:::
سأبدأ بقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . "
حياتنا هذهِ طريق - مهما اختلفت المسالك - فالوصولُ واحد
ولأجل أن نُكمل حياتنا يتحتم علينا الاستئناس بالبشر من حولنا
<< ما أخذتها من كتاب العلوم
نُحبهم .. ونريد أن نكون معهم .. مع أننا في البداية طلبنا مجرّد الأُنس وليس البقاء والاتصال الدائم
هذهِ هي طبيعة البشر - مهما كابروا
ولكننا في بعض أحيان ... نشعر بوجود شيءٍ خاطئ .. لا يُطمئن في صُحبة أحد الاشخاص
مع قسوةِ هذا الشعور - إلاّ أننا لا بدّ وأن نستسلم مع زيادته وسيطرته علينا
فنحنُ بشر ( رحنا ولا جينا )
قد نكون نحن الذين لم نرتح لأحد
ولكن قد نُفجع بكوننا " عدم المُرتاح لهم " !
وقد نكون كذلك الآن في مكانٍ ما .. في قلب أحد الأشخاص!
ولكننا لا نعلم !
وما يغضبنا هو أن نكتشف أننا كذلك في قلب أشخاص نُحبّهم !
وهذا بالضبط ما يُغضبنا
الأمر .. الذي أُريد أن أتكلم عنه
هو ردّة الفعل الناتجة منّا إليهم ( منكم وإليكم )><
نحنُ لا نستطيع أن نُسيء إليهم لمجرّد فشلهم في الارتياح لنا !
أو محبتنا أو صحبتنا!
لا يحق لنا أن نغضب ونلوم و و و !
هذهِ طبيعة بشرية في غاية الدقة وقلوبنا معلقة بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
- اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلوبنا على دينك -
لا نستطيع - أو بالأصح لا يحق لنا - أن نصف شخص بانعدام الضمير أو بالقسوة لأنه لم يتمكن من تقبّل حُبّنا له ولم يستطع مبادلتنا نفس الشعور
قد نُعاني من هذا الشيء ... ولكن صدقوني لو نظرنا بمنظار الـ " على كيفه "
فنحنُ لن نتألم كألمنا إن نحنُ نظرنا بمنظار الخيانة والقسوة و و
نستطيع أن نكون أقل تأثرًا وأكثر تقبلاً لأشياء ستحصل ستحصل شئنا أم أبينا
::::
فلسفة قديمة
الروابط المفضلة