ملوحظة بخصوص صيام عاشوراء عند الشيعة
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: {{صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء}} [تهذيب الأحكام (4/29) الاستبصار (2/134)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/370-371)، صيام عاشوراء (ص 112)].
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: [[صيام يوم عاشوراء كفارة سنة]] [ تهذيب الأحكام (4/300)، الاستبصار (2/134)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/371)، صيام عاشوراء (ص 112)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)].
عن علي عليه السلام قال: {{صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه}} [مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
المقصود و الثابت ان صيام هذا اليوم من العبادات فرحا بنجاة سيدنا موسي من فرعون ...و من قال فى كتب الحديث ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يحب موافقتهم ... لايوجد حديث واحد بتلك المقولة الضالة
بل هناك من الاحاديث الصحيحة بمخالفة المشركين و اليهود و النصارى بل انه حرصا من النبى صلى الله عليه و سلم امرنا بصيام يومين التاسع و العاشر او العاشر و الحادى عشر من باب المخالفة لا من باب الموافقة
وعليه قد صام هذا اليوم النبى صلى الله عليه وسلم قبل مقتل الحسين عليه السلام اذن فقد امرنا بالصيام مع العلم ان هذا الامر على الاستحباب
أما الروايات التي تنسب ابتداع صيام هذا اليوم إلى بني أمية فلا يخفى عليكم أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة عندنا و عند الشيعة
أقـلّّ اللومَ عاذلي أو أطيل
فهذا الفعـل من فعل الرسـولِ
وكيف يصح في الأذهـان شيء
إذا احتـاج النهـار إلى دليـلِ!
فابحث عن سنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، وتأمل إلى ما قاله إمامنا علي عليه السلام في تكفير صومه للذنوب:
عن علي عليه السلام قال: {{صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه}} [مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {{إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت ( أي الراوي ):كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم}} [إقبال الأعمال (ص 554)، وسائل الشيعة (7/347)، مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
والعجب كل العجب أن يتحدثَ بعضُ الناس عنا كذباً وزوراً أننا نحتفل بهذا اليوم فرحاً بمقتل الحسين بن علي عليه السلام، ونحن نعتقد أن الحسين عليه السلام قد قتل مظلوماً، ولا شك ولا ريب عندنا في ذلك
بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
(وأما من قتل الحسين عليه السلام، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) [مجموع الفتاوى (4/487
)].
وهذا هو إمام أهل السنة والجماعة عندنا، والذي يعتقد كثير من الشيعة أنه أشد أعداء الشيعة، ولذا تجدهم يبغضونه ويلعنونه، فهذا موقفه رحمه الله من الحسين عليه السلام، وممن قتلوه واستباحوا دمه ظلماً وعدواناً، عليهم من الله ما يستحقون
.
ولكننا معشر أهل السنة نرى صيام هذا اليوم، وقد ثبت صيامه عندنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت عند الشيعة أيضاً بمرويات الأئمة عليهم، وهي روايات ثابتة معتمدة في الكتب الأربعة المعتمدة لدى الشيعة.
والى هنا وقفة
أيها الصاحب: هل بعد هذا كله ستقدم كلام البشر، أم كلام سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم؟
الروابط المفضلة