عشوائية صاحبها اطلاق نار على المنازل وفتح الابواب ركلا بالاقدام وشملت الاعتقالات كبارا في السن وشباب واتجهات عشائرية في القضاء.
وتأتي هذه الحملة من التصفيات الطائفية في أعقاب تسليم قوات الاحتلال البريطاني الملف الأمني للقوات الأمنية في البصرة، وتخشى الأحزاب الطائفية المرتبطة بجارة الشر الفارسي من عودة الآلاف من المهجرين السنة من أهالي البصرة الى منازلهم مما يعرقل مساعي هذه الأحزاب لجعل البصرة محافظة (شيعية) خالصة موالية لايران.
هذا ونحمل المرجعيات الشيعية المسئولية في نشر أدبيات وممارسات تستند الى (المظلومية) و (الثأر) ممن قتل الحسين رضي الله عنه قبل أكثر من ألف عام، مما يوحي لكثير من الجهلاء من أبناء الشيعة أن قتل أخوانهم السنة والتمثيل بجثتهم إنما هي قربة يتقربون بها الى ربهم وإنها الاستجابة الحرفية لنداء (يالثارت الحسين) الذي يرفعه الشيعة في جميع المناسبات!
الروابط المفضلة