البرد والصقيع يحاصران أهلنا وإخواننا في شمال البلاد (عرعر) وقد حوّل حياتهم إلى جحيم لا يُطاق ومعاناة كبيرة وخطيرة بلغت ذروتها بوفاة (مشاعل) ذات الـ 15 ربيعا والتي توفاها الله قبل أيام بسبب البرد الذي لا يستطيع منزلهم (صندقة) مقاومته ، أهلنا في عرعر وسكاكا وطريف والمحافظات الأخرى والقرى المتناثرة في شمال المملكة يعانون من البرد وقلة ذات اليد ولا زالوا وسيعانون في قادم الأيام والذي سيشهد درجات حرارة منخفضة تزيد عن (-6) تحت الصفر بحسب توقعات الأرصاد الجوية ، وهم بأمسّ الحاجة إلى حقوقهم الإنسانية والشرعية والنظامية قبل أن يحتاجوا للمساعدة أو الفزعة أو الصدقات ..
ــ أستغرب فعلا من عدم تحرّك الجهات الحكومية المعنية من أجل تخفيف معاناة إخواننا من المواطنين هناك وأستغرب فعلا أن تقتصر المساعدات والجهود المبذولة على الجمعيات الخيرية وجمعية (إنسان) والمحسنين من أهل الخير في الرياض كما فعلت إحدى المعلمات التي جمعت مبلغ (25000) ريال وإشترت فيها أجهزة تدفئة وبطانيات وقدمتها لجمعية (إنسان) ، ولا ننسى جهود بنات الملك خالد رحمه الله وغيرهم من المواطنين المحسنين الذين يعرفون معنى التكافل والبر ..
** أين هم من مأساة هؤلاء المواطنين ؟
ــ أين أمير المنطقة ومحافظي المدن ؟ أين تجار المنطقة ؟
.
ــ عار علينا نحن السعوديون أهل المال أن تموت فتاة من شدّة البرد بسبب فقرها وحقارة مسكنها (صندقة) !!
** إخواننا في عرعر وماحولها من المحافظات لا يريدون أموالا وإنما يريدون مساعدات عينية تحمي بيوتهم وخيامهم وتحميهم وتحمي أطفالهم ونسائهم من البرد وهذا الأمر ليس فيه منة على أحد فهم مواطنون ولهم كل الحق في الإستنفاع من أموال أرضهم ..!!
ــ هبوا لمساعدة إخوانكم من جحيم البرد لعل الله يقيكم جحيم النار يوم القيامة .
منقول
/
:
الروابط المفضلة