ارحمني يا الله... ارحمني من النساء قبل أن يرجمنني... ارحمني من نفسي على نفسي قبلَ أن اقرأ ماذا سيكتب القلم... عن صاحبة القلب... وعن هذا الشر وهذا السّر الخير...
هل المرأة كتاب؟ أم هي باب؟ ومن الذي يعرفها؟ سأخطّ ما في قلبي من أحرف وعلى المرأه أن تسخط وتغضب وتحب... لها الخيار أيّتها المحتاره...
من آدم إلى حوّاء... مَن الذي يعرفكِأيتها الأم والزوجة والأخت والجدّة والحفيدة والأنثى وشاغلة الدنيا والآخرة؟؟... تصوّروا ولو للحظة واحدة العالم بدون حواء!!... نعم... ينهار الاقتصاد... يموت الحُب والحرب...
وآدم؟ لا يستطيع أن يعيش معها ولا بدونها... يهرب منها وإليها... المرأه صفات ومواصفات ولكن الكلمة محدودة وكذلك حريّة المرأة أيضاً ممدودة ومحدودة ومسدودة من حضرة السيّد المحترم الذي سمح لنفسه مالا يُسمح لغيره...
علّمني يا الله... أنا هو الذي لا يعلم...وأنت العالِم الأكبر الذي يُعلِّم الإنسان ما لم يعلم... علّمني حبك يا الله.. علّمني...
سيداتي سادتي...
من الصّعب جدّاً أن أقدّم لكم المرأة لأنّ التقديم هو دائماًللرّجل...
على المرأة أن تُحَب لا أن تُفهَم... هذه هي الخطوة الأولى في طريق الفهم والإدراك...
إن الرَّجل سرّ والمرأة لغز وكل جهدنا لمعرفة هذا الوجود سيصاب بالفشل وخيبة الأمل... العين ترى والأذن تسمع والكائن يختبر ويعتبر ولكن الكلمة محدودة لا تستطيع أن تُظهر الباطن اللامحدود...
أيه الرجل أن أردت أن تغيّر فكر المرأة اتفق معها... وإذا أحببت أن تعرف حقيقة فكرها وقصدها ونيّتها، انظر إليها ولا تسمع ولا تنصت...
نفسيّة المرأة دُمِّرَت وشُوِّهَت بسبب معاملة الرَّجل الذي جعل منها إنسانة من درجة ثانية وسلعة وعبدة، ولا نزال حتّى اليوم نرى بأنَّ الرَّجل على مر العصور يعصر المرأة بعضلاته لأنّ العضل عنده هو السّيد على العقل...
الفرق بين الرجل والمرأه حق عند الطرفين ولكن الاختلاف الحقيقي دُمّر وطُمر لتدعم هذا الرَّجل الذي ابتدع اختلافات وخلافات على ذوقه ليقول للمرأة وللعالم بأنّالأنثى فاقدة الإدراك والوَعي وما هي إلا وعاء جميل نوعاً ما....
لقد حُرِّم علينا العلم عن أسرار الجسم وإذا بأصحاب التقاليد والطقوس يهددون المرأة بنوع خاص بأنّها ساحرة وفاتنة ومغرية وهذه خطيئة عظيمة تحملها حوّاء لتغري آدم البريء من دم هذه الجريمة النكراء!...
المرأة تقاوم المرض أكثر من الرَّجل، عندها قدرات خاصّة في التحمُّل وهذه نعمة .. هنا سكنُ الصفاء واللطف والرّضى، لذلك نرى بأنّها تُرضي نفسها وطِفلها وزوجها بالأمومة التي لا تعرف الحدود، هي التي تغمر وتطوّق الأعناق بالعناق الدافئ والمريح...
المرأة هي التي تلد الحياة... وهذه الحقيقة منذ بدء الخليقة حتّى اليوم جعلت من الرَّجل هو العنتر وحلّل لنفسه استعباد المرأة واستبعادها عن نفسها وعن العالم والتزمَت بالبيت وبأوامر أهل السلطة...
علينا صيانة واحترام الاختلاف بين الأجناس لإحياء الجاذبيّة بين الطرفين....
الروابط المفضلة