تأملت حالة أزعجتني وهو أن الرجل قد يفعل مع امرأته كل جميل وهي لا تحبه،
وكذا يفعل مع صديقه والصديق يبغضه ، وقد يتقرب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه
والسلطان لايؤثرة فيبقى متحيرا يقول : ما حيلتي ..
فخفت أن تكون هذ حالتي مع الخالق سبحانه أتقرب إليه وهو لايريدني
وربما يكون قد كتبني شقيا في الأزل ...
ومن هذا خاف الحسن فقال : أخاف أن يكون اطلع على بعض ذنوبي فقال :
لاغفرت لك فليس إلا القلق والخوف لعل سفينة الرجاء تسلم يوم دخولها الشاطئ من جرف ..
صيد الخاطر ( بن الجوزي )
الروابط المفضلة